الصفحة العاشرة

169 14 6
                                    

اقرؤوا الملاحظة في النهاية رجاء
انها مهمة

لقد عدت ببارت جديد

اتمنى ان يعجبكم

.
.
.
.
.
.
.
.

كان جيمين يستمع لذلك الصّوت الضعيف اليائس يطالبه بالحرية، كان يجلس في غرفة الجلوس شبه عارٍ بملابسه الفاضحة مجدّدًا، و بيده كأس نبيذه الأحمر القاني يجترع غَرفةً كل بضع ثوان و هو يستمتع بما يسمع.

صراخ يونغي كان يملأ المنزل، يضعف و يصير ترجّيات هادئة كل بضع دقائق، لكنه يعود و يرفعه صارخًا بتوسّلات جديدة علّها تنفع هذه المرّة، لكن لا حياة لمن تنادي، فجيمين لم يتحرّك من مكانه و لو شبرًا . لقد كانت تعابيره فارغة من اية مشاعر، ليس حتّى يبتسم، يسرح بافكاره و هو يستمع لتلك الأصوات المستغيثة البائسة. و توالت السّاعات و الايّام، و "يونغي" يضعف امله بالخروج اكثر فاكثر، و شبح تلك الفتاة يسكن وعيه و لا وعيه، و الكوابيس تكثر و تصعب. النّوم طار من عينيه، و بات لا يعرف اللّيل من النّهار، كله ما يعرفه هو انّه يريد الخروج، و لو كان بثمن ذلّه و سجنه. لقد بات مستعدًّا ان ينفذ كلُّ متطلبات و أوامر المستمع لصرخاته و لن يتوانى في ذلك، فهو يعرف، و متيقّن، سيّده لن يتركه هنا طويلًا، سيخرجه يومًا ما. و جاء ذاك اليوم و اخرج جيمين "يونغي"، و بدأ عملهما لتحقيق شهرة "شوقا"...

بعد بضعة ايام من انتهاء "عقوبة" يونغي، وصلت رسالة قبوله في تلك الشّركة كعازف بيان و منتج موسيقى، كان هذا الخبر ليسعد يونغي و يجعل ايامه احلى و اجمل، لكن من قُبِلَ لم يكن يونغي، بل هو شوغا، دمية جيمين التي لا مشاعر او حياة لها. و قد ورد في الرسالة ان حفل انطلاقته ستكون بعد شهر، و عليه ان يُؤلِّف مجموعة من المعروفاتِ المميّزةِ، و هذا ليس بصعب، و الجيد بالأمر ان جيمين اوقف متطلّباته في هذا الشهر، و اعطى شوغا الحرّيّة ليفعل ما يريد في المنزل. بالطّبع شوغا استهجن و استغرب من هذا الفعل، و حين سأله عن السّبب كانت اجابته:"إعتبرها هديّة مني على قبولك في الشركة، فهذه الإجازة لن تتكرّر. استغلّها جيدًا شوغا."

و مرّ الشّهر ببطء، و وصل حفل الإنطلاقة. كان يونغي يجلس على سريره امام تلك البذلة الحمراء القاتمة، بحوافها السّوداء. كان يتأمّلها بعينين تلمعان سعادة. في تلك اللّحظة، لم يكن لشوغا و جيمين ايّ مكان في الغرفة، كان فقط يونغي و رغبته الصّادقة في تحقيق حلمه، فكانت بسمته واسعة حقيقيّة برّاقة، و كانت سعادته تطوف به في الفضاء. في اللّحظة كان يونغي بعيدًا قدر المستطاع عن واقع انّه ليس بحرّ، انّه سجين رغبته القاتلة بالشّهرة التي جعلته يبيع نفسه لها. و في تلك اللّحظة، قرّر جيمين أنّه من المناسب ان يناديه ليسرع بالذّهاب، فاسرع يونغي يلبس البذلة و يخرج متّجهًا ناح الباب ليذهب لحفله.

الجوهرة المميتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن