الصّفحة الثّالثة

501 26 5
                                    

هاي بارت جديد😊
بس ماني شايفي تفاعل😢
فعشان هيك قرّرت احط شروط😏
بس خلينا نبلش بالقليل و السّهل😄
10 votes🌟, 20 comment💬
و ما بحدّث قبل ما يكملو😡

😆 ENJOY😆

  ◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶
يستيقظ من نعيمه على طرق قويّ على الباب، فاستقام شاتمًا ايًّا من كان هناك و أقسم على قتله لأنه أيقظه من نومه في يوم عطلته الوحيد. ما ان وصل و فتح الباب حتى جفل حين أتته صفعة على خدّه أدارت وجهه للجهة الأخرى بقوّة، كاد يبدأ شجارًا، لكن رؤيته لوالده الغاضب اوقفه عمّا سيفعل. والده كان غاضبًا حدّ الجحيم، كانت عروقه بارزة و وجهه أحمر من شدّة احتقان الدّم به، يتنفّس بسرعة و يرتجف بخفّة بسبب توتّر أعصابه و غضبه و محاولاته لكبت نفسه لأطول فترة ممكنة لينفجر ها هنا و على ابنه:"الهذه الدّرجة تكرهنا؟ الهذه الدّرجة انت حاقد علينا؟ الهذه الدّرجة تريد القضاء علينا و تدميرنا؟كيف يمكنك النّوم و الرّاحة بعد العار الذي جلبته لنا؟ لم أكن مخطأً حين قلت انّك لست سوى نقمة حلّت علينا منذ ولادتك، لكني لم اتوقّع ابدًا أن تكون بهذه الوضاعة و الحقارة، أن تخرج من المنزل بحجّة تحقيق أحلامك التّافهة مثلك لتذهب و تتحوّل لذليل يستمتع بإهانة النّاس له و لعائلته مقابل بعض الأوراق..."

"أبـ~"

"أغلق فمك القذر و لا تنادني بأبي هذه. اسمع يا هذا، أنت قد كان لديك عائلة و أنا قد كان لديّ ابن، فأنت ميّت لنا و نحن أموات لك منذ اللّحظة! يومًا سعيدًا لك ايّها السّيّد!"

رمى الأب كلماته و همّ مغادرًا، تاركًا خلفه شخصا محطّما و ميتا من الدّاخل، يراقب سراب والده يرحل من أمامه دون القدرة على إيقافه. و بهدوء و سكينة دخل الفتى غرفته بقلب مثقل و متعب، تمدّد على سريره، و ما ان فعل حتى كُسِرَ آخر حاجز بناه فانهارت دموعه على خدّيه و تعالت شهقاته لتملئ زوايا الغرفة المعتمة الباردة.

تلك كانت المرّة الأولى التي يبكي فيها يونقي منذ أمد بعيد، المرّة الأولى التي يؤذيه أحد حدّ البكاء، و قد كان هذا الأحد هو والده الذي تخلى عنه فقط لأنه أراد تغيير مستقبله الذي رسموه له. لقد فقد يونغي الأمل من تغيير والده لرأيه، ليس و كأنه لا يعرف والده الذي لا يغيّر رأيه شيء، حتى لو كان على خطأ، فهو سيتشبّث برأيه و لو اوداه للهاوية. و لكن مع أمل صغير كان داخل قلب يونغي أن والده عفا عنه حين رآه أمام الباب، رغم الصّفعة التي ضربت وجهه ظنّها يونغي أنها لعتابه على عدم زيارتهم، هذا الأمل الكاذب الذي اوهم يونغي نفسه به قد حطّمه كلّيا الآن و دمّر آخر فرصة له للعودة لأهله و حياته السّابقة من جديد.

حل الصباح التالي ليوقظ ذلك الشاحب صوت طرق قوي على الباب، فاستقام فاتحًا له ليقابله مالك المنزل الذي عقد حاجباه و قال بتعالٍ:"أمامك حتى الغد. إما أن تدفع الايجار او أن تترك الشقة. هناك من سيدفع أكثر منك."

صدم يونغي مما سمع، لم يمر أسبوع على دفعه للإيجار، لما يريده أن يدفع الآن؟ ألا يكفي أنه يدفع ضعف الايجار لغرفة لا تساوي شيئا؟!

يونغي:"ماذا تعني بأن ادفع الآن؟ لقد دفعت ايجار الشهر قبل أسبوع!"

مالك المنزل:"هناك من سيدفع ضعف المبلغ، لذا أما أن تدفع قبل حلول الغد او أن تفرغ الشقة قبل الشروق. أنا جيد معك الآن و أعطيك بعض الوقت."

تركه مالك المنزل في حيرة و رحل، فأخذ يونغي يشتمه بكل أنواع الشتائم التي يعرفها و هو في طريقه إلى العمل.

  ◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶

هذه الصفحة الثّالثة...
أتمنى أن تنال هذه الرّواية اعجابكم...

😊😊😊😊😊😊

الجوهرة المميتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن