Omelas [BTS]

XVII

مالا يعلمهُ احد هو هروب السُجناء قبل الشروق، الحُراس تم اِسكاتهم وجعلهم يغطّون في النوم، بِمساعدة آن، خرجوا مِن المنزل متوجهينَ لِمكان التضحية، لايعلمونَ بِمكان رايان لِذا كانوا ينتظرونَ عِند اخطر الاماكِن المُحتملة

اضاءَ ضوءٌ ابيضٌ صغيرٌ العتمةَ امامَ ناظِريّ آن، امسكَت الصغيرةُ بِخصلةٍ من شعر الاخرى وجذبتها لِتتبعها، كانَت آن خائفةً مِما رأت، ابتعدتِ الجِنيةُ قليلاً واشارَت نحو القلعةِ وصوتٌ صغير جداً يصدرُ منها وكأنما تودُ قول شيء ما، عِدةُ محاولاتٍ وفهمت آن ذلك

بِخوفٍ طفيف اجابت
"ساجلبُ احدهم انتظري لحظة"
توجَهت نحو الرِفاق
"شباب، رأيتُ جِنّية صغيرة مُشعةً امامي تودُّ مني الذهابَ معها، لم اُصدق ذلك يا رفاق لكِنني بالفعلِ رأيتها"
نظرَ بعضهُم لبعض، قررَ يونغي
"لانستطيعُ فِعل شيء هكذا، يجبُ علينا وضعُ خِطة"
اجابهُ جونغكوك بِجدية ناظراً الى عيني كُل واحدٍ منهم
"اذاً استمعوا جيداً"
__________

قُبيلَ شروقِ الشمس، عِند ظهورِ خطّ السماءِ في الاُفق، عِند تِلك الهاوية التي تنتهيِ بالامواجِ المُتراطمةِ على الصخورِ الهائلة اسفلَ الجُرف، نسيمٌ بارِد واحساسٌ بِالرطوبة

وقف ذو القميصِ الاسود والبنطال الازرق ناظراً لِذاك الجمال، شعرُه الاسود يلعبُ مع الهواءِ المُنعش، سوداواهُ تنظرُ الى ذاكَ الخطِ الذي رُسم في السماءِ بِريشةِ فنان، قد انارَ عينيهِ وهجُه

وضعَ الاصغرُ يدهُ حول كتفِه ووقف مُحاذياً لهُ بخفه
"مابهِ سوكجيني هيونغ؟"
ابتسَامتهُ المُشرقةُ تلك اذِنت لِلشمسِ ان تستيقظَ وتُعلن عن صباحِ يومٍ جديد، وكأنما يتحكمُ بِهذا الكوكبِ بابتساماتهِ وافعالهِ اللطيفة

ابتسم الاكبرُ قليلاً لِلطافةِ الاصغر، بحزنٍ والمٍ بالغٍ اجابه
"اُفكر هوسوكاه"
علِم انهُ لم يُرضي فضولَ الاصغر مِن انعقادِ حاجبيه، زفرَ انفاسهُ واكملَ مُتعمقاً بِتفكيره
"اُفكر بِماهية هذا العالم، هل حقاً نحنُ شعبٌ لايتعس ابداً؟، ماذا لو كُنا هكذا لِلابد؟ الا يجبُ ان يقطعَ شيئاً ما هذا الحُلم؟، بعدَ كُل نهارٍ ليلةٌ بارده هوسوك، اِنني خائفٌ حقاً مِن هذا الليل، ولا اظنّهُ سيمرُ على خير"

نظرَ هوسوك نحو الشروق مُفكراً بِكلام جين، ابتسمَ بِخفة وردّ على كلامه
"جين هيونغ، بعدَ كُل ليلةٍ باردة نهارٌ دافئ، بعد كُل غروبٍ شروق، لا يجِب ان ننتظر المساء، يجبُ ان نستعِد لِلنهار التالي، حينَ يأتي مساؤنا هنا فقط نحنُ سننام، سنتجاهلُ كل ما حولنا ونغمِض اعيُننا لِنغط باحلامٍ جميلة، لِيأتي نهارُنا التالي وتستمرّ حياتنا"

كلامُ هوسوك قد طيّب خاطِر جين قليلاً، لكنهُ لم يُزل ذاك الشعور السيء مِن جوف قلبِه
___________
انتهى مع 354 كلمه