اكرهك

11.8K 852 74
                                    

" و انا اتخيل جسدك الجميل بجانبي ارتعش سعادة، ارتمي بين احضانك و اعلم اني ساكون معتادة.
اتجول في قلبك الاسود و امون عنك مرتادة."

--------------------------

باحساس بشع و جسد مرهق، عقلها كان ممتلآ بذرات الغضب و الحقد، يداها ارتعشت لانها لم تشبع من حضن الجسد الصغير و قلبها مفطور لضياع بصيص امل بناه لنفسه

" سو ها، عزيزتي  اشتقت اليك "

همست بانتظام انفاسها مرهقة من التنفس، كارهة الدنيا و مثقلة بالمشاعر ، و كل شيء كان تحت انظاره. خمس اشهر منذ  لقاءهما و لم يتغير به شيء، متوحش  ! لا كان ذلك قليلا عليه فحتى الوحوش ترحم صغارها. نظرت الى جسدها ثم يديها لتصيبها قشعريرة برد ،احساس بشع جديد  ضمت نفسها بيديها و تراجعت للخلف بعيدا عن الكرسي امامها،  كرسي بدى كعرش عملاق ماعادت تصل اليه مرة اخرى...

" مالامر ؟"

قال بابتسامة راضية على وجهه، هل يا ترى كان راضيا بما يحصل؟ معجبا برؤية زوجته ملقية ارضا بعد ان حبس ابنتهما عنها؟ هل هذا ما كان عليه الامر من البداية عذاب فقط؟ سيطرة و رغبة في الاذية لا غير؟

" امقتك "
قالتها بهمس لم يسمع منه الى القليل

" لا اسمعك ساكورا اسمعيني صوتك هيا اين قطتي ؟"

" اكرهك، امقتك لا بل امقت نفسي لاني كنت بالقرب منك، اكره وجودك ،و امقت اللحظات التي عشتها معك، اكره وجودك في حياتي، اكره اني ساهمت في علاجك بل و اكره اني اصبحت طبيبة لالتقي بك، العن اليوم الذي التقينا به..... ااااه لا تعلم كم اني اتمنى اختفاءك من امامي بهذه اللحظة ان، تبلعك الارض و ارتاح، وغد ، داعر .
اكرهك كيم تايهيونغ، اكره اليوم الذي عرفت اسمك به "

صرخت بما اتيحت بعد صمت ساعات و بقي جسدها يرتفع فينخفض محاولا استرجاع الاكسجين المناسب له... لكنها تلقت منه غير سابقه، ضحكة مخيفة طويلة عريضة لا تنتهي.  قهقهة تعلو سطح غرفة الفندق الكبيرة و التي باتت مظلمة فجأة، كان يضحك بشدة جاعلا من الكرسي يهتز، مخللا رعشة على جسدها الذي كان يخشاه يوما..

تحرك واقفا و بعد مدة تلاحظه قد كبر بتلك المدة، و زاد نضجا.  بدل ان يفرغ غضب بها كان يفرغه في اكياس الملاكمة، جاعلا من جسده حديدا ، تمشى ببطأ نحوها جاعلا من الرعب بداخلها يرتعب، امسك بكم الثوب الذي ارتدته و رفعها منه جاعلا التنفس عليها صعبا

" تكرهيني؟ اجل هذا ما اريده من يحتاج حبا منك، اكرهيني، زيدي في كرهي فكلها مشاعر من يهتم ان كرهتني او مقتني او احببتني، ستكون نفس الشيء بالنهاية "

ردد بصوت موحش عن غيره و كأنه يبصق من الجحيم مباشرة

" اذن سأعمل على الا اشعر بشيء اتجاهك، سانسى وجودك حتى "

ابتسم ابتسامة مخيفة للابدان و قربها منه

" لا اظن ذلك ممكنا زوجتي العزيزة "

مثبتا كلامه قدم لها اكثر قبلة عنيفة يمكن ان تكون،  جاعلا من شفاهها تنزف و انفاسها تتقطع، دفعها بعيدا حينها و نظر اليها بتلك العيون البنية المخيفة الخالية من الشفقة و كأنه ليس نفس الشخص

" حسنا بما ان قبلتي اعجبتك، ساعطيك جائزة و اعفيك مني لليوم عزيزتي "
قال و استدار عنها ماشيا للخارج عالما بما سيحصل، صوتها علا مجددا لكن راجيا هذه المرة لا غاضبا

" ارجوك دعني اراها، انها اصغر من العيش وحدها تحتاج الطبيب و امها  "

ابتسم راضيا و قرر الخروج مغلقا عليها بالغرفة لتنتحب

" ايها الوغد  ، اكرهههههكك!!!!"

اعلن الصباح طريقه الى ارفة الفندق لكنه لم يجد منفذا لقلب ساكورا الذي كان يمتلأ حقدا، مالذي يجري مع سو ها الصغيرة؟ هل هي بخير؟ اصيبت بأذى؟ هل حصلت معها مضاعفات الولادة المبكرة، كيف حال اعضاءها؟هل تتتفس جيدا؟  من يطعمها و ماذا يطعمونها؟ كل تلك الافاكار  جالت في عقل تلك الآنسة الجميلة و التي تنتمي لعالم الامومة ليزيد حقدها على زوجها والد طفلتها و يكبر كرهها الذي بدأ يفتح ثقبا اسود في قلبها...

متملك || KTH مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن