Chapter 11

8.2K 282 36
                                    

اشرق صباح يوم جديد على أبطالنا ... منهم من ذهب
للجامعة ومنهم من ذهب لعمله ومنهم من في البيت
يجلس بهدوء .... كانت سوزي مع جوليا تجلسان في
الحديقة يستمتعان بهدوء الصباح الباكر وزقزقة العصافير الجميلة فوق الاشجار ... حينما إقتربت منهم كلاريسا ....
كلاريسا ببرود : صباح الخير ...فردت لها سوزي بنفس النبرة ...
سوزي : صباح الخير
جوليا بهدوء وإبتسامة صغيره : صباح الخير كلاريسا
... ذاهبة إلى العمل؟؟ .. أومأت لها بدون أن تنبس ببنت شفة ... ثم توجهت إلى الخارج ...
سوزي بغضب : هذا المرأة متغطرسة ومغرورة بشدة !! .. كيف عاش جيمس معها كل هذه الفترة ؟؟ .. تنهدت جوليا بتعب وقالت : عزيزتي لا
تقولي هذا ... إنها إمرأة جيدة .. صحيح في بعض الأحيان .. تتجادل مع الاخرين وأكثرهم تشارلي .. لكنها جيدة ...
سوزي : بعد زواج جيمس بها لم أجلس معها كثيرا ..
فذهبنا إلى خارج البلاد ...ولكنني منذ رؤيتها ولم أستطع تقبلها ...
جوليا : هذا لانكي لم تتقبلي وجود شخص بمكان إلينا .. أليس كذلك ؟؟ ...
سوزي : في الحقيقة نعم ..وحتى ولو بعد ألف عام..
لن تجرؤ إمرأة على أخذ مكان إلينا .. لا في حياتنا
ولا في قلوبنا ..ولا حتى في قلب جيمس ... صمتت قليلا ثم أكملت بهدوء يتخلله حزن عميق : كانت أختي الصغيرة وليست زوجي أخي فقط ...كانت إمرأة رائعة ..لا تتكرر في الحياة مرتين .. لقد ملكت قلبي وروحي ..
جوليا وعينيها تدمع : لقد كانت إبنتي الثانية .. ذات قلب أبيض دافئ وحنون ..إشتقت إليكي حقا بنيتي
إلينا ..... لولا تشارلي وبن لما كنت استطعت العيش بدونها ... ابتسمت سوزي بحزن وقالت : حقا ..هذان الطفلان هما آخر ذكرى وهدية تركتها لنا قبل رحيلها
... حتى في تصرفاتهما يشبهانها حقا .. تحديداً تشارلي ..انها نسخة عنها ... إنهما قويان حقا ..
جوليا : وحفيدَي الآخرين أيضاً .. اوليفيا وشون ... لقد اشتقت إلى ابني ماركوس أيضاً ...كان رجلاً رائعاً
ووالدا حنوناً أيضاً ... كانت سوزي تزرف دموعها بسخاء لتذكرها زوجها ...
سوزي : لقد تركنا ورحل ...
جوليا بعتاب : لاتقولي هذا بنيتي .. انه القدر لا نستطيع تغييره ... ولكنني متأكدة أنه سيكون فخورا وسعيدا جداً ..بسبب حصوله على زوجة وأبناء رائعين مثلكم ... ابتسمت لها سوزي ثم اقتربت منها وعانقتها ...

.... ماذا تقول ؟؟؟ ..أأنت مجنون !!! ...كانت تشارلي تقف أمام ستيفن بصدمة لما قاله ...
ستيفن بهدوء : سوف أكمل دراستي خارج البلاد ...
سوف أعود إلى فرنسا ... كانتا الاثنتين تنظران له
بأعين متوسعة ...
بيلا : ستيفن .. أنا..أأنا آسفة حقا لما فعلته ..لم أكن أقصد فعل هذا .. أرجوك لا تذهب .. أرجوك ستيفن..
كانت تتحدث بحزن وتذرف دموعها بغزارة ...
ستيفن بإبتسامة وهو يمسح عينيها : لا بأس ..لم أفعل هذا بسبب ما حدث بالأمس ... سوف يعود سيد كاميرون أقصد أبي إلى شركته الاولى .. قام بتعيين
مدير للفرع الذي هنا .. لا تقلقا سوف أعود لكم ... قريبا ... وإلى ذلك الوقت ... إياكم وإحراق المدينة ..
على الاقل ليس بدوني ...
تشارلي بحزن : أرجوك لا تذهب ... سوف أخبر سيد كاميرون أنني قمت بخطفك ... ولن أعيدك إلا إذا تركك هنا معنا ...ابتسم ستيفن لها بهدوء ...
ستيفن : لا بأس صغيرتي ... سوف أعود قريبا ... إلى اللقاء ...ابتعد عنهم بعد معانقتهم له بقوة وذهب نحو سيارته ليتوجه إلى المطار للحاق برحلته ... لكنه تجمد عند سماعه لصوت بيلا ...
بيلا : أنا أحبك ستيفن ... التفت إليهم بهدوء وإبتسامة صغيره على محياه ....
ستيفن : لا تقلقا .. سوف أعود .. وسوف يكون لدينا حديث مطول آنسة بيلارينا ... وأنتي أيضاً تشارليني
تشارلي : إلى اللقاء ستيفانو ...
ستيفن : إلى اللقاء أيتها الطفلتان ...ابتسمتا له باتساع ... بعدها لم يروا غير دخان سيارته ...
تشارلي : لقد اشتقت إليه منذ الآن ... إبتسمت بيلا بهدوء  وهي تمسح دموعها ... ثم توجهتا إلى داخل الجامعة ....

كارثة شيطان المافيا ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن