صدمةُ الامبراطورة

2.5K 111 34
                                    

كان الفتى متصنماً في مكانه نتيجةً لتعويذتها التي قامت باطلاقها عليه ..
الا ان وجهه قد امتلك اشد معاني الذعر والرفض ..!
لكـن حينما تكلمت جملتها التالية "لتقترب"
كانت الفاجعة التي لامست اذنه ..!

ليقترب اكراها كأن جسده لا يستمع له ..ولكم كره نفسه في هذه اللحظة ..!
"عليكِ اللعنة "
هذا ما نطقه حينما استقر امامها واقفا بخضوع والذي استثار غضب ذاك الذي يقف خلف الامبراطورة ..
لدرجة ان عروقه قد بدت بارزة و قد تجعد حاجباه،  واحتدت نظراته ..كأنه الرعب بعينه ..

لم تهتم تلك المبتسمة امامه لتردف بقولها "ناتشو،  تابع ما سافعله واحفره في ذهنك "
ليطفح الكيل بالاصغر الذي كان يشاهد محبتهما بحقد ليقول هامساً "عليكما اللعنة،.."

لم يكمل كلامه فقد قاطعته صفعةٌ قوية من ناتشورال جعلت خده يحمر لدرجة خروج الدم من فمه
"سالعنكما حتى اخر نفسٍ بحياتي وبعد مماتي وبعده ..!
سألعنكما حتى يتوقف الدم عن الجريان بشراييني والاوردة
سألعنكما حتى تموتان ، سأجعل اجسادكم حفنة من الخردة ..

قالها ودموعه متحجرةً بعينه .. كان يندب دموعه اللعينة ..
يتمنى لو مات قبل هذه اللحظة المقيتة، ..لكم قُرف من نفسه بعدها ..

بدا على تلك القابعة امامه التأثر،  هذا كلام يدل على انه يحقد حقدا خاصا وشديدا عليهما ..
"ختم، ازالة الهيئة السحرية "
هذا ما قالته بابتسامتها المعهودة والذي اعقبه ضوء شديد وسلسةٌ من التشكيلات ..
لتنطق بعد عقد حاجببها "خلفَ كم من الهيئات اخفى جسده،  لو انك قمت بختمه للمرة الثانية لكانت تلك هيئة سحرية كذلك ..!"
ليجيبها ناتشورال باستغراب "كيف فعلها؟  ، وهل ستزال كلها الان؟ "

لتجيبه بثقة "يبدو ان لديه هبةٌ من الاله،  ونعم ستزال كلها "
ازيل الضوء من ذاك الفتى ليتشكل امامهم شابٌ في السابعة عشر من عمره ..بشعرٍ فاحم متناسبٍ مع بشرته العاجية ..

ما إن فتح عينيه حتى صعقت الامبراطورة حين راتها ..
مزيجٌ بين الأصفرِ اللامع والإزرق الحالك ..
لونٌ لطالما حلمت به وارادت امساكه، لونٌ مميزٌ بعقلها وقد حفر فيه ..
وحينما استوعب. ناتشورال الصدمة نطق "اليست هذه العينان  كـ عين .....

سجين في زنازين الغربة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن