مشهد ٥

7.3K 220 3
                                    

مشهد 5
-" عدنان ماذا تفعل ؟ "
قالتها راندا مستنكرة وهى تراقب بضيق هذه القرب الغير محبب بين عدنان ومساعدته ...لا تدرى من الذى حادثها ليخبرها بوجود إعجاب بين عدنان ومساعدته .ولكنها لم ترتاح لها منذ أتت ...لا تعلم لماذا ؟؟
هتف عدنان ببرود يخفى بها حرارة تأثره بكلمات فيروز :
-" لا شئ أتناول الغذاء !"
صفقت راندا الباب وهى تشير برأسها لفيروز ان تخرج وهى تهتف بنزق :
-" إعذرينا هلا إنصرفت الان لدى اشياء أناقشها مع زوجى !"
اكدت راندا حروف كلمتها الأخيرة وهى تقصد ما وصل لفيروز ...إحمر وجه فيروز غضبا ولكنها تحاملت على نفسها متحكمة بها ألا تركض وتصفع هذه الحمقاء الطويلة وتخبرها أنها هى زوجته....هى الأحق به ...
ولكنها إستجابت بطواعية وإنسحبت للخارج ليتلقى عدنان نصيبه من التوبيخ ...
منحته فيروز غبتسامة مشرقة مغرية إلى حد كبير فأجابها بأخرى جذابة وشقية لتخرج وهى تدرك أن راندا ستتحول رمادا الأن من إشتعالها هذا....
هتفت راندا وهى تلقى بحقيبتها على المقعد بينما ظلت واقفة :
-" هل جننت عدنان تغازل مساعدتك وتبتسم لها أمامى ..هذه القصيرة يجب أن ترحل من هنا ...لا أعلم قلبى لا يرتاح لها ...تبدو ممن يتصيدن المدراء ..."
بلل عدنان شفتيه بتمهل وهو ينهض بهدوء يعدل من قميصه ليتقرب منها يفترس ملامحها كأسد برى شقى ...فك عقدة ذراعيها من أمام صدرها ليحتضن كفيها يمسدهما مسريا قشعريرة لذيذة بجسدها كادت تبتسم وتنسى غضبها ولكنها رغم محاولاته ظلت محتفظة به ...كادت تفتح فمها لتبدى إعتراضها عما يحدث ..لكنها لم تدرك إلا وهو يجذبها بين ذراعيه ليقبلها بنهم ...يبدد أى إعتراض أو حتى محاولة واهنة للغضب ...تريد المقاومة ....ولكنها ذهبت هباء وهى كالحمقاء تسلمه مفاتيحها مجددا وتستجيب لمحاولاته ....ذابت بين ذراعيه وهو يعلم كيف يجذبها وينسيها غضبها ...بعد برهة إبتعد عنها لاهثا يتنفس بحرارة وهو يهتف بأنفاس بفحت بشرتها :
-" لم أكن أعلم أنك جذابة هكذا حين تغارين ...لكن تأكدى من شئ واحد لا توجد أنثى على وجه الأرض سأحبها مثلك ...ولن تجذبنى إحداهن كما تفعلين ...أنت الوحيدة بقلبى ..."
لم تكن بحاجة لمزيد من الكلمات لترتمى بين ذراعيه ليحتضنها ....ولكن أنوثتها لم تهدأ وستظل غير مرتاحة حتى تصرف هذه الفتاة من هنا ......
__________________________________________
فى صباح اليوم التالى ...إستعد الجميع للذهاب إلى أحد المواقع المطلة على البحر للمعاينة وبالمناسبة قضاء بعد الوقت للترفيه عن الجميع ...تجملت فيروز باروع حلاتها فكانت كحورية البحر ...شهية للغاية ..اسرت عينا عدنان من لحظة رؤيتها وحتى وصولهما ...إختارت الجلوس جوار أحد زميلاتها فى الحافلة على أن تجلس جواره ولكن نظراته الحارة وصلتها حتى كادت تحرق بشرتها ...كانت شهية لم ينكر ذلك ..لا يعلم بها شئ غريب يجذبه ...يجلعه يريد قلبها ....أهذه خيانة لعهده مع راندا ..أم مجرد رغبة مؤقتة ستندثر ؟؟
كدر صفوه وزوجة عمه ترسل له رسالة تحوى إسم زوجته ...
-" فيروز محمد جميل الراسخ ..."
فيروز ؟ زوجته فيروز ومساعدته فيروز ؟ ايعقل ..ربما لهذا يشعر بالألفة ؟؟ ولكنه لم يراها من قبل ؟ فكيف يرتاح لأحد لم يراه ....شئ واحد سيذهب هذه الشكوك ويأتيه باليقين ...بعث رسالة لأحد عاملى شئون الموظفين ليبعث له رسالة بملف فيروز ....يحتاج أن يتأكد ....
وصلت الحافلة وهبط الجميع ..أعلن المدير بضرورة الإستراحة قبل العمل ...ليتناول الجميع الإفطار ثم يبدأون العمل ....تقدم عدنان وسارت فيروز خلفه ...لم تنطق بكلمة واحدة وتجاهلها له يزيده رغبة فى سبر أغوارها ...ولكنها جامدة متحكمة بذاتها ..قبل أن تتعثر قدمها بهذا الكعب العالى بصخرة لوت كاحلها فسقطت ارضا صارخة ...ركض عدنان لعندها سريعا هاتفا بقلق :
-" ماذا حدث ؟ لماذا لم تنتبهى ؟؟؟"
هتفت وأول دموعها تذرف بوجع :
-" لم أعتد لبس الكعب ..."
هتف عدنان مستنكرا :
-" إذا لا ترتديه ...ماذا لو كسرت كاحلك كما الان هااا هل يصح ..هيا لأحملك .."
تمنعت فيروز وكادت تنطق لتمنعه ولكنه رفض وبالفعل حملها وحينها سمع رنين هاتفه ..بهذا الخبر المؤكد ...هل حقا هذه العفريته زوجته أم أنه يظلمها ؟؟؟
_________________.

زوجة مع وقف التنفيذ 💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن