Chapter 10

9.3K 309 24
                                    



وصل رفاقنا إلى الغرفة الخاصة بماريا .... ووجدوا دانيال خارج الغرفة يتحدث مع مارتن ... يبدوا أنهم يتحدثون عن إجراءات خروج ماريا .... وقف ستيفن في الخارج معهما ودخلت تشارلي ومعها بيلا فوجدوا معها ممرضتين .. فعرفتهم تشارلي أنهن التَين سوف تعتنيان بها ....
تشارلي بحزن طفيف : سوف تخرجين حقاً !! ... ابتسمت ماريا على ملامح تشارلي ...
ماريا : نعم صغيرتي سوف أعود إلى البيت ...( تقصدين القصر خالتي ماريا ايييهههيي ..حظكي ..)
يمكنكي زيارتي إن اردتي ...
تشارلي بفرح : حقاً !! ...
ماريا : نعم عزيزتي ومن الآن أقول لكي مرحباً بكي انتي واصدقائكي وعائلتكي في أي وقت ...
تشارلي : شكراً لكي خالتي ماريا ...ومن الآن اضمن لكي أن الكوارث سوف تدخل بيتكي وعالمكي وكل المشاكل ... فضحكت ماريا على كلام تشارلي بقوة  ..
بعد دقائق دخل دانيال مع مارتن .....
مارتن : سوف تخرجين بعد ساعتين سيدتي ...
ماريا : شكراً لك بني ...
مارتن : لا تقولي هذا سيدتي هذا واجبي ...
تشارلي : أين ستيفن ؟؟؟ ....
مارتن : في الخارج ...
تشارلي بابتسامة : حسنا سوف أستأذنكم للخروج قليلاً ...
ماريا : لابأس صغيرتي .... خرجت تشارلي وبيلا من
الغرفة ... في الحديقة وجداه يتحدث مع إحدى الممرضات ويبدوا أنها مستمتعة بالحديث معه ... لاحظت تشارلي نظرة بيلا وهي مضيقة عيناها بغضب ... ابتسمت تشارلي بخبث ..يبدوا أن هذا الأمر سيكون أسهل من العثور على قشة في كومة إبر  ..أليس المثل هكذا ؟؟ ..لا يهم لنرجع لموضوعنا .... اتجهتا نحوهم وكانت تلك الممرضة تضحك بصوت عالي وستيفن يبتسم ...
بيلا بسخرية وغيرة مبطنة : هه ..يبدوا أنه حكى لها عن إحدى دعاباته السخيفة ..غبي أحمق ..
تشارلي : عزيزتي بيل ... لما لا نرد له الجميل على مدحه لنا سابقاً ؟؟؟ ... ابتسمت بيلا لها بخبث بعدما فهمت ما ترمي إليه ... وقفتا أمامه بعدما إبتسمت لهم الممرضة وذهبت إلى عملها ....
تشارلي : أوووو ...يبدوا أن السيد ستيفن وجد بعض الرفقة في غيابنا أليس كذلك بيلا ...
بيلا : معكي حق عزيزتي تشارلي ... نظر ستيفن لهما
الإثنان بترقب ....
ستيفن : أظن أن هذه النظرات وهذه النبرة لاتبشر بأي قرب من الخير أبداً .. أليس كذلك ؟؟ ..
تشارلي وهي ترفع حاجبها : أتظن ؟؟ ... إبتلع ريقه بصعوبة ... ثم رسم على محياه إبتسامة تهكمية ...
ستيفن : أعتقد أن الهرب نصف الرجولة في هذه الحالة صحيح ؟؟ ..
بيلا : نعم عزيزي
تشارلي : بالطبع حبيبي بالطبع ...
ستيفن : شكراً حبيبتاي لتفهمكما .. ثم ... هروووب ..
تشارلي وبيلا وهما يلحقانه : أيها الحقيييييير ... أيها
الاشقر اللعيييين ..لن تهرب منا ...حتى لو وصلت إلى
بلوتو سوف نجدك .. كيف تقول طفلتان ؟!! ...
سوف أنتف شعععرك ... سوف أخلع أظافرك ... وأصنع بهم عقدا أضعه على مقبرتك ... توقفت بيلا عن الركض وقالت : واو هذه فكرة رائعة تشارليني !!
