عدت للمنزل محاولة الهدوء حتى لا يشعر أحد بشئ و لأنفذ خطتى...=أمى
_لما تأخرتى؟
=لا شئ كنت أتحدث مع زميلة بشأن شئٍ ما..
....._
=أمى هل لى بسؤال أرجوكِ
_ماذا؟
=هل هى بخير؟
كان واضح التوتر و الغضب ع ملامح أمى و لكن هدأت،هى بالنهاية تعرف ماذا كانت تعنى لى....
_ألم أخبركِ ألا تسألى عنها مرة أخرى،ألا ترين أنها تخلت عنكِ بسهولة للغاية و لكن أنت مصرة ع التمسك بها
قلت محاولة ألا أرفع صوتى حتى لا تفيض دموعى
=أمى أنت تعرفين جيدا أنها لم تتخلى عنى و أنا و هى ليس لنا ذنب بالخلافات العائلية السخيفة التى جعلت والداها يتركان البلد_لا!لو كانت رفضت كان من الممكن أن يتركها والدها إلى جانبه بمصر
=أمى هل تريدين أن تتخلى عن أمها من أجلى!أليس هناك حل أخر؟
_لا ليس هناك وأغلقى الموضوع ولا تفتحيه مرة أخرى و نعم هى بخير تفضلى
=لن أذهب حتى تعطينى هاتفك لأتفقد ماسنجر الذى كنت أكلمها عليه و أنك منعتينى أن أعلمها حسابى الجديد!
_بالطبع لا و لن تأخذيه أخبرتك أنها بخير ماذا تريدين الآن
كدت أن أنفجر من الغيظ و اتجهت لوالدى دون علم أمى محاولةً استفهام اى شئ
=أبى..
_ماذا
=هل....!
قطع كلامى هطول الدموع من عينى
_ماذا هناك ساند أقتربى ما بكِ؟
أقتربت و قد هدآت من روعى قليلا
=ارجوك أبى هل هى بخير؟؟_من هى...
قالها أبى بتوتر
=ألا تعلمها؟!كاسى يا أبى_نعم إنها بخيرٍ،بخير للغاية!
أشعر بنبرة الآباء الذين يخفون شيئا لا يصح للأطفال عن صغارهم
=متأكد أبى،إذا لما تمنعنى أمى من محادثتها
_إن أمكِ ع صواب،والدتها أصرت أن تذهب و تأخذها و هذا كان بموافقة عمكِ،يجب أن تنسيها ساند،من فضلك
=أنساها!عن من تتكلم أبى؟أنسى كاسى!صديقتى منذ كنت ف الرابعة إلى العاشرة أى تقريبا نص عمرى الآن؟أنسى التى عرفتها قبل معرفتى لأخى،أنسى من كانت دائما بجانبى و كانت تطمئن أمى حين ترانى معها؟أنسى التى تستحق حرفيا لقب أخت!
_ساند هى التى اختارت/'
سمعت أمى صراخنا و لكنها لم تتدخل؛ وقفت ع الباب تستمع و هى تظن أنى لا أعلم )=اختارت ماذا!كيف لبنت ف التاسعة من عمرها أن تختار قرارا كالسفر و ترك بلدها،لما تحملانها الذنب أنت و أمى أهى من جعلتكم تعاملون والدتها بسوء لمجرد أنها أجنبية عنكم،أم هى التى دفعت والدتها للسفر لهذه المعالمة بعد تخيير عمى بين زوجته و أبنته و عمله أو أن يبقى بمصر و لن يرى ابنته و أيضا عائلته متخلية عنه بهذه السهولة!
أنت تقرأ
Somos diferentes(نحنُ مختَلِفتان)
Krótkie Opowiadaniaلا أحد يشبهها... بدأت: 25/4/19 انتهت: 20/7/19