.....: أنا .... التفت ثلاثتهم لمصدر الصوت الذي كان قرب الباب ....
تشارلي : أنت !!! ما الذي تفعله هنا !!! ... لقد كان ذلك الطويل ذو البنية القوية والملامح المرعبة وفي نفس الوقت حادة ومهلكة !! .. لقد كان دانيال ايدورسيانو !! .....أقترب منهم بهدوء لعب باعصاب ذلك المدير الذي كان يرتجف في كرسيه وتظن لوهلة أنه سيبلل نفسه !! ..
دانيال بجمود وهو يقف بين تشارلي وبن وأمام المدير : أنا ولي امره .. ماذا هناك ؟ ... كان المدير يتصبب عرقا بقوة .. تعجبت تشارلي من أمر هذا المدير فقبل لحظات كان يذلّها هي وبن ويسخر منها والان يرتجف أمام دانيال !! .. خرجت ضحكة ساخرة منها .. حقا كلاب المال جبناء أمام من أعلى سلطة منهم ...
المدير بصوت مهزوز : ف..ففي الحقيقة سيد دانيال ... لقد.. كان يتشاجر مع بعض الطلاب ..
دانيال : حقا ؟! ..
المدير : ننعم ..نعم سيد دانيال ..
دانيال : احضرهم .. نظر المدير بتساؤل لدانيال
المدير : عفواً سيد دانيال ؟؟! ..
دانيال : أحضر الطلاب إلى هنا .. وأخبر اهاليهم بالقدوم ..حالاً .. اومأ له المدير بسرعة وخوف ..
المدير : حسنا ..حسنا ...وصار يدوس على أزرار الهاتف بارتجاف وعشوائية بسرعة ...كان دانيال يجلس ببرود ولامبالاة .. وفي الجانب الآخر يجلس بن وبجانبه تشارلي التي كانت تنظر له وتسأله إذا كان بخير أو يؤلمه وجهه أو جسده .. فكان يبتسم لها بهدوء وينفي لها برأسه .. كان دانيال ينظر لهما عندما رفعت تشارلي رأسها والتقت عينيها بعينيه ..فاخفضت بصرها بسرعة عنه ... بعد دقائق دخل الطلاب الثلاثة مع آبائهم إلى المكتب بقوة الذين لوهلة ارتعبا منهم بن وتشارلي .. بأجسادهم الضخمة وتلك الوشوم التي تغطي جلدهم !! ..
فتحدث أحد آباء الطلاب بقوة وصوت مخيف : ماذا يحدث هنا بحق الجحيم !! .. ولماذا طلبتنا أيها الاخرق ؟!! .. ومن انتما أيها الطفلان .. أنهى كلامه وهو ينظر إلى بن وتشارلي الذان وقفا بسرعة ..ما هذه الورطة التي وقعا فيها !!! .. وحتى هذه اللحظة لم ينتبه ذلك الرجل إلى دانيال الذي كان يشاهد كل ما حدث بوجه جامد .. كانت تشارلي تمسك بيد بن بقوة وتقف أمامه في وجه أولئك الرجال .. ولم يغفى على دانيال ارتجاف يد تشارلي الخفيف ..
فأعاد ذلك الرجل كلامه بصوت عالي : فلتردا أيها اللعينان .. انتي من اشتكى من أبني أليس كذلك ؟!! .. ارتعبت تشارلي بشدة منه وكان جسدها يرتجف قليلاً وتمسك طرف قميصها بقوة وتغمض عينيها ولكن بعد لحظات فتحتهما بغضب وقبل أن تتكلم سمعت صوتا أرعب جميع أوصالها وابتلعت ريقها بهدوء ..
دانيال وهو يقف بهدوء من مقعده عاقدا حاجبيه : إرفع صوتك مجدداً عليها ..وودّع حنجرتك !! .. أنهى كلامه وهو يقف أمامهما .. تجمد الرجال في مكانهم ..وصاروا يرتجفون بقوة من الذي أمامهم ..
الرجل بصدمة : سس..سسيد دددانيال !!! .. ااناا آسف حقا ..لم أكن أعلم أنها تخصك ..كادت تشارلي أن تفتح فمها وتعترض على كلام الرجل ..لكن كانت يد بن لها بالمرصاد .. التفتت له وهي عاقدة حاجبيها بصدمة .. فأشار لها بيده الأخرى أن تصمت ..كل هذا كان وراء دانيال ولم يلاحظ أي شخص لهما فبطوله الفارع وقوة جسده كانا مختفيان ورائه ...
دانيال بهدوء : لقد قال مدير المدرسة أن بن تشاجر مع أبنائكم .. أهذا صحيح ؟؟ .. كان دانيال يتحدث وهو ينظر إلى الطلاب الثلاثة الذين كانوا يقفون بالقرب من الباب .. ارتجف ثلاثتهم من نظراته المرعبة وحضوره المهيب .. حتى أنه كان أكثر ارعابا من آبائهم .. هذا ليس رجلا عاديا !! .. كان هذا ما يدور في أذهان أولئك البدناء ..
فتحدث أحدهم الذي يبدوا اعندهم وهو من ضرب بن : نعم سيدي ..
دانيال وهو يرفع حاجبيه بتفاجؤ مصطنع : حقا ؟!! ..
فأومأ له ذلك الفتى الذي ظن أنه خدع دانيال ..
دانيال : حسنا ..ولما لا أرى أي كدمة صغيره ولا حتى خدشا طفيفا عليكم ... ثم التفت ورائه إلى تشارلي وبن الذان كانا يشاهدان كل ما يحدث بجانب كتف دانيال وهما يميلان بجذعهما بطريقة طريفة و فضول لرؤية تعابير أولئك الرجال .. قام بمد يده نحو بن ووضعها وراء ظهره وجذبه نحوه بهدوء واوقفه بجانبه ... ثم أكمل : وارى أنكم قمتم بتشويه وجه بن الجميل ..
لم يتكلموا أبدا فأعاد نظره نحو بن ..
دانيال : من كان معك ؟؟ ..
بن ببلاهة وهو ينظر له : هاا ؟!! ..
دانيال : من كان معك عندما تشاجرت معهم ؟
بن بهدوء : لا أحد
دانيال : اتقصد أنهم كانوا جميعاً عليك ؟؟ ..
بن : أجل .. ثم التفت مجدداً إليهم
دانيال : لا أريد رؤية وجوهكم هنا مجدداً .. فصدم جميع من في المكتب ..
فتحدث الفتى مجدداً بعناد : لكن يا سيدي لا يمكنك طردي ..إن أبي يساهم في هذه المدرسة .. نظر له دانيال بهدوء ثم توجه نحو الباب وقبل أن يفتحه : إن هذه المدرسة ملكي .. ثم خرج تاركا الباب مفتوحا
... توجهت جميع الأعين نحو بن وتشارلي الذي ما ان تدارك الموقف قام بامساك يد اخته وجذبها بسرعة خارجين من وكر الوحوش ذاك ..... اقتربا من دانيال الذي كان متوجها نحو البوابة .. فاقترب بن منه وصار يمشي بمحاذاته ...
بن : شكراً لك سيد دانيال على ما فعلته .. لولاك لما كنا خرجنا من هذه المشكلة ..ولكن من اين عرفت أننا نواجه مشكلة ؟!! ..
دانيال : لابأس .. ولقد عرفت فقط .. تعجب بن من أمره لكن لم يرد أن يسأله مجدداً فيبدوا أنه من الأشخاص الذين لا يحبون التفسير والثرثرة ..
بن : أعتقد أنك تعرفنا .. أليس كذلك ؟!! ..
دانيال : أنا ووالدك نعرف بعضنا ..
بن : اتعني أنكم شركاء ؟!! ..
دانيال : نعم ..
تشارلي بعد أن إقتربت منهم : ولماذا ساعدتنا سيد دانيال ؟!! ...
دانيال : ليس هناك سبب معين ... غضبت تشارلي من رده الفظ عليها ... فأرادت الذهاب وجذب بن معها فنطق دانيال قبل مد يدها نحو ذراع بن ...
دانيال وهو ينظر لبن : ما رأيك بعصير منعش ومنها نتعرف على بعضنا أيها الرجل القوي ؟؟ .. إبتسم بن على كلام دانيال ..
بن بضحكة ساخرة : هه قوي .. ألا ترى هذه الموناليزا الرائعة أمامك .. وهو يؤشر على وجهه ..
تشارلي بغضب طفولي : إياك والسخرية من هذا الوجه الوسيم .. إنه يخص حبيبي وأخي الصغير .. إذا سمعتك تقول هذا الكلام مجدداً ..سأنتف رأسك ..
كانت تتحدث معه وتلف ذراعها على رقبته فكانت هي وبن لديهما نفس الطول تقريباً ... كان بن أطول منها بقليل .. فمجعدتنا ليست بفتاة قصيرة .. بل ذات طول جميل .. وحتى روبي واوليفا .. لكنها وحتى برأسها بالكاد تصل لبداية كتف عزيزنا برج خليفة ....وعلى ذكر صديقنا عمود الكهرباء .. فكان ينظر إلى هذان الاخوان الذان يتحدثان بكل عفوية وطفولية .. فتذكر لحظات صغره مع صديقه وأخيه براين .. كان دانيال الأخ الكبير لبراين .. ومنقذه من المصائب والمشاكل التي كان يقع بها ... وماريا دائماً توصيهما ألّا يتخلّيان عن بعضهما حتى إذا انقلب جميع العالم عليهما ( ههه ومن هذا المختل الذي سيقف أمام هذان المسخان عزيزتي ميمو ؟!! ... فليقف أحدهم ولو بالخطأ وسيتفنّنان في تعذيبه ..نييههاهاهاهاها ) ........... يتبع

أنت تقرأ
كارثة شيطان المافيا ( متوقفة )
Diversosمرعب بارد قاسي ومتحجر القلب عديم الرحمة هذا اقل ما يوصف به هذا الرجل او بالاحرى هذا الشيطان لا يعرف شئ سوى سفك الدماء وقتل المجرمين وحتى الابرياء لا يفرق بين الصغير والكبير والرجال وحتى النساء بريئة مرحة لطيفة ذات قلب لايعرف معنى الحقد والبغض...