~نامجون~
مالذي ينوي فعلته ذاك! سجن؟ رفاقي؟ ورايان؟ هه
"ابي!.."
حاولتُ ايقافهُ لولا ذاكَ الرد الذي تجاوزَ وفاق كُل توقعاتي
"توقف عن هذا نامجون، انا لستُ والِدك"
واللعنه ما الهراء الذي يتفوهُ به هذا؟ من والدي اِن لم يكُن هو، لابُد من انهُ ضربَ رأسهُ في مكانٍ ما، بِحدةٍ اردفت
"لاتستطيعُ فعل هذا بنا وهنا اياً من كنت، حتى لو كُنت والدي فانا لن اسمح لك بِفعل هذا"
ضحِك مستهزئاً بي وبنا جميعاً بينما ظهرَ اتباعُه، صُدمنا عِند رُؤيتهم فلم يكُن سوى عِصابة تِلك اللعينة جولين، نفسُ الفتاة التي رأيناها في المهرجان|فلاش باك|
"اعترف نامجون، الم تفعل شيئاً محرماً لِتعيدها الى الحياه؟"
نظر الجميع نحوها وتقدمت هي، رمقها الشبان بنظراتٍ يملؤها الكره والحقد
"ماذا؟ يبدوا بانني اقول الحقيقة، اليس كذلك رايان؟"
تايهيونغ فقد اعصابه وتقدم نحوها
"هي انتِ اسمعي، نامجون هيونغ لم يفعل شيئاً لاحضارها الى هنا بل هي وجدت هنا فجأه، ثُم لاتنطقي اسم اُختي بهذا الشكل ايتها اللعينه فهمتي؟"
ضحكت بخفة
"اتعلم؟ اتمنى ان يحصُل مِثل الذي حصل في المرة السابقة، لأن الكاذبين والمنافقين يستحقون الجزاء"
~امسكوا بنا بينما رايان كان لها مُعاملة خاصه بحيثُ امسك بها اثنانِ واخذوها لِتجثو امامَ الحاكِم، كانوا مُمسكين بيديها بشكلٍ مؤلم ورَفع احدُهم رأسها بِقوه ليصرُخ تاي
"اُترك اختي!!"
نظرنا نحوهُ جميعاً ليسألهُ جونغكوك بِتردد
"ت..تاي؟.. اختك؟"
اجابَ تاي بينما هو يحاوِل ان يُفلت مِنهم
"اجل اختي، رايان الحقيقيه، انها هذه، حبيبةُ نامجون ايضاً، انها هي ولم تمُت، هي اختفت مِن هنا لِمدةٍ ثُم عادت!"
ضُرب في بطنِه وفقد الوعي، صرخَ يونغي وافلَت سريعاً مِن الذي يُمسك بِه وتوجهَ نحو تايهيونغ، رُمي فوقهُ وهو فاقِد لِلوعي بينما كُنت شارداً مصدوماً افكر بكلام تايهيونغ ، نظر الحاكِم اللعين نحونا
"لا اُريد مِنهم ان يتأذوا، هُم من سيجلبونَ سعادتنا هُنا"
_____________
'مع جلجلة الأجراس وبدء تحلیق السنونوات، تتراقص القوارب في المیناء مزدانةً بالرایات، وھناك في الشوارع، بین البیوت ذات الأسقف القرمیدیة الحمراء والجدران المطلیة، بین الحدائق المكسوة بالطحالب القدیمة وتحت أقواس الأشجار التي تسقف الطرقاتكبار سن في جلابیب سمیكة من البنفسجي والرمادي، أرباب عمل، نساء مرحات یتحدثن ویمشین وھن حاملاتٍ أطفالھن، في شوارع أخرى كانت الموسیقى تعزف بإیقاع أسرع، ومضاتٌ من صوت الصنج وضرب الدفوف، كان الصغار یتقافزون، صیحاتھم العالیة لبعضھم تتصاعد كتحلیق سنونوات متقاطعة فوق الموسیقى والغناء'
بينما تجرِي الخيولُ بِحريةٍ في ذاك المرج الاخضر، تلاعِب بعضها وتصهل لِتُعلن عن مرحِها وسعادتِها، بَعد ذاكَ المرج، توجد جِبالٌ قد طوقت اوميلاس، طرفاها عِند الشاطئ، لم يصل اليها احد، فَمن سيذهبُ ويترُك السعادة خلفه؟
__________
مِن داخِل القرية، كُنت اجلس وحيدة على عتبةِ متجرٍ قديم، كُنت ارى الاطفالَ يلعبونَ ويُغنون، كُنت انظرُ اليهم بنظراتٍ فارِغة حقاً، عينايّ الناعِستانِ ازدادتا نعاساً، وحيدةً في هذهِ القريه الجميلة، المليئة بالسعداء، كُنت وحيدة بِشعوري انني حزينه، مضى على وجودي هُنا الكثيرُ من الوقت، مُنذ ذاك الوقت لا احدَ قد تسائل عني، لَم اُسأل عن اسمي حتى، اكادُ انساه
رأيتُها تطل من النافِذة، نافِذة الشُبان السبعه، الحاكِم ورفاقه السته، بعد عِدة دقائق خرجوا راكضينَ مِن ذاك المنزل، كُنت فضوليةً حقاً فذهبتُ خلفَهُم، استوقفتني يدٌ وضعت على كتِفي افزعتني، ادرتُ رأسي بسرعة فاذا بِه احدُهم، كانَ ذو الشعرِ البندقي مع القليل مِن الخصل الوردية
اخبرني شيئاً وعاد للركض خلفهم، ذهبتُ بعدهم بِعدة دقائق، نظرتُ نحو القصر، اقتربتُ مِن الهاوية، دُستُ على قِطعةٍ من الارض غير ثابِته جعلتني افقِد توازني، اغمضتُ عينايَ سريعاً، فتحتُها فإذا بي على الارض ولم اسقُط لكني بعيدةُ عن الهاوية
نظرتُ الى جسدي، احسستُ بِهالةٍ غريبة تجتاحُني، نفظتُ الغبار الوهمي عَن ملابسي وتسللتُ الى الداخِل، سمعتُ جميعَ ما جرى، خرجَ احدُهم يجرُ خلفهُ احد الشُبان وقد كانَ فاقِداً لوعية، غطيتُ فمي بيداي وتراجعتُ الى الخلف، لَمحني احدُهم فخرجتُ مرعة راكِضة لاحذر اهل القريةِ مِن من يُهيئون الاحتفال بعودته، مِن من حزنوا على فِقدانه، مِن حاكِمهم المُبجل
____________
انتهى مع 601 كلمة' مُقتبس مِن [ السائرون بعيداً عن اوميلاس - أورسولا لي غوين ]
أنت تقرأ
Omelas [BTS]
Fantasy' مُقتبسة مِن رواية السائرون بعيداً عن اومِيلاس لأورسولا لي غوين، مع القليل مِن التعديلات