(عودة الكارثة)chapter 1

44.9K 795 25
                                    

07:00 am rome italy

تررررررررررن تررررررررن
....: منبه غبي لماذا لا تتوقف
الكاتبة :لانك لم تغلقيه يا ذكية
....: هل هناك بشر يستيقظون بهذا الوقت المبكر
الكاتبة :في الحقيقة نعم وليس الوقت مبكر انها السابعة صباحا
فقامت تلك الكسولة محاولة فتح عينيها او بالاصح عينها فكانت مغلقة الاخرى فقامت بالنظر الى المنبه ....: انها السابعة فقط فقامت باغلاق عينها ذاهبة الى عالم احلامها لكن سرعان ما فتحت عينيها على وسعهما متزامنا مع قفزها في وسط السرير
....: اللعنة انها السابعة سوف اتاخر قفزت من السرير راكضة الى الحمام بسرعة وبعد فترة خرجت منه مسرعة ترتدي بنطالا من الجينز اسود و سترة قطنية بيضاء به قبعة حملت حقائبها التي جهزتها بالامس خرجت مسرعة الى الاسفل وثم الى خارج الفندق
اما في جهة اخرى
استيقظ ذلك الشخص من نومه بكل هدوء وبرود ذاهبا الى الحمام بعد فترة خرج منه يستعد الى رحلته مرتديا بدلته الرسمية التي طغا عليها اللون الاسود ما عدا قميصه الابيض الذي كان ملتصقا بصدره الصلب وعضلاته الضخمة . نازلا على الدرج بكل هدوء وثقة حوله تلك الهالة المخيفة والتي لم تزده الا هيبة ورجولة وجاذبية حين رن عليه هاتفه معلنا عن وصول مكالمة
....:ماذا هناك
....:سيدي ان الطائرة جاهزة
....:لن اذهب بها
....:لماذا سيدي ..عندما تدارك ذلك الاخر سؤاله او بالاحرى فعلته الشنيعة سارع بالاعتذار الى سيده حتى لا يكون غارقا في دمائه في هذه اللحظة الا ان الاخر لم يهتم باعتذاره وقال له
....:سوف اذهب بطائرة عامة احجز لي على الطائرة رقم **** ثم اغلق الهاتف بدون سماع رد الاخر متجها الان الى المطار
في الجهة الاخرى
....:الحمد لله لقد وصلت في الموعد هذا غريب لا يهم ..ثم ذهبت الى تلك الانسة التي تقف خلف تلك المنصة او الغرفة تمد لها تذكرتها وجواز سفرها ..نعم فهي عائدة الى موطنها وكانت تقضي هنا عطلة فقط
....: تفضلي
....:شكرا لكي انستي والان عليك الذهاب الى تلك الجهة وهي تؤشر لها على مكان والطائرة سوف تقلع بعد ساعة ...فشكرتها الاخرى وهمت بالذهاب الى منصة الطائرة ... بعد مدة وصلت الى مقعدها في الطائرة والذي كان بجانب النافذة
....:حسنا هذا ما كان ينقصني ..وضعت سماعاتها على اذنها متغيبة عن العالم ولم تلاحظ الى اي شئ او حتى الى الشخص القابع بجانبها...
اما عند رجلنا
فوصل الى المطار خارجا من سيارته الفارهة بكل غرور ورائه حراسه مارا بالاشخاص كانهم ليسو موجودين عكسهم فكان الجميع ينظرون اليه برهبة وخوف ومعظم النساء ينظرن اليه بهيام وعشق كيف لا وهو يمتلك هذه الوسامة اللعينة والطول الفارع والجسد الرياضي مفتول العضلات وهذه الهالة التي لم تذده الا جاذبية متجها الى تللك الطائرة بدون حتى الوقوف وعمل بعض الاجرائات كيف وهو مالك هذا المطار اصلا هذا غير انه لا يستطيع اي شخص الوقوف بوجهه على الاقل بكامل قواه العقلية والجسدية ... وصل الى مقعده في الدرجة الاولى التي لا يركبها الا رجال الاعمال الكبار والتجار الاثرياء ...لاحظ الى ذلك الشخص او الى ذلك الصغير بجانبه عندما كان يتحدث ويناجي نفسه
....: حقا يا ابي لقد انتقمت مني هذه المرة شر انتقام اووووف الم تجد مقعدا الا في درجة هؤلاء العجائز المملين حتى ليس هناك اشخاص بنفس عمري كي اتحدث معهم او اتعرف عليهم ..ولم ينتبه الى ذلك الذي بجانبه الذي سمع كل ما تفوه به فمه ...بعد دقائق اتت تلك المضيفة لسؤال هؤلاء الاشخاص اذا ارادو شيئا او يطلبون شيئا لحين اقلاع الطائرة
وقفت امام ذلك الرجل لتساله عن طلبه لشئ بنبرة جعلتها بقدر الامكان ان تجعلها هادئة ولبقة ولكنها لم تخلو من التوتر والخوف من الذي امامها
المضيفة :س سسيدي ماذا تطلب ؟
الرجل ببرود :لا اريد شيئا الان
المضيفة :ح حسنا سيدي ..ثم التفتت الى ذلك الشخص الذي كان بجانب النافذة والذي كان واضعا قدميه في المقعد معه منزلا راسه الى هاتفه الذي كان يحمله ولم يكن تظهر من ملامحه شيئا غير ملابسه الصبيانية وقبعة القميص التي كانت تحجب رؤية وجهه
المضيفة :سيدي الصغير .... سيدي؟
لارد من الجهة الاخرى ...فقامت بسؤاله مرة اخرى ولكن بصوت اعلى قليلا
المضيفة :سيدي ...سيدي الصغي..وقبل ان تكمل كلامها قام الاخر بالالتفات لمصدر الشخص الذي قطع عليه خلوته بانزعاج
....: نعم !!!؟
المضيفة: اسفة يا انسة ظننتكي فتى
الفتاة :لاباس ...فكانت تظن ان الشخص الذي بجانب النافذة فتى الى ان التفت اليها بحاجبين معقودين ثم انزل قبعة قميصه من على راسإ كاشفة عن ذلك الشعر البني المجعد جدا وخلعت سماعاتها لانها لم تستمع اليها بوضوح فانتبهت المضيفة اليها ثم اعتزرت منها
الفتاة:لا باس
المضيفة : ماذا تريدين انستي ؟
الفتاة :كولا
المضيفة :حسنا دقائق وتكون عندك ..فاومات لها الفتاة بابتسامة لطيفة ثم ذهبت المضيفة غير منتبهة الاخرى الى الذي تعجب منها وتصنم مكانه ..فكان الاخر ليس منتبها مع كلام المضيفة ولم يعطي له بالا الا عندما اعتذرت المضيفة من الذي بجانبه كونها ظنته فتى وهو ايضا كان يعتقد هذا الى ان جره فضوله وتعجبه الى تلك الفتاة التي بجانبه فتصنم مكانه عند رؤيته الى هذا الملاك بشعرها البني المجعد وعينيها البنيتين التين تتخللهما خيوطا خضرا جاعلة لهما منظرا ساحرا وخلابا وخدودها الوردية وانفها الصغير وشفاهها الكرزية الممتلئة فتعجب انه حقا لم يرى هذا الجمال الا الان !! ... بعد فترة عادت تلك المضيفة ومعها مشروب تلك الفتاة ..عندما قدمته لها شكرتها ولم ترى ذلك الذي تاه في ابتسامتها ..بعد فترة اعلنت الطائرة عن اقلاعها .وطالبة من الركاب ربط حزام الامان .. كان ذلك الرجل جالسا على مقعده بهدوء مغمضا عينيه غير آبه الى ارتجاف الطائرة وصوتها العالي عند اقلاعها الا احساسه بشئ يغرس في يده اليسرى فقام بعقد حاجبيه باستغراب وغضب عن ذلك فقام بالالتفات الى يساره وقام بانزال نظره الى يده فوجد يدا صغيرة مقارنة بيده الضخمة المليئة بالعروق تغرس اظافرها في يده بشدة فقام برفع نظره الى ذلك الشخص او الى تلك الفتاة فوجدها مغمضة عينيها بشدة وجسدها يرتجف دلالة على خوفها فعلم انها ارتعبت من الطائرة وصوتها العالي .. بعد سكون الطائرة احست الفتاة بعيون تنظر اليها فقامت بالالتفات الى الجهة الاخرى فوجدت ذلك الشخص ينظر اليها بحاجب مرفوع بطريقة مثالية وبنفس الوقت استفزارية فقامت بعقد حاجبيها له كانها تقول له "ماذا هناك!؟"فوجدته رفع لها حاجبه الاخر ببرود كانه يقول لها "حقا " فاستغربت من تصرفه وغضبت في نفس الوقت من طريقته الباردة تلك الا انها تعجبت عندما اخفض نظره الى اسفل فقامت بدورها بالنظر ..قامت باطلاق شهقة عالية وفتح عينيها على هذا المنظر فكانت اظافر يدها مغروسة في يده بقوة فقامت بالنظر اليه فوجدته ينظر كانه يقول لها "هل فهمتي "
الفتاة : انا اسفة سيدي انا اعتزر عما فعلته الان لم اشعر بنفسي حقا ..فرد لها ببرود
الرجل : وماذا سيفعل اسفك ليدي ..فكانت تريد الرد عليه لاسلوبه البغيض ولكن تزكرت يده فقامت بمناداة المضيفة طالبة منها احضار علبة اسعافات اولية بسرعة فذهبت المضيفة وعادت المضيفة وهي تحمل بيدها علبة قامت باعطائها للفتاة فاسرعت الفتاة بفتحها حتى سمعت الاخر يتكلم
الرجل :انا لم أأذن لكي بفعل شئ
الفتاة :اصمت ..فتعجب الاخر من نبرة صوتها وكلامها معه ..ثم اكملت : انا لا اريد الشجار معك وانا اعتذرت لك ايضا لذا دعني اضمد لك يدك بهدوء ..ثم بدات بفتح قنينة بها معقم
الفتاة :هذا سيؤلمك قليلا لذا تحمل ..لم يرد عليها الاخر فكل ما فعله هو الاتكاء على كرسيه مجددا واغماض عينيه ..قامت بوضع القليل من المعقم على القطن ثم مررتها على الجرح بهدوء تعجبت انه لم يقم باي ردة فعل كان هادئا جدا كانه لم يصب باي شئ ثم قامت بلف ضمادة على يده ببراعة ثم وضعت يده بهدوء على الكرسي فقام بفتح عينيه والنظر اليها
الفتاة :لقد انتهيت ..فلم يرط عليها الخر بشئ فقامت بعقد حاجبيها بغضب طفولي وقالت بهمس لم تعرف ان الاخر سمعها
الفتاة :على الاقل قل شكرا غبي ..فقام الاخر بالالتفات اليها والنظر اليها فقال لها ببرود يتخلله الغضب : ماذا قلتي!؟؟ فردت له الاخرى ببلاهة وحاجبين معقودين :ماذا قلت فنظر لها الاخر وقال لها :اتعرفين من انا ؟! فنظرت له بتساؤل وبغضب لعجرفته ثم قالت :لا ولا اريد ان اعرف فسارع ان يقول لها مع من تتكلم الى ان قاطعته تلك المضيفة التي قالت :سيدي انهم ينتظرونك فرد لها ويلم يزل عينيه من التي امامه :قادم فذهبت المضيفة بعدها التفت الاخر الى الجهة الاخرى ناظرا الى ساعته ثم هم بالوقوف بعدها التفت اليها مرة اخرى ينظر اليها كانه يقول "سوف اعود واخبركي مع من تعبثين" لكن الاخير نظرت له ببلاهة ولا مبالاة فذهب الاخر بعد لحظات قالت :اخيرا بعد الهدوء والراحة ثم غطت في نوم عميق كانها لم تكن نائمة قبل ثلاث ساعات ..بعد ساعتين عاد رجلنا من اجتماعه ..نعم فكان الاخر في اجتماع مهم مع رجال اعمال كبار لهذا لم يذهب بطائرته الخاصة نظر الى الجالسة بجانبه او النائمة ومتكأة على النافذة ..وجدها نائمة بسلام وهدوء وشعرها يتدلى على وجهها اطال النظر اليها وهي بتلك الحالة حتى تدارك نفسه فاعتدل في جلسته مرجعا ظهره الى مقعده مغلقا عينيه بهدوء ...بعد مدة احس بشئ دافئ وبثقل على ذراعه ففتح عينيه والتفت اليها فوجدها تميل بجذعها وراسها عليه ..هذه اول مرة يقترب منه شخص الى هذه والاغرب انه لم يرفضه بل احس بشعور غريب تجاهها بالهدوء والراحة بعد لحظات تدارك نفسه فعاد الى سكينته مغمضا عينيه
انستي...انستي.....يا انسة ...تململت تلك النائمة من الصوت الذي سمعته قامت بفتح عينيها واغمضتهم مرة اخرى حتى اعتادت على الضوء فوجدت امامها المضيفة فالتفتت الى جانبها فوجدت المقعد فارغ فالتفتت الى المضيفة التي جاوبتها مدركة الى تساؤلها الظاهر على وجهها :لقد وصلنا يا انستي فظهر التفاجؤ والفرح على وجهها قائلة بسعادة:حقا!!! فاومات لها بابسامة لطيفة فقامت الاخرى بالقفز من مقعدها بسرعة افزعت لها المضيفة وقامت بالركوض الى الباب بسرعة حتى اوقفتها المضيفة :الباب من الجهة الاخرى !! فقامت بالمرور بسرعة من جانب المضيفة قائلة :شكرا   فقامت المضيفة بالضحك بخفة على افعال تلك الصغيرة ...بعد خروجها من الطائرة واخذها لحقائبها كانت واقفة امام الشارع مقابلة ظهرها الى المطار قائلة بهمس :لقد عدت الى البيت ثم اردفت بصوت عالي اشبه بالصراخ :لقد عادت الكارثة اليكممممم رافعة يديها الى الهواء وقافزة بمرح حتى انتبه اليها المارين فقامو بالضحك على افعال تلك الفتاة العفوية والبريئة غير آبهة اليهم وغير منتبهة للذي كان يناظرها منذ خروجها من الطائرة راكضة ...
....يتبع

كارثة شيطان المافيا ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن