٤."دوام الحال من المحال"

67 6 23
                                    

*هل استطاعوا؟*

لا أعرف لما لا أشعر بالقلق اليوم الجمعة، الجو جميل، البيت هادئ،ماذا يجرى
غسلت وجهى و قالت لى أمى أن أرتدى فستان الصيف الماضى،
لمَ هذا الفستان هذا يعتبر أفضل فستان عندى و أجملهم،
فستان قصير بعض الشئ ذو أكمام طويلة و واسعة قليلا ع يدى ذى لونٍ أحمر داكن يشع بالوقار..

انتهيت و صففت شعرى سدلته ع الجانب لا أكثر

تجهزت أمى و أخى و خالتى قابلتنا ف الطريق

_إلى أين أمى؟
=ستعرفين لاحقا

أردت أن أسألها مرة أخرى و لكن اتضح أنه النادى نعم طريقه الطويل و صحبة خالتى له إذا هو،وصلنا و كان بالفعل النادى

عندما دخلت كان هناك جو من البهجة الغريب و هناك بعض الأشخاص الجالسين فى مكانٍ خالٍ بعض الشئ،لحظة واحدة إنها عائلتى خالتى الآخرى و أولادها و خالى و أبى ،كانوا هم فقط ولكن لم يضايقنى ذلك،!كيف ذلك خالى و أبى هل رجعوا من سفرهم و هل هذا تجمع عائلى؟!

عندما ظهرتُ لهم هناك لافتة بسِطت من فوقهم
*Happy birthday to the prettiest girl*
"عيد ميلاد سعيد للبنت الأجمل"
هل يقصدونى ههه

انطلقت مسرعة لهم كالطفلة فرحت كثيرا لرؤية أبى كان متغيب لفترة طويلة احتضنته ثم احتضنت خالى اشتقت له أيضا

أولاد خالتى قاموا بإلباسى طوق مزين يبدو أنهم من صنعوه كان جميل حقا و بسيط جميعهم يصغرونى سنًا، وقفوا يغنون لي سنة حلوة يا جميل

ههههه أنا حقا أحب هؤلاء الصغار؛)
لا أستطيع التعبير ما أستطيع قوله فقط أن قلبى كان يرقص و يغنى بكل ما فيه من نبض و قوة،تمنيت فقط أن يتذكرنى أحد تذكرتنى عائلتى كلها

قالت أمى_لم يستطع والدك و خالك أن يحضروا يوم عيد ميلادك لذا انتظرت حتى يستطيعا
= أمى أنا أحبك أنا سعيدة للغاية
_ههه و انا أيضا صغيرتى عيد ميلاد سعيد لكِ أتمنى أن أراكى أفضل من أى أحد.

أقتربت لأحتضنها بكل ما فيّ من قوة لم أتخيل هذه السعادة أن تغمر قلبى يوما، دوام الحال من المحال

صوت داخلى:هل أستطاعوا أن ينسوكِ الحزن الذى شعرتى به عندما لم يتذكركِ أحد
_اصمت فقط،اصمممت

عبست لدقيقة فى محاولة لأسكات أفكارى وقتما كانوا يعدون الكعك و الجاتوه و يقطعونه،رمقنى أخى بنظرة اشمئزاز قليلا عندما رآنى عابسةً قائلا:هل ستظلين كئيبة هكذا لا شئ يسعدك؟

ككيف عرف هذه الكلمة انه ف الثامنة من عمره،تذكرتها وقتها لأنها الوحيدة التى كانت تسمع حكاياتى دون ملل و دون ان تنعتنى بالكئيبة فقط تنظر لي بالحب بعيناها و تهدئنى،أعتقد أنه عرف هذه الكلمة من أمى هى تقولها لى أحيانًا

كانت هناك دمعة تحاول الهرب و لكن لا،لن أسمح بذلك مرة أخرى،
شعرت أنهم اهتموا بى لأنهم يعلمون كم كان فراقاها صعب علىّ كشفقة او ما شابه،ليس الآن لا أريد أن يلحظ أحد!

رسمت ابتسامة صفراوية ع شفتاى و التفت إلى أبى و أمى و قد انتها من توضيب المنضدة و شرعوا كلهم بالغناء

*سنة حلوة يا جميل ،سنة حلوة يا جميل،سنة حلوة يا ساندى،سنة حلوة يا جميل*

طلبوا منى أن أتمنى أمنية..
أطفأت الشمع و تمنيت..*كونى سالمة لأجلى..أرجوكِ*

و بدؤا يقدمون الهدايا لى الحقيقة أن الهدايا كانت رائعة و لكن كلها مادية لم يفكر أحدا بجلب استيكى نوتس او ادوات مكتبية ظريفة لي او هدية مصنوعة او ورقة بخط اليد،
منهم من أهدانى فستانًا و لعبة غالية أما أمى أحضرت لى سماعات جديدة هى تعرف ان خاصتى تلفت
و أبى قال لى:لم أعلم ماذا أجلب لكِ عزيزتى معى المال اطلبى ما تريدين♡

إن أبى شخصية ودودة لا يرغمنى ع شئ ولا يسئ لي حياتى أكثر مما هى كذلك

أنا أحبه كثيرا

لم أطلب منه شيئا لم يخطر ببالى شئ صراحة فشكرته و حسب
ظللنا نتناول الكعك الذى أعدته خالتى الثانية كنوع من المشاركة و ألعب مع أولاد خالتى الصغار و ابنة خالى مليكة التى أحبها حقا و أنتظر فترات طويلة لأراها

لقد بدأت الشمس ف الغروب،

يا إلهى بهذه السرعة،كان يوما رائع رغم انتهاؤه
عدنا الى المنزل و ودعت بنت خالى أملةً أن أراها قريبا و اولاد خالتى اللطفاء

أشعر بالامتنان أن أبى اليوم مغادر للمنزل معنا،كم اشتقت حسه بالبيت و نكاته غير المضحكة التى كنت احبها أيضا

وصلنا إلى البيت و كان الجميع منهك لم ينتظر اخى حتى وصل نام ع الأريكة دون ان يبدل ملابسه
أما أنا فكان لابد أن انهى دروسى التى لم أكملها البارحة؛أمى و أبى شرعوا ف إهداء الأنوار لتكون مناسبة للنوم و اتجهت انا لأحضر أغراضى من شنطتى التى تُركت بجانب الباب متجهةً إلى غرفتى،
لأصل لغرفتى يجب أن أمر ع غرفة والداى،
لم أكن أحاول اختلاس السمع و لكن وقعت أذنى على

أبى:لما كانت ساندى حزينة بعض الشئ
=لم ألحظ ذلك

_هل أخبرتيها بشئ

=لا و لن أتجرأ ألا تعرف واقع ذلك عليها كيف سيكون!!

وقع منى قلمى دون قصد و كان البيت هادئًا فسمعت أمى الصوت

=ساندرا!ماذا تفعلين عندك؟
_ لا شئ أنا فقط..
=كيف لكى ان تحاولى سماعى انا و والدك هل جننتى؟
_يا أمى كنت ف طريقى الى غرفتى لأذاكر لا أكثر
=إلى دروسك،تفضلى!

لمَ كانت أمى جادة هكذا و لما غضبت عندما ظنت انى سمعت،ما الذى لا يريدان إخبارى به؟
لم أهتم كثيرا، اتجهت إلى غرفتى و شرعت أنهى ما أقوى عليه حاولت ألا أسرح حتى أنهى ما ورائى كله و نجحت، خلدت للنوم،و أنا افكر ماذا يخفيان..

أيمكن..............!!؟

Somos diferentes(نحنُ مختَلِفتان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن