خرج الشّاحب من باب تلك الشّركة متّجهََا نحو تلك السّيارة السّوداء الواقفة هناك. دخلها فاستقبلته هيأة جيمين الجالس في المقعد الخلفي أما السّائق فبدأ بالقيادة ما ان أغلق شوغا الباب.
"إذًا؟ كيف سار الأمر؟"سأل جيمين و هو يعبث بكأس النّبيذ بيده واضعًا قدمًا فوق أخرى مظهرًا افخاده البيضاء الممتلئة و العلامة الغريبة في باطن فجده الأيمن.
"يجب أن تعرف بنفسك، اولست أنت من سيضمن قبولي في الشّركة و الشّهرة؟" تحدث شوغا مجيبًا الجالس بجانبه بينما ينظر إلى الشوّارع من نافذة السّيارة، فابتسم جيمين بجانبية و نبس قائلا:"سأفعل لا داعي للقلق شوغا، كنت فقط أُشعِرك بالاهتمام إذ أن لا أحد سيفعل هذا بعد الآن إذا لم أفعله أنا، عليك أن تعتاد على ذلك شوغا."اشتدّ فكّ يونغي غيظا و صرخ:"توقف عن مناداتي شوغا! اسمي هو يونغي! ي و ن غ ي! يونغي." ابتسم جيمين بسخرية و ظلّ صامتا إلى أن وصلوا إلى المنزل، و ما ان دخل هو و يونغي الغرفة حتى هجم عليه دافعًا ايّاه نحو الحائط و أحاط عنقه بيديه خانقا ايّاه و صرّ على أسنانه و قال:"بأي حقّ تصرخ بوجهي يا هذا! انسيت من تكون و ما مكانتك! أنت عبدي، و عبدي لا يصرخ في وجهي و لا يعارض ما أقول. لاذكرك، أخبرتك من البداية أن اسمك سيكون شوغا فيونغي قد مات و انتهى." قال كلامه و ترك شوغا لينهار أرضا محاولا أخذ أنفاسه ليكمل و هو ينظر إليه بسخرية و تعالِِ:"كما أن هذا الاسم سيشهرك اسرع مما تتوقّع، إضافة إلى أنه يجب عليك أن تشكرني فأنا قد سميّتك اسمًا اجمل بكثير، فيونغي اسم مقزز، والدتك كان لديها ذوق مقرف. عليك أن تنسى ذلك الاسم للأبد. مفهوم؟"
أخفض شوغا رأسه و لم يعارض ما قاله جيمين، فهو قد فكر بما قاله في البداية و جيمين كان محقًّا، هو عبدٌ له، لقد باع نفسه له، هو لم يعد يملك حرّيّة نفسه بعد الآن. الأمر قاتل و مؤلم، أن تسمع غيرك يهينك و يذلّك و ليس باستطاعتك فعل شيء حيال الأمر غير السّكوت و الخضوع.
و من غير أن يشعر، دموعه أخذت تتسابق على خدّيه تغسلانه بلهيبها الحارق، لكن شوغا لم يأبه بذلك، و ظلّ جالسًا هناك حيث انهار سابقًا ينظر للفراغ ببصر مشوّش بدموعه، هو لم يحرّك ساكنًا إلى أن ناداه جيمين ليتبعه لغرفته، حينها استقام من مجلسه ساندًا انكاسره بالحائط بينما يسير ببطء و يكفكف دموعه بكم قميصه الأسود الواسع بينما يدعو داخله أن تطول المسافة التي توصل إلى غرفة جيمين. لكن الطّريق وصل لنهايته، و ها هو يقف أمام باب الغرفة المغلق يتأمله بعقلٍ فارغ إلى أن طرأت فكرة برأسه فنفّذها من غير كسل، و بأقصى ما لديه من طاقة دفع قدماه و أخذ يجري و يجري حتى خرج من الباب و خارج البوّابة الحديديّة كذلك.كان حافِ القدمين، كانت ملابسه خفيفة، كان بصره ضعيفًا، كانت الأمطار غزيرة، كان صوت جيمين يناديه يأمره بالعودة، لكنه لم يأبه بأيٍّ من ذلك، و أكمل الجري حتى وصل إلى الجسر، لكنه أكمل الجري، و بعد الجري لمسافة ليست بالقليلة وجد شوغا نفسه في مكان مألوف بشكل مؤلم فتوقف هناك، ينظر إلى تلك النّافذة المطلّة على تلك العائلة اللّطيفة، يجلس كل أفرادها الأربع هناك في دفء تلك الجدران الصّلبة، يتحادثون و يتسامرون و يضحكون على ذكريات لطيفة قديمة...
شبح ابتسامة واسعة متعبة ظهر على ثغر يونغي الذي لم ينتظر كثيرًا حتى تقدّم من الباب طارقًا إياه و لا زالت البسمة على ثغره المزرقِّ من البرد، و أخذ يراجع اعتذاره الذي سيتلوه على مسامع مديره السابق و أخاه العزيز و هو ينتظر أن ينتبه أحدهم لطرق الباب. و هذا ما حدث، فقد سمع جين طرق الباب و طلب من زوجه جونغكوك فتحه الذي استقام من فوره متجهًا نحو الباب و فتحه لتتراء له هيأة الواقف هناك و تشق وجنتاه ابتسامة عريضة سعيدة قائلا بصوت جهور ليسمعه من بالدّاخل:"إنّه هنا! لقد وصل!"
◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶
🙇آسفة على الغياب الطويل...
😓كنت في مكان ما في نت...
🙇و آسفة أنه قصير...
🙌بس البارت الجاي بكون أطول بكثير....
😊أتمنى يعجبكم...
😊و كونوا بأمان و صحة و سلام...🙏🙏🙏و من فضلكم فوت🌟 و كومينت بليز🙏🙏🙏
بدي اعرف آرائكم إذا أكمل بالرّواية او لا
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
أنت تقرأ
الجوهرة المميتة
Mistero / Thrillerلم أكتب أي شيء في الوصف سوى انّها للبالغين🔞. إذا لم تحبب هذا، أخرج بهدوء. إذا أحببت هذا، استمتع.