Chapter 8

10.5K 380 42
                                    

مرت ثلاثة أيام ... وكان كل شيء على ما يرام وجميل جدا ... أخبرت اوليفيا الجميع عن حصولها على الوظيفة ...ففرحوا لها كثيرا ... حتى شون ! كان سعيدا جدا ... تعجبت من الموضوع في البداية ولكن لم تبالي كثيرا .....

اليوم هو آخر يوم من تدريب تشارلي في المشفى ..
....و  لم يكن هناك كثير من المرضى في هذا اليوم ..... وفي منتصفه كان هناك حالة طارئة .... امرأة مصابة بطلق ناري في بطنها ..... ولم يكن هناك أحد غير تشارلي من الطلاب في مجموعتها !!..... قامت بالاسراع بنقلها مع الممرضين نحو غرفة العمليات فكانت تنزف ..... دخلوا إلى الغرفة ووقفت تشارلي خارجها ... كانت خائفة أن يحدث نفس ماحدث في أول يوم مع الرجل العجوز ... اقترب منها الطبيب كولنز وقال لها أنهم يحتاجون لمساعدتها .....
تشارلي بارتجاف : لا استطيع فعلها ..ماذا لو حدث نف .... طمأنها وقال لها .....
الطبيب : لا تقلقي تشارلي .. لقد كنتي ممتازة جدا في الآونة الأخيرة ... لذا أنا أثق بكي .. وأنا معكي أيضاً حسنا؟؟ .... فنظرت له تشارلي للحظات ثم اومأت له بهدوء ......
الطبيب : حسنا ..هيا بنا أيتها الطبيبة تشارلي .. فابتسمت له ..ثم دخلوا إلى غرفة العمليات ......
....... بعد ساعة خرجت تشارلي من غرفة العمليات ومعها الطبيب كولنز .... اقترب منهم ستيفن ومعه بيلا ....
ستيفن بقلق : هل نجحت العملية ؟؟ ....فاومأت له تشارلي بابتسامة .....
ستيفن : هذه هي فتاتي ... وهو يعبث بشعرها بفوضوية .... هل أتى رئيس الولايات المتحدة إلى هنا ؟؟!!! ..... تعجبت من كلام ستيفن إلى أن جعلها تلتفت إلى الجهة الأخرى ....فوجدت العديد من الرجال الضخام يرتدون بدلات سوداء ونظارات شمسية .. إنهم حراس !..  هذا ما كان يدور في خلد تشارلي ..  وتذكرت أيضاً أنهم أتوا عندما أدخلت المرأة إلى غرفة العمليات  ...فالتفتت إلى ستيفن وبيلا مرة أخرى .....  اقترب رجل بسرعة من الطبيب كولنز ولم يلاحظوا له الثلاثة فكانوا يتحدثون مع بعضهم....
الرجل : ماذا حدث ؟؟ ..هل هي بخير ؟؟؟ ...
الطبيب : نعم .. لا تقلق .. لقد فقدت بعض الدماء .. ولكن حالتها مستقرة وجيدة ... لم تتضرر أعضائها الداخلية جدا بسبب الإصابة .... اومأ له الرجل بهدوء ... ثم أكمل : وأيضاً كان هذا بسبب هذه الطبيبة الصغيرة ... فلقد ساعدت في العملية وانقاذها .... عزيزتي تشارلي .... نادى الطبيب كولنز عليها فالتفتت له ....
تشارلي : نعم ..ما....... تصنمت تشارلي مكانها من الشخص الذي امامها ....نعم ومن غيره سيد ثلاجة ... دانيال !!! ....
تشارلي : أنت !!! ..ماذا تفعل هنا ؟؟؟ ... تحمحم الطبيب بهدوء ليخرج تشارلي من هذه الورطة ...
الطبيب كولنز : تشارلي عزيزتي ...هل تعرفين السيد ايدورسيانو !! ....
تشارلي : من سورسانو !!! .....تجمد الطبيب كولنز ومعه ستيفن أيضاً ..وشهقت بيلا ثم قالت بهمس : حبيبتي تشارلي ارجوكي هذا ليس وقت الغباء !! .. وتحديدا مع هذا الشخص !!.... رفع دانيال حاجبه باستهتار وكأنه يقول " حقاً " ..... اخرجهم من جوّهم المشحون صوت الممرضة من ورائهم وهي تقول أنهم نقلوا المريضة إلى القسم الخاص ..... تخطاهم دانيال بهدوء وهو يتوجه نحو الممرضة .....
تشارلي : ماذا يفعل رأس النعامة سورسانو هذا هنا ؟؟ .....
ستيفن : حبي ؟؟ .... ألا تعرفين من هذا الشخص !!  .... فنظرت له ببلاهة ..فتنهد ستيفن بهدوء .. ثم قال : أنه من أكبر رجال الأعمال في البلاد ... أقصد أنه وحش الاقتصاد في البلاد !!.... وهو رجل لا يمزح معه أحد .... مرعب جدا !! .... يمكنه أن يقتلكي بفرقعة إصبع !!! .... نظرت له تشارلي بارتجاف قليلا ولكن عادت لوتيرة الهدوء واللامبالاة مجدداً ......
الطبيب كولنز : وإنه مالك هذه المشفى .... نظروا له ثلاثتهم بصدمة ثم قالوا بصوت واحد : ماذااا !!!!!...
الطبيب كولنز : ألم تكونوا تعرفون ؟؟ ...فنفوا ثلاثتهم بنفس الوقت برؤوسهم .... بعد فترة نادت الممرضة الطبيب كولنز وتشارلي لاخبارهم أن المريضة استيقظت ...... توجهوا ثلاثتهم نحو القسم الخاص ...وعاد ستيفن الى مرضاه ...... عندما وصلوا كانت المريضة استيقظت منذ لحظات ولكن لازالت آثار المخدر عليها ..... اقترب الطبيب كولنز من سريرها ثم قال : حمدا لله على سلامتك سيدة ايدورسيانو .... ابتسمت له ماريا بتعب ودفء ثم قالت بهدوء : شكراً لك بني ....
الطبيب كولنز : لا تقولي هذا سيدتي .. هذا واجبي ..
ماريا : لقد أنقذت حياتي ...
الطبيب : في الحقيقة من انقذكي هذه الفتاة .... وهو ينظر ورائه نحو تشارلي ..كانت تشارلي شاردة قليلا و انتبهت عندما نظرت للطبيب وهو ينظر لها .. فنظرت ورائها ..ولم يكن هناك شيء غير الباب .. فنظرت له مجدداً باستفهام .. سرعان ما نظرت له وهي تفتح عينيها باتساع وتوجه سبابتها نحوها ... فاومأ لها بايجاب وهو يبتسم ... ابتلعت ريقها بهدوء وتوجهت نحوه ....
تشارلي بهدوء : أهلا سيدتي ..وحمدا لله على سلامتك ... فابتسمت لها وهي تقول : شكراً بنيتي ...
تشارلي : لا تقولي هذا سيدتي .. هذا واجبي ..ثم أكملت بقلق : هل تشعرين بتحسن الآن .. اقصد ..هل تتألمين ... فنفت برأسها وقالت : لا بنيتي .. أنا بخير الآن ....
تشارلي : صحيح أن أثر المخدر لم يزل حتى الآن ...لذا لا تشعرين بالالم .... لذا يجب أن تأخذي بعض المسكنات ومرهم لتخفيف أثر الإصابة على جسدك ... ويجب ألا تتعبي نفسكي كثيرا حتى التآم الإصابة .... ابتسمت لها ماريا بحب ....
الطبيب كولنز : سوف اذهب الان ... علي الاعتناء بباقي طلابي ... تشارلي هذه مريضتكي الآن ... نظرت له تشارلي بسرعة ....
تشارلي : انا !!!! .... فابتسم لها الطبيب كولنز ...
تشارلي : لكن السيدة تورسانو ..اقصد بوسان ..اقصد ...لا اتذكر الاسم ... لقد نُقلت الى القسم الخاص ... هذا يعني أنها سوف تكون مريضة بيلا .... أليس كذلك بيل ....وهي تلتفت لها كانت بيلا تبتسم إلى أن التفتت لها تشارلي و أخبرتها بالأمر فتلاشت ابتسامتها تدريجيا .....
بيلا : لا !! ..اقصد ..هذه مريضتكي انتي تشارلي ... وعليكي الاعتناء بها حتى خروجها من المستشفى سالمة ومعافاة اليس كذلك .... فاومأ لها الطبيب كولنز بايجاب ....
الطبيب كولنز : بيلا معها حق .... عليكي الحرص على الاعتناء بها ....حسنا سوف اذهب الان .... خرج ومعه بيلا ...ظلت تشارلي مع ماريا و دانيال الذي لم ينبس بشئ منذ دخولهم .... كان جالس في مقعد ليس ببعيد من سرير والدته .... فقط ينظر لتلك التي لم يبعد عينيه عنها منذ دخولها ... طريقة كلامها ..ابتسامتها  الساحرة التي كانت تظهر غمازتيها
.... تفاجؤها عندما اخبرها الطبيب كولنز بأنها ستعتني بوالدته .... لوهلة ارتعب لفكرة هذه المجنونة الصغيرة سوف ترعى والدته !!!! ...ولكن تفاجئ عندما وجدها تتعامل معها بهدوء وذكاء ....ظلت تتحدث معها بكل اريحية وحتى وجد والدته تتفاعل معها بسعادة ....خرج لبعض الوقت من الغرفة لإجراء إتصال ....
دانيال : من قام بهذا الحادث .....
....: ........
دانيال : ارسلوه إلى القبو إلى حين قدومي ....
.....
تشارلي : حسنا سيدة سبووورتاااانوووو ... كانت تشارلي تقول الإسم ببعض الحرج كونها لم تستطع قوله بطريقة صحيحة ..... قهقهت عليها بقوة فغزت الحمرة على خدي تشارلي من الخجل وهي تطرق رأسها ....
ماريا : إنه صعب قليلا لمن لم يعتادوا عليه .... نادني فقط خالتي ماريا ...
تشارلي : شكراً !!! لقد كنت أحس كأنني اشتم شخصاً بالمكسيكية !!! ... ابتسمت باتساع على هذه الصغيرة ....
تشارلي : خالتي ؟؟ .. هل تقربين أوباما ؟؟ ..نظرت لها ماريا بتعجب واستفهام ..
ماريا : لا !! لماذا ؟؟؟ ..
تشارلي : بسبب الرجال العمالقة في الخارج وبالقرب من غرفتك .... تفهمت ماريا أن تشارلي لا تعرف ابنها دانيال ....
ماريا : انه ابني يجعلني أشعر كأنه سيتم قتلي في لحظة ..لا يجعلني أخرج بدون حراسة ...اومأت لها بهدوء ...
تشارلي : وكيف اصبتي .. اقصد ماذا حدث لتتلقي رصاصة ؟!! ...
ماريا : حسنا ...... ثم بدأت ماريا تقص على تشارلي ما حدث ........ كان يوماً عاديا في قصر
دانيال ...حيث هو ووالدته كانوا يجلسون على طاولة الطعام بهدوء ...كانت تفطر وهو يقرأ في صحيفته.....
ماريا : بني ؟؟.... فرفع رأسه ينظر لها
دانيال بهدوء : نعم ؟؟
ماريا : أشعر ببعض الضجر ..لذا سوف اذهب اليوم إلى صديقة قديمة لقضاء بعض الوقت معها ... نظر لها دانيال لفترة ثم اومأ لها ...
دانيال : حسنا ...ومتى ستذهبين؟؟ ...
ماريا : سأخرج بعد ساعتين ...... ذهب دانيال إلى شركته ........ عند رجوعها إلى المنزل اعترض طريقهم عدة سيارات .... فخرج السائق لمعرفة ماذا يحدث ... بعدها بدأ حرب النار والأسلحة ...ولم تفهم بعدها الذي حدث ... واستيقظت ووجدت نفسها في المشفى ......
.... دخل دانيال إلى الغرفة ثم قال : ستُنقلين إلى الجناح الخاص ...وسيعين كولنز ممرضة لتعتني بك لحين نقلك إلى المنزل .... لن أجعل هذه الطفلة تكون معكي وحدها ! ....
تشارلي : ماذااا؟؟؟ .. ثم أكملت بغضب : أنا لست طفلة ....
دانيال : طفلة
تشارلي : لست طفلة !!
دانيال : بلى طفلة ....ثم نظرت له بغضب ...
تشارلي : للمرة الأخيرة لست ط..ف..ل..ة ....كانت تتكلم من بين أسنانها وتشدد على آخره .... ابتسم لها بسخرية ثم ذهب .... بعثرت شعرها وجذبته بغضب ...
تشارلي : هذا الغول الاحمق.. سوف اقتله يوماً ما ..... لا أفهم حتى الآن كيف لكتلة جليد مثله أن تكوني والدته !!! ...ابتسمت لها ماريا بهدوء ثم قالت : اتعرفينه ؟؟ .. نظرت لها تشارلي بتساؤل ...
تشارلي : من ؟؟
ماريا : دانيال
تشارلي : اووو رأس النعامة .. التقيت به بالصدفة مرتين وهذه المرة الثالثة ... لاحظت  ماريا أن تشارلي تتحدث بطبيعة عن دانيال ولا ترتعب منه ....
.... خرجت تشارلي من الغرفة .. وجلست في مقعد خشبي في الحديقة .... اتصلت على اوليفيا ...
تشارلي : أهلا لفلووف
اوليفيا : مرحباً لعنتي ..كيف حالك
تشارلي : بخير .. وأنتي كيف حالكي مع العمل ..
اوليفيا : جيد ... صحيح أن المدير بارد بعض الشئ وصارم في العمل لدرجة مخيفة لكن هذا مريح إذ أنه ليس منحرفا كالمدراء الآخرين واكتشفت أيضاً أن للشركة مدير آخر ..لكنه في رحلة عمل خارج البلاد .... وخرج سيد دانيال قبل قليل مسرعا خارج الشركة يبدو أنه حدث مكروه ما ....
تشارلي : مهلا ..مهلا .. من دانيال ؟؟
اوليفيا : تقصدين سيد دانيال ايدورسيانو ؟؟.. إنه مديري ... فوقفت تشارلي بسرعة ....
تشارلي بصدمة : ماذاا ؟؟؟؟ ...
اوليفيا : لماذا .. ماذا هناك؟؟
تشارلي : اتقصدين أن مديركي هو رأس النعامة !!!
اوليفيا : لحظة واحدة ... اتقصدين أن الرجل الذي اخبرتيني به ... رأس الدجاجة هذا ....هو مديري !!!!! ... هذا لا يصدق !!! .. بالفعل أن العالم أصبح قرية صغيرة  !! ........
....... يتبع

كارثة شيطان المافيا ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن