شروط اليوم😄
10 votes🌟,
20 comment💬😆 ENJOY😆
◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶
وصل يونغي المطعم، فانهال عليه المدير بوابل من التوبيخ و الصراخ المعتاد. جديا متى يبح صوت هذا المعتوه؟...
كان يونغي يقف بتململ يرمق الصارخ بنظرات لا تفسر، أما الآخر فكلماته تشتد و صراخه يعلو، حتى احتقن وجهه بالكامل من شدة غيظه. كاد المدير يطرد يونغي حين دجل عليهم جونغكوك يتساءل عن سبب الصراخ، رغم أنه اعتاد الأمر، لكن هذه المرة كانت الاسوء.
جين:"أنه يونغي، مجددا! لقد تأخر ساعة كاملة هذا اليوم! كان على هوسيوك أن يخرج اليوم للقيام بعمله! لقد تأخرنا في مواعيد التوصيل اليوم بسببه، و ألغيت ثلاث طلبات كذلك. أنه أكثر مخلوق مهمل مر على رأسي حتى الآن. تحدث له جونغكوك، فأنت من اجبرني على توظيفه."
جونغكوك:"لحظة لحظة... يونغي هيونغ، لما تأخرت اليوم؟ هل أنت بخير هيونغ؟" تحدث جونغكوك بأحنِّ صوت يملكه محاولا استعطاف يونغي، لكنه فشل، فكل ما سمعه منه هو "أنا أستقبل." و همّ بالخروج تاركه خلفه. لكن جونغكوك لن يتركه يذهب من دون معرفة ما حدث، فاوقفه من فوره، و بنبرة حاول جعلها هادئة لكنها خرجت بغصة و غاضبة:"ماذا حدث؟"
نظر له يونغي بنظرة خالية من المشاعر ثم أبعد يد جونغكوك التي كانت توقفه قائلا:"لنقل فقط إني مللت منكم." و همّ خارجا من دون أن يلتفت خلفه مجددا.
عاد يونغي إلى الشقة، حمل تلك الحقيبة الصغيرة المرمية بجانب الباب. جال بنظره في أنحاء الغرفة التي رغم سوءها إلا أنها آوته لسنتين بكل ما أوتيت من قوة. جال ببصره يودّعها، و قبل خروجه قال:"لدي شعور أني سافتقدك... و بشدّة." ثم هم خارجا مقفلا الباب خلفه، ثم نزل مسلّما المفتاح للمالك متنهدا و هاما بالرحيل.
الآن لم يعد هناك مكان يؤويه، لا بيت عائلته التي تبرأت منه، و لا الغرفة المهترئة على السطح، و لا حتى مكان عمله، و في هذه اللحظة شتم نفسه على تسرّعه بالاستقالة، لقد كان غبيا.
كان يسير و يفكر إلى أين يمكنه الذهاب حين تلبّدت السماء بالغيوم و بدأت تمطر بغزارة. وقف يونغي هناك بنظرات فارغة، كأنه يعاتب قدره الغريب الغبي على كل ما يحدث معه من مشاكل. تنهد يونغي و استدار يبحث عن مكان يقف فيه ليحتمي من المطر حين عرف أنه يقف أمام منزل جيمين. استدار معطيا ظهره للمنزل و باشر الجري محاولا الابتعاد. كان يجري و يجري بأقصى سرعة، يدخل الزوايا الضيّقة علّه يبتعد. لكنه بعد مدّة من الجري وجد نفسه أمام الباب واقفا، يكاد يطرقه طالبا الإذن للدخول.
و هذا ما فعله، طرق الباب و أنتظر. و بعد مدة ليست بالطويلة فتح الباب ليظهر خلفه صاحب الهيئة الخلابة بملابسه الفاضحة و شكله المبعثر، فيبتسم حين لمح يونغي واقفا هناك و عرف ما قد جاء لأجله.
جيمين:"أوه! انظروا من هنا! لما جئت مين يونغي؟ لأجل المال؟" قال بابتسامته الملتوية يرمق الواقف أمامه بتلك النظرات القاتلة. ازدرد يونغي ما كان عالقًا في حلقه و اجاب بينما يجول ببصره في كل مكان إلا عيني الفتى:"أ-أنا أ-أ-ريد أن أ-أبقى عندك لفترة إ-إذ-إذا لـ-لم يكن لـ-لـ-لديك مـ-مـ-ما-مانع." قال و أنزل رأسه يشعر بالإهانة لطلبه المساعدة منه، لكن ما فاجأه هو حين طلب جيمين منه الدخول و ابتعد عن الباب داجلا قبله.
"إبقى هنا و نم على الأريكة و لا تصدر الكثير من الأصوات، فأنا أريد أن استمتع بهدوء." قال جيمين و هو يشير إلى غرفة الجلوس حيث يتواجد لحاف و وسادة و ثياب جافة. أستغرب يونغي الأمر و أراد الاستفسار عنه، لكنه حين استدار لم يجده، فتخرج 'اوه' متفاجئة و اتجه بخطوات مرتابة نحو تلك الأريكة آخذا الملابس من على حافة الأريكة متجها نحو الحمام ليبدل ملابسه.
عندما فرغ من تبديل ملابسه، كان في طريقه لينام على الأريكة حين ضربت مسامعه أصوات غريبة تملئ الأرجاء، أصوات تاوهات خلاعيّة و عاهرة تضرب اذناه بقسوة. أراد يونغي تجاهل الأمر، لكن كان لفضوله رأي آخر، فأخذته قدماه نحو مصدر الصوت، و قد كان قادما من أحد الغرف في الطابق العلو، فذهب ناحه، و لحظّه فقد كان الباب مفتوحًا، فاقترب منه ينظر من خلال الشق المفتوح. و هنا كانت صدمته، فقد رأى رجلا بعلامات غريبة على ظهره يعتلي الفتى الجوهرة على سرير ملكي الحجم، بينما جيمين يتأوه و يخرج تلك الأصوات كعاهر محترف في كل مرة يدفع ذلك الرجل بداخله. صدم يونغي مما رأى، فأسرع بغضّ بصره و جرى عائدًا نحو غرفة الجلوس راميًا نفسه على الأريكة محاولا النوم و نسيان ما رأى، لاعنًا فضوله الأعمى تحت أنفاسه.
◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶◀▶
هذه الصفحة الرّابعة...
أتمنى أن تنال هذه الرّواية اعجابكم...😊😊😊😊😊😊
أنت تقرأ
الجوهرة المميتة
Mystery / Thrillerلم أكتب أي شيء في الوصف سوى انّها للبالغين🔞. إذا لم تحبب هذا، أخرج بهدوء. إذا أحببت هذا، استمتع.