تشارلي بغرور : أعرف حبي أعرف ...
ستيفن : عقلكما إجرامي !! ...حتى المجانين لا يفعلونها !! ..انتما شياطيييين !! .. لم يحس إلا وهو
ملقي أرضا على وجهه وشخصان يجلسان عليه ...
ستيفن : ههمممووونزجممهنننااااا ..... كانت بيلا تمسك شعره وتغرق وجهه في التراب .... وتشارلي تمسك بقدميه وتلويهما ...
تشارلي  : ماذا قال ؟؟ ..
بيلا : لا فكرة لدي ... ثم رفعت رأسه ...
ستيفن : سأقتلكماااااااا ...
تشارلي بهدوء : أعيديه ... وأعادت بيلا وجهه على الأرض ..
ستيفن : ماااااههههههاااا...غهاافف ..غهاافف. غهاافف
...رفعت بيلا رأسه ..
تشارلي وهي تنظر له بهدوء مخيف : ماذا قلت ؟؟ ..
ستيفن : آسف آسف .. اعتذر ..لن أعيدها .. هيا إنهضا
ظهري تهشّم وقدمي تخدرتا ...
بيلا بترقب : متأكد ؟؟ ..
ستيفن : نعم نعم متأكد متأكد .. وقفتا أمامه وهما
ضامتا ذراعيهما إلى صدرهما وتنظرا له بحاجب مرفوع ... وقف بهدوء وهو يتمدد بألم شديد في ظهره ... أحست بيلا بشيئ عالق بين أصابعها ..فرفعت يدها ونظرت لها بتفاجؤ ..
بيلا : أوبس ...كانت تشارلي تكتم ضحكتها بصعوبة .
.. وستيفن ينظر بصدمة إلى يدها ... نعم كانت بعض من خصلات شعره الذهبية بين أصابع بيلا !!! ....
ستيفن بصدمة وهو يضع يده على رأسه : شعري !!!!
تشارلي بهمس : حبيبتي بيلا
بيلا بنفس النبرة : نعم تشارليني ..
تشارلي : سوف أشتاق إليكي كثيرا كثيرا
بيلا : وأنا أيضاً حبيبتي ... ثم ركضت إلى الخارج وورائها ستيفن ... أما في الجهة الأخرى كان أحدهم
يراقب هؤلاء الثلاثة من البداية ... في الحقيقة تحديداً تلك المجعدة .. كما يناديها ... لا يعرف لما إبتسم بداخله عندما رآها تكتم ضحكتها بصعوبة ... حتى ظهرت غمازتيها التفتت تشارلي عندما شعرت  أن هناك نظرات نحوها صارت تلتفت حول نفسها إلى  أن رفعت رأسها إلى نافذة ...فوجدته ينظر لها ببرود تام ... ابتلعت ريقها...وإبتعد هو إلى الداخل ....
تشارلي : هذا الرجل يجعلك ترتجف بدون مجهود !!.
أحمق عملاق .. ولكن سحقاً !! .. إنه مثير حد الجحيم !!! ... وهذا ليس جيدا لقلوب الفتيات ... ما الذي أهذي به ؟!! تشارلي عودي لصوابك !! فصفعت
خديها بخفة ..
.... أما عند توم وجيري أقصد ستيفن وبيلا .. وصلا إلى خارج المشفى ... أمسك بها من الخلف قبل إبتعادها أكثر ...
بيلا وهي تتململ بقوة بين ذراعيه : ستيفن أفلتني ..
حسنا لن أفعلها مجددا أرجوك .. هيا نحن في الشارع
بحقك !! ...
ستيفن : تتحدثين عن الشارع بعد أن قلعتي نصف شعري !! .. لقد أصبحت أصلع في ريعان شبابي !! ..
بيلا : يارجل ليس لهذه الدرجة شعرك كثيف !! أعتقد حتى أن المشط يتوه داخله !! .. وأيضاً إنها بضع وأربعون شعرة فقط .. ليس كثيرا ..وهي تبتسم له ( نعم لقد أصبحتَ أصلع ) ...
ستيفن : أتعرفين ؟؟ لن أقتلكي ولكن سأفعل هذا ..
قام بجذب هاتفها من جيب بنطالها ... إقتربت منه بسرعة كي تأخذه ولكن رفع ذراعه عالياً كي لا تصل له ..فصارت تقفذ للوصول إليه وستيفن يضحك عليها ...
بيلا : أرجوك ستيفن إلا حبيبي وإبني وفلذة كبدي ...
ستيفن : إبنك ؟؟ وماذا عن شعري ؟؟؟
بيلا : سوف ينمو من جديد يا أخرق ..ولكن من سيعوض عني صغيري أرجوووووك .. وهي تنظر له بأعين القطط ... ستيفن نظر لها بغضب فهذه النظرة
لا يستطيع مقاومتها .. وخصوصاً من مالكة قلبه بيلا
ستيفن وهو يغمض عينيه بغضب : تبا لكي تشارلي ..
( نعم الانسة تشارلي هي من علمت بيلا هذه الحركة فهي تقوم بها عندما تطلب من والدها شيئاً ما ..)
حسنا ولكن بشرط ... نظرت له بيلا بفرح ثم ضيقت
عينيها ...
بيلا :  ولكن بعض شروطك ليست إنسانية ... إبتسم لها ستيفن باتساع ...
ستيفن : نعم أعرف .. لكن لا تقلقي .. هذا الشرط إنساني ...
بيلا : حسنا ؟؟ ..
ستيفن : إعتذري
بيلا : لا
ستيفن : حسنا .. إلى اللقاء وإلتفت لكي يغادر ..
بيلا : إنتظر إنتظر ..حسنا ..أنا أعتذر
ستيفن : أريد أن أسمعها من قلبك وأنتي تعنيها ..
بيلا : هل قلبي جهاز mp3 ؟؟ أم سماعة بلوتوث ؟!
ستيفن : تعلمين ما أعني ..
بيلا : أووووف ..أنا آسفة لما قمت به ..وأعتذر عن قلعي لشعرك وغرق وجهك بالأرض ... لاحظت بيلا
سكون ستيفن  ففكرت أنها اللحظة المناسبة لأخذ هاتفها ... إقتربت منه بهدوء ثم قفذت بسرعة أمسكت به ولكن ستيفن لم يفلته .. حاولت جذبه بقوة ولكن لم تستطع ..
بيلا : ستيفن أعطني هاتفي لقد إعتذرت منك ...
ستيفن : حسنا توقفي سوف تقعين ...لم تستمع له ..
أخذته منه بقوة وإبتعدت عنه وهي تسير بالعكس ..
أخرجت له لسانها لاغاظته ..ولم تنتبه للمياه خلفها
تزحلقت بقوة فطار منها الهاتف فأغمضت أعينها بقوة
مستعدة لاستقبال الرصيف ... ولكن أحست بذراعين
قويتين حولها ...فتحت عينيها ونظرت له ..
ستيفن بغضب : ألم أخبركي أن تتوقفي لما لا تستمعين  ... صمتت بيلا ولم تتحدث فهي تعرف
جيدا حالة ستيفن عندما يغضب ....
بيلا : أأ ..أين هاتفي ... نظر لها ستيفن باستفهام ...
وقفا ثم صارا يلتفتان حولهما يبحثان عنه ... نظرت
بيلا إلى الشارع فوجدته ملقى بعيد عنها ...
بيلا بإبتسامة : لقد وجدته .. ثم ركضت نحوه ... ولكن ستيفن أمسك بها قبل خروجها عن الرصيف ..
ستيفن : هل أنتي مجنونة ؟؟ أتريدين أن تصدمكي سيارة ؟؟ ... لم تفهم ماذا يعني حتى فهمت أن هاتفها ملقى على طريق السيارات ...
بيلا : لكن سوف يتحطم وتدهسه سيارة !! .. سوف اذهب بسرعة وآتي ...
ستيفن : لا لن تذهبي ..إنتظري حتى تتغير الاشارة
وسوف أذهب لاحضره لكي ..
بيلا : لا .. ماذا لو تحطم !!!
ستيفن : قلت لن تذهبي وإنتهى الحوار ...
بيلا بغضب شديد : لا سوف أذهب .. من أنت كي تمنعني ؟؟ .. لست أبي أو أخي أو حبيبي أو إبن عمي
أو إ .... نعم لقد اغلق ستيفن لها فمها .. ولكن ليس
بيده ..بفمه ... إنه يقبّل بيلا !!! ... فتحت بيلا عينيها
بصدمة وهي ترى ستيفن يلصق شفتيه على خاصتها
... ولم يلحظا لتلك التي ترقص بفرح وجنون   كنعامة هربت من حديقة الحيوان ..
تشارلي بصراخ : أخيراااا ... هههههه لا أصدق !! ..
أخيراً أيها الاخرق فعلت شيئاً جيداً ... ثم تنهدت براحة واكملت : الحمد لله لم يبقى إلا الثنائي الآخر...
... إبتعدت عنه بهدوء ...
بيلا : لما فعلت هذا ؟؟ ... ثم أكملت بغضب وصراخ
: هل للتو سرقت قبلتي الاولى !! ... كان ستيفن ينظر لها بتعجب ...هل حتى الآن لم تعرف حقيقة
مشاعره تجاهها !! ..لم يحس إلا وهي تحط بيدها على خده .. لقد صفعته !!!! ... شهقت بيلا بصوت عالي بعد أن أدركت ما إقترفته ...
بيلا بارتجاف  : ست... ستيف... ستيفن أنا آسفة لم أقصد هذا حقاً ... رفع رأسه لها وهو يبتسم بهدوء ...
ستيفن : لا بأس .. إنها غلطتي .. لم يكن علي
فعل هذا ... تخطاها بهدوء وذهب نحو هاتفها بعد أن
تغيرت إشارة المرور إلى الأحمر ... عاد لها به .. مدّه لها ..كان به بعض الشقوق على الشاشة جراء سقوطه
ستيفن : وآسف أيضاً لسرقتي قبلتكي الاولى ... لم يكن يجدر بي فعل ذلك ... ثم إبتعد من أمامها بهدوء وذهب في طريقه ... كانت تنظر بيلا لظهره وهو يبتعد بشرود  وصدمة لما فعلته
.... ولا يختلف حالها عن تشارلي التي تنظر لهم بحزن
ودموع في عينيها ... التفتت للعودة إلى الداخل ...
فاصتدمت بجدار بقوة أقصد شخص ....
تشارلي  بحزن : هل اليوم هو يوم الحزن العالمي ؟!!  أشخاص تتحطم قلوبهم وأنا يتحطم أنفي !! .. رائع جدا ..حقا رائع .... هل أنتي بخير ... سمعت صوتا كأنه يخرج من ثلاجة ... رفعت رأسها وهي لا تزال تضع يدها على أنفها ... كان دانيال ينظر لها ... أبعد  يدها بهدوء عن أنفها الصغير فوجده محمر وأيضاً عينيها ...
دانيال وهو عاقد حاجبيه بتفاجؤ : هل كنتي تبكين ؟
.... فقبل لحظات كان ينظر لها وهي تضحك وترقص كمن خرج من مصحة عقلية ... والان هذه الدموع التي في عينيها ...
تشارلي بصوت مخنوق قليلاً  : لا .. لم أكن أبكي ... وماذا تريد مني ؟؟ ..أكملت كلامها ببرود وإستفزاز ..
دانيال ببرود : حاذري لسانك الطويل أيتها الطفلة ..  فيوما ما سوف تقعين في المصائب بسببه ...
تشارلي :لا تقلق المصائب والمشاكل جزئا من حياتي ...   لم يرد عليها ثم ذهب خارجا من المشفى ...
تشارلي بغضب  : أخرق فورسانو ....
.....لم ترد تشارلي أن تزعج بيلا الآن وهذا غريب حقاً
!!! ... فتركتها لتهدأ قليلا وثم تسألها .... عادت إلى غرفة ماريا فوجدتها تتجهّز للخروج ...لاحظت ماريا
هدوء تشارلي المريب  فهي تعرفها دائما في وجهها إبتسامة تسرق لبّك من قفصه ... وعينيها المحمرتين وانفها الذي لا يختلف عنهما أيضاً ...
ماريا بقلق : صغيرتي مابك ؟!! ..ما هذا العبوس الذي
على وجهك !! ... رفعت تشارلي رأسها بتفاجؤ .. هل
ظاهر على وجهها هذا الحزن !! ...
