اغريك

12.5K 784 107
                                    


" ذاك الذي اعتبرته ملاذا، غاص هاربا الى الغصون، خلتني اجد فيه الامل، خلتني احتمي بغطاءه، لكنه اقسم على اذيتي و لم يدري ان قلبي كان محبوسا بقلبه "

  بعد امضاء ليلة بدت كالاحلام، تستيقض الاميرة على نفس جديد  و على وجع آخر بنته الأحلام و دمره الواقع المرير. هل انها كانت تحلم بذاك اللقاء يا ترى؟ لكن كل شيء كان حقيقيا حتى النفس القصير بدى اكثر من واقعي فانى لها الا تصدق، انى لها ان لا تؤمن بلقاء فلذتها و قد اجتمعت بها اخيرا، شعرت بدفئها و التمست فيها البراءة التي فقدها العالم من مدة طويلة.

اذا لماذا؟ مالذي يجعله يعيدها ان كان قد اراها مريحا لقلبها؟ ما ربحه مما حصل ؟لما اعد غرفة كتلك ان كان يكره الاطفال ؟و لما سوها بخير اذن؟
هل للحظة تستطيع ان تحلم ان للوحش قلب  يقدر ان يلين؟  هل لربما ، فقط احتمال انها  قد تستطيع جعله يسمح برؤيتها مجددا؟

و هكذا اخذت ساكورا تفكر و تفكر و تبني أهدافا جديدة، تفكير لم تكن تصبو له سابقا، خطة قد غفلت عنها من زمن طويل
قررت ان تجعل كيم تايهيونغ لا يرى غيرها مجددا، تستغل ذرة الانسانية التي لربما مازالت موجودة

"علي ذلك "

اقنعت ساكورا نفسها ذلك او اجبرت نفسها، مضت ستة اشهر منذ كانت زوجة كيم تايهيونغ، ترى هل مازالت لديها القدرة لتفعل شيئا؟
الخوف تملكها و الفشل كان غالبا لكن ليس هناك حل، لو كان هناك وسيلة كانتاتصلت بهاينا لتريحها و لو قليلا...

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

من جهة اخرى في غرفة اخرى لربما على بعد ثلاث غرف.
بحوار مكتب كبير الحجم من الخشب القيم و الديكور المميز جلس كيم تايهيونغ بعظمته على كرسيه مرتخيا على اوراقه يحاول انهاءها بسرعة و يتمنى لو لا تنتهي بنفس الوقت و على ظهره المثالي ثقل كبير، ثقل قد بدأ يتعبه و  ينصب من على جانبيه، و لذا يعمي نفسه بالعمل و العمل ثم العمل عله ينسى هموم الدنيا و ما فعلته به، من كان ليظن ان كيم تايهيونغ الشاب المثالي، زير النساء سيقع بفخ فتاة لتجعله يسقط في شباكها و يكون ضحية لجمالها، دوما كان قويا على الدنيا، دوما كان قادرا على اخفاء مشاعره و جعلها تبدو سطحية  و لا اي احد يعلم ما يخطط لها، لكنها كالمغناطيس تجذب تفكيره للسطح و مشاعره تظهر واضحة فلا يقدر على اخفاءها بل و تثور كالبركان فيظهر الغضب العارم و السادية التي لم يعلم يوما انه يمتلكها، مشاعر الغيرة و التملك و الرغبة العارمة في احتضانعا و جعلها له.
هل هذا  ما يسمى بالحب من يدري؟ او لربما عشقا؟ لا احد يعلم  , ما يعلمه ان المرأة التي تستلقي بسريره و على ملامحها المرض تنتمي اليه و لا لمكان آخر  و رغم كرهه للموضوع فلا حل آخر غير ذلك. لا راحة لقلبه المفجوع الا بذلك.
اغمض عينيه مرتاحا من تفكيره الذي يؤرقه و تراجع رأسه مرتخي خلف الكرسي في حين يده تغطي وجهه  و كانها تلومه على وجوده، تنهد ثم عقد حاجبيه فجأة شاعرا بثقل على فخذيه.
فتح عينيه و ارجع رأسه للامام متفاجئا و غير مرتاح رآى اكثر وجه يؤلمه امامه ينظر اليه باستغراب و ترقب، بعيون متعبة و نظرة حالمة، نفس ملتهب و جسد صغير.

متملك || KTH مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن