وصل براين الى المطار وهو الآن في صالة الانتظار ليستقبل صديقه الذي تعرف عليه قبل ثلاثة سنوات ... "نأسف على ازعاجكم وننوه عن أن الطائرة رقم **** (التي بها صديق براين) حدثت لها بعض الاعطال الفنية وبسبب الطقس سوف تتأخر عن موعدها المحدد ...وموعد وصولها سوف يكون بعد ساعتين "....تافف براين بضجر أنه سوف ينتظر كل هذه المدة ...خرج من صالة الانتظار وتوجه نحو سيارته لينتظر بها حتى قدوم الطائرة...وأمر الحراس أن يخبروه عند وصولها ... اتكأ براين على مقعد السيارة وغاص في ذكرياته عند تعرفه بصديقه ......قبل ثلاث سنوات كانت هناك صفقة أسلحة بين براين و دانيال مع المافيا وسافر براين الى المانيا لعقد الصفقة ....عند رجوعه من الاجتماع الذي كان في مكان بعيد عن المدينة تقريباً وعن الازدحام ..في الطريق السريع تعرض لحادث ! ...والذي كان مؤامرة من المافيا الألمانية (التي عقد معها الصفقة) وأصيب براين بجروح خطيرة !! ... وكان في نفس الوقت شخص يمر بالطريق السريع بسيارته عندما وجد شخصا ملقى على الأرض بالقرب من الطريق ..فاسرع لمساعدته ونقله للمشفى ...وصل خبر الحادث لدانيال وطبعاً لم يتأخر في ابادة تلك المافيا !!!لغدرها بهم واذية صديقه ! ..... شكر براين هذا الشخص وتعرف عليه وعلى عائلته التى تتكون من والدته واخته الصغيرة واصبحوا اصدقاء ولكن افترقا عند رجوع براين الى البلاد .... طق.. طق..طق ...كان هذا صوت طرق على زجاج السيارة والذي أخرج براين من شروده ..فاطل بوجهه من على النافذة فوجد أحد حراسه يقف فسأله باقتضاب عن السبب ولم يخفي ذلك الحارس ارتجافه الخفيف ..فاخبره عن وصول الطائرة ...فخرج براين من السيارة وتوجه نحو صالة الاستقبال ....بعد دقائق لمح براين ذلك الشخص الذي يتجه نحوه وورائه امراه تعرف عليها فور رؤيتها ومن غيرها والدة صديقه وبجانبه تلك الفتاة شقيقته الصغرى التي سحر براين بجمالها ..شعرها الحريري الطويل وعينيها الرماديتان ... اقترب براين منهم وعانق صديقه بقوة ثم والدته... ولم يستطع الكف عن سرقة بعض النظرات لتلك الصغيرة .............. كانوا يتحدثون عن الصفقة وبنودها حينما سمعوا صوت ضجة في الخارج .... ولكن عم الهدوء مجددا فعادوا الى اجتماعهم ...ولكن لم يدم هذا الهدوء لوقت طويل .... فعادت الضجة مرة أخرى.. ودخل عليهم موظف دون حتى طرق الباب ...فوقف أحد الرجال والذي كان يترأس الطاولة من الجهة الأخرى مقابلا لدانيال ...وكان هو المدير ....
المدير بتساؤل :ماذا يحدث ؟؟ وما هذه الضجة التي في الخارج !!
الموظف : سيدي في الحقيقة هذه ابنتك !!! فتسائل المدير بتعجب :ابنتي !!! وما الذي تفعله هنا ؟؟!
الموظف :لا أعرف في الحقيقة سيدي ....فتنهد المدير ثم رفع رأسه مرة أخرى
المدير : حسنا اخبرها اني في اجتماع مهم ولا تجعلها تدخل الى هنا ..واخبرها أن تنتظرني في مكتبي ريثما انتهي ..مفهوم ؟ ..فاومأ له الموظف ثم خرج ....تأسف المدير عن ما حدث قبل لحظات وجلس ..لم يبدي دانيال اي مبالاة عما قاله المدير ... تعجب دانيال أن طفلة صغيرة تقوم بكل هذه الفوضى ولكنه أخفى هذا التعبير خلف قناع البرود المعتاد ولم يهتم اصلا ... لم يبقى الا توقيع الطرفين حينما فتح الباب على مصراعيه ..فالتفت الجميع لجهة الباب الا دانيال فهو كان يقابله بظهره ...اهلا أبي!! ... توسعت عيني المدير من ما حدث ...
المدير : ماذا تفعلين هنا !!! الم يخبروكي أن تنتظريني في المكتب ؟؟؟ ...فتقدمت تلك الفتاة من والدها ثم ردت له بصوت يدل على الحزن بلطف :نعم اخبروني... ثم اكملت:ولكن اردت ان اراك فالبيت ممل وليس هناك شئ أفعله فقررت التنزه وكنت بالقرب من شركتك فقررت المجئ ...كان الجميع ينصت ويشاهد بهدوء حتى دانيال فكان فقط ينظر لتلك الصغيرة التي انتابه الفضول قليلا لرؤية وجهها فهو حتى الآن لم يرى إلا شعرها وفستانها الذي يصل الى اسفل ركبتيها بقليل .... ثم التفتت في تلك اللحظة وهي توجه كلامها الى الموجودين في القاعة ...
الفتاة : اهلا شباب ...فرد لها الجميع عدا دانيال الذي صدم من ما ينظر إليه ... "انها نفس الفتاة التي كانت معي في الطائرة" (تشارلي) !!!
المدير :عزيزتي تشارلي ارجوكي نحن الآن في اجتماع اذهبي الى مكتبي وبعدها نتحدث .... "اذن اسمكي تشارلي ..لطيف ! " كان هذا حديث دانيال مع نفسه ...فنظرت تشارلي الى دانيال بتعجب وهي تميل رأسها قليلا وهي عاقدة حاجبيها بطفولية ...
تشارلي بهمس مسموع : اين رأيتك يا ترى !!! ...ثم رفعت حاجبيها بتفاجؤ : اوو اهلا سيد ثلاجة ما هذه الصدفة .. سمعت شهقات عالية فنظرت حولها فوجدتهم ينظرون لها بصدمة !!! فنظرت لهم بتساؤل
تشارلي :لماذا فزعتم كمن مات عنها زوجها ؟؟؟ ..ثم التفتت مجدداً إلى دانيال فوجدته ينظر لها ببرود تام ...فلوحت له ثم أكملت : هيي ..رأس النعامة انا اتحدث معك .... فتجمد الجميع من الرعب من هذه التي تحفر قبرها بيدها !!! ...
جيمس :بارتجاف طفيف : سيد دانيال أنا آسف بالنيابة عن ابنتي تشارلي انها لا تعرفك لهذا قالت هذا لذا ارجوك اعذرها على فعلتها .. ثم التفت اليها : تشارلي هيا اذهبي ارجوكي و..... فالتفتت له تشارلي وعلى وجهها ملامح انزعاج : أبي ! كيف تعتذر من هذا الشخص ليس عليك ان تعتذر من شئ لم تفعله ...سيد ثلاجة ورأس النعامة اليس كذلك ؟؟ ....كان هذا الصوت الخشن الاجش أشبه بالهمس أو فحيح الافعى بالقرب من تشارلي فالتفتت الى ورائها بسرعة فوجدته يقف أمامها ووجهيهما قريبان من بعضهما بطريقة مخيفة !! فرجعت إلى الوراء قليلاً وهي ترتجف بعض الشئ ...كان دانيال شاردا في ملامح وجهها التي صارت واضحة كالشمس من هذا القرب .. عينيها البنيتان التين تتخللهما تلك الخضرة كخيوط رفيعة من الربيع والمروج الخضراء داخل عينيها !.. أنفها الصغير مرفوع بغرور وخدودها الحمراء التي تجعلها كطفلة في العاشرة من عمرها .. شفتيها الزهريتين اللاتي تجعلك تتمنى أن تثملك بقبلاتها !! ...نفض دانيال هذه الوساوس من رأسه وهو ينظر إلى هذه التي تبتلع ريقها بارتجاف ...
دانيال :اذا ماذا قلتي يا صغيرة ..ثلاجة ورأس نعامة أليس كذلك؟؟؟ ...
تشارلي بتساؤل : من قال هذا ؟ ..انا ؟!! ..هههه بالطبع لم اقل هذا ... ولكنها صمتت عندما رأته يقترب بخطواته نحوها ...
تشارلي :أبي اعتقد اني سأراك لاحقاً .. إلى اللقاء .. ثم فرت هاربة من جانبه نحو الباب ...وظهرت على فم دانيال ابتسامة ساخرة ثم أردف : طفلة جبانة ..... أنا لست جبانة ... ثم سمعوا صوت اغلاق الباب بسرعة و بقوة ...زفر جيمس بارتياح كبير أن دانيال لم يقتله أو يقتل ابنته المجنونة تشارلي !!!.....اقترح جيمس على دانيال أن يكملوا التوقيع في مكتبه ....حين اقترابهم من مكتب جيمس ..وعندما وضع يده على الباب ناداه أحد موظفيه لأمر ما فاستأذن من دانيال
جيمس : عذرا سيد دانيال انتظرني داخل المكتب وسوف اعود بعد قليل ...نظر له دانيال بطريقة لم يفهمها ثم رد ببرود مخيف : اتأمرني جيمس واترز ؟؟! ... فنفى جيمس بسرعة :لا لا !!! ..بالطبع لم أفعل ذلك ..فقط ..اذا اردت انت الدخول والانتظار .. عن اذنك ... ثم اختفى من امام هذا المرعب .... فتح دانيال الباب بهدوء وتفاجئ عندما نظر أمامه تحديداً على مقعد جيمس .... تشارلي تلعب بالمقعد وتدور به وصوت ضحكتها تملأ المكان !! .... لاحظت تشارلي خلال دورانها شئ اسود يقف في وسط المكتب فاوقفت المقعد عن الدوران ثم رأت ذلك الشخص الذي امامها ..ازدردت ريقها بارتجاف طفيف ولكن اخفته بسرعة ....
تشارلي وهي تقف وترتب فستانها وعلى وجهها ابتسامة هادئة وتمد يدها الى المقعد الذي امامها وتتكلم برسمية وتفاجئ خفي : اوو سيد دانيال ..اليس كذلك ؟؟؟ .. مرحباً بك تفضل بالجلوس ...لم يرد عليها وتوجه فقط إلى المقعد وجلس بهدوء وهو يضع رجلاً على الأخرى .... ثم جلست تشارلي أيضا وهي تضع مرفقيها على الدرج وتشبك أصابعها ..
تشارلي : اذا سيد دانيال ماذا تشرب ؟ عصير ..قهوة.. اي شئ؟؟ ...لم يرد دانيال عليها فقط نظر إلى ساعته وثم اتكأ على المقعد وهو يغمض عينيه ....نفخت تشارلي خديها بغضب طفولي على تجاهله لها ..ولم تلاحظ لذلك الذي يستمتع بمنظرها هذا ...بعد لحظات دخل جيمس الى المكتب
جيمس : سيد دانيال اعتذر مرة أخرى على تأخري كنت فقط أ .......فتفاجأ جيمس بوجود تشارلي هنا
جيمس : تشارلي ؟... بنيتي ماذا تفعلين هنا ؟؟ ..فردت له بغضب وهي تقترب منه : لا شئ ... الى اللقاء أبي ...وسمع صوت اغلاق الباب .......... وصلت تشارلي الى البيت ووجدت جوليا ..وكان بن وأيضاً تشارلي عادا ....
جوليا :عزيزتي تشارلي إلى أين ذهبتي ؟؟
تشارلي بابتسامة :تنزهت قليلا وزرت أبي في العمل ...
جوليا : حسنا ...هيا الآن ثلاثتكم اذهبوا إلى غرفكم وتجهزوا لدي مفاجأة لكم ...فتعجب ثلاثتهم وهم ينظرون لها ... وقبل أن يسألوها عن المفاجأة امرتهم بسرعة أن يستعدوا ..... بعد فترة نزلوا وكان جيمس وكلاريسا عادا من عمليهما ......كانوا يتحدثون ويقهقهون عندما سمعوا صوت شخص من ورائهم
..... : تتحدثون وتمرحون بدوننا عيب عليكم .... فالتفتت تشارلي الى مصدر الصوت بسرعة والذي كان قرب الباب
تشارلي بصدمة وصوت عالي : مستحيييييييييل !!!!
........
........يتبع
أنت تقرأ
كارثة شيطان المافيا ( متوقفة )
Randomمرعب بارد قاسي ومتحجر القلب عديم الرحمة هذا اقل ما يوصف به هذا الرجل او بالاحرى هذا الشيطان لا يعرف شئ سوى سفك الدماء وقتل المجرمين وحتى الابرياء لا يفرق بين الصغير والكبير والرجال وحتى النساء بريئة مرحة لطيفة ذات قلب لايعرف معنى الحقد والبغض...