تشارلي بهدوء وإبتسامة صغيره : لاشئ خالتي ...
ماريا وهي ترفع لها حاجبها بعدم إقتناع : حقاً ..صدقتك ....هيا أخبريني إعتبريني والدتك وأخبريني مابك ..ومن أحزن صغيرتي ...هل هو دانيال !!! ...لو كان هو لا تخافي أعرف كيف أتصرف مع هذا الرجل ....
تشارلي : لا لا ليس دانيال ... فقط في الحقيقة .. ثم
أخذت نفسا عميقا ثم أكملت بحزن ظاهر بنبرة صوتها  : بيلا وستيفن تخاصما ... ولا أعرف ما علي فعله ليتصالحا ....
ماريا وهي عاقدة حاجبيها بإستفهام :لماذا فعلا هذا !
...فحكت تشارلي حقيقة مشاعر ستيفن نحو بيلا وصفعها له .....
ماريا بهدوء : لاتقلقي عزيزتي سوف يتصالحان فقط
قليل من الوقت وسوف تعودون جميعاً سويا ...
تشارلي : آمل هذا ... حقاً شكراً لكي على مساعدتي
خالتي ....
ماريا : لا تقلقي صغيرتي ..أنتي إبنتي كما المجنونان
الاخران أيضاً كأبنائي ...وأنتي تعتبريني كوالدتك
أليس كذلك ؟ ...
تشارلي : طبعاً خالتي ... ثم أكملت بهمس لم تعرف أن الأخرى سمعته : لقد إشتقت إليها كثيرا ...
لمحت ماريا في عيني تشارلي حزنا عميقا وتجمع بعض الدموع لكن أبعدتهم بسرعة ..ثم رفعت رأسها وهي ترسم على محياها إبتسامة صغيرة ...
ماريا : آسفة لهاذا صغيرتي ...نظرت تشارلي لها بتساؤل سرعان ما إختفت تلك الابتسامة منها ...
تشارلي : لا لا بأس ... أنا بخير ...
ماريا : لا تحزني لها صغيرتي تشارلي .. أنا متأكدة أنها فخورة جداً أن لديها إبنة رائعة وطيبة القلب ...
تشارلي بابتسامة حزينه : حقاً !! ... فأومأت لها ماريا
مبتسمة .... فقفزت تشارلي عليها معانقة إياها
وناسية جرح ماريا ..إلا صوت أنينها المتألم أيقظها
تشارلي بفزع وهي على وشك البكاء : يا إلهي خالتي
أنا آسفة لقد نسيت جرحك .. حقاً ياالهي هل تتألمين
بقوة ... بالطبع سوف تتألمين بقوة ..ما هذا الكلام الذي أقوله !! ... علي فحصك للتأكد أن الجرح لم ينزف وعلي تضمي.....
ماريا مقاطعة لها : صغيرتي تشارلي ..أنا بخير .. حقاً
أقسم لكي ...فقط ألم طفيف بسبب عدم تحركي
لوقت طويل ... لاحظت أن نظرة الخوف على وجه تشارلي لم تزل ..
ماريا : حقاً صغيرتي أنا لم أتألم بقوة ..وبحقك يا صغيره ..إنها رصاصة وليس سيف ساموراي قام ببتري لنصفين !!! ...
تشارلي : حسنا ...لكن أنا آسفة مجدداً لم يجدر بي ف.....
ماريا : عزيزتي أنا بخير !! ... أقسم لكي بذلك المعتوه  الذي في الخارج .... ضحكت تشارلي بخفة
على كلام ماريا ...
ماريا : أعجبكي اللقب أليس كذلك ؟!! .. ثم غمزت لها بالنهاية .. كتمت تشارلي إبتسامتها بوجه محمر من الخجل .... دخل مارتن ...أو الطبيب كولنز ...
مارتن : حسنا سيدة ماريا حان وقت خروجك ...
إبتسمت له ماريا بهدوء وقالت : حسنا بني .. وشكراً
لك على إعتنائك بي ..
مارتن : لا تقولي هذا سيدة ماريا  .. اسنعود لهذا الموضوع مجدداً !! .. هذا واجبي
ماريا بإبتسامة : وأيضاً شكراً لك لولاك لما تعرفت على هذه الفتاة الرائعة  ..أو أقصد الطبيبة تشارلي ... إبتسمت لها تشارلي بخجل طفيف  ...
تشارلي : لا تقولي هذا خالتي .. 
ماريا بتحذير مصطنع : وإياك ونسيان زيارتي ... سوف أقوم بإرسال سائق لإحضارك لي .. ولا أقبل
الرفض ...
تشارلي بابتسامة لطيفة : لا تقلقي خالتي لن أنسى
وأعتقد أني سوف آتي كثيرا لكي ...
ماريا : في أي وقت صغيرتي ..في أي وقت ...
....... خرجت ماريا من المشفى بعد أن عاد دانيال ..
وذهبت معه .... وعادت أيضاً تشارلي إلى المنزل بعد
خروجها من المشفى وعدم إيجادها لبيلا ..فعرفت أنها عادت إلى بيتها ... في الطريق إتصلت بها فكان
هاتفها مغلق .. وستيفن لم يكن يرد ... ففكرت أن
تعطيهم بعض الوقت ..وغدا تتحدث معهم في الجامعة .... وصلت فوجدت الآخرين يجلسون ويتحدثون ... جوليا وسوزي وبن وروبي أيضاً ولفلووف ...
تشارلي بهدوء : يبدوا أنكم تستمتعون بدوني ...عيب
عليكم !! ... فابتسم الآخرين لها .. فأصبحوا في الآونة الأخيرة لا يرونها كثيرا ..تخرج من المنزل مبكرا وتعود ولا تخرج من غرفتها حتى اليوم الثاني ...
روبي : ونحن أيضاً اشتقنا إليكي ... فابتسمت باتساع
ثم ركضت نحوهم وانقضت عليهم في عناق جماعي وسط ضحكاتهم ... صعد بن إلى غرفته ليرتاح قليلاً
فهو قد أتى من المدرسة قبل قليل ... وجلس الآخرين يتسامرون إلى أن حان وقت الغداء ... فتوجه جميعهم إلى طاولة الطعام ... عاد جيمس أيضاً من عمله وكلاريسا ....
جيمس : أهلا وسهلا بالانسة تشارلي واترز ... لقد مر وقت طويل منذ جلوسكي معنا في طاولة الطعام ...
ابتسمت له تشارلي بخفة .. ثم قالت : وأهلا وسهلا بك أيضاً سيد جيمس واترز ... لقد كان لدي بعض الأعمال في الآونة الأخيرة ولكن الآن ليس هناك شيء لابعادي عنكم ..أو عن حبيبي الصغير !!! ... نعم كانت تنظر بهيام إلى الطعام أمامها ...فانفجر الآخرين ضحكا عليها ... كانوا يتناولون طعامهم بكل
اريحية ...  نظرت تشارلي إلى بن الذي كان يتناول طعامه  بهدوء ... وعند سماعه للاخرين يضحكون يبتسم بخفة فعلمت أن هناك شيئاً يشغله  وشارد به ... لاحظت إلى كدمة صغيره بجانب شفتيه ... فعقدت حاجبيها بقلق ثم قالت : بن اخي مابك ؟!!  ...وما هذا الجرح الذي في وجهك ... انتبه بن إلى تشارلي فابتسم لها بارتباك خفيف ثم قال بهدوء : لا شئ ..اصطدمت بالباب فقط ...  نظرت له بقليل من التساؤل .. ثم إبتسمت له بهدوء وقالت : حسنا ..لكن احذر المرة القادمة لكي لا تفقد انفك أو إحدى عينيك ... ابتسم لها بشدة واومأ لها بايجاب ...  بعد انتهائهم من الطعام توجهن الفتيات إلى  غرفة تشارلي ... وجلست جوليا وسوزي في الحديقة بتسامرن وصعد بن إلى غرفته ... وذهب جيمس إلى غرفة نومه أيضاًفوجد كلاريسا تجلس فوق السرير  وتقرأ كتاباً بهدوءابتسم بخفة ثم توجه لها فقبل  رأسها وذهب إلى الحمام ... خرج بعد دقائق وذهب نحو مكتبه ....

كارثة شيطان المافيا ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن