على عكسِ توقعات أُمى أرسلتْ لى كاسى كل ما يحدث بيومها و لكن ما كان يحدث بأيامها.. كان أسوء تخيلاتى..
"ساند أحتاجكِ،أحبك،أنا مريضة، أعلم أنكِ ستقرأين ف يوم رغم أنك لم تقرأى منذ عام و نصف ،أمى تقول أن علينا البقاء بالمستشفى فترات طويلة لا أعلم لماذا لا تريد أن تخبرنى"
كانت ترسل بعضها بداخلها كلمات انجليزية نتيجة ضياع المفرادات العربية
رسالة أخرى.."ساندرا أرجوكِ أريد أن آراكِ،لا أضمن حياتى،ساند أنا مصابة بمرض سئ للغاية، أمى تقول أنه غير خطير و لكن أنا أعلم هذه الاعراض رأيتها ع الانترنت،ساند أنا مصابة ب لوكيميا،تعنى سرطان بالدم،شعرى بدأ بالضعف و....."
أرسلت إلىّ فيديو لشعرها ...ما هذا!سقط نصفه تقريبا و..
أين اللمعان القوي و التمويجة الصحية به، أين لونه أصلا ؟!
تابعت القراءة....."ساند أنا حقا أتألم،أشعر حقا بكل شئ يؤلمنى،يتعبوننى كثيرا حتى يتركوا لى موبايلى بحكم أشعته الخطرة،شعرى تساقط و رموشى و أصبحت قبيحة للغاية ساند،لقد طليت مرآتى باللون الأسود و..."
فهذه اللحظات بدأت عيناى تحرقنى أكثر من يوم تركها لى حتى،أشعر بألم شديد فى قلبى،فقد بعض الوعى،لا أقوى ع الحراك،أعصابى مفلتة للغاية،أطرافى ترتعش رغم دفئ الجو لا أدرى هل هذا طبيعى أم...
حاولت تثبيت الموبيل ع السرير و إكمال الرسائل التى حقا أقرأها بصعوبة لزغللة عيناى
....
"أشعر بالنهاية حقا ساند، أمى دائما تبكى و أبى يتجنب دخول غرفتى من الاساس؛هل يتجنب أبى لقبحى؟دائما كان يثنى أبى على جمال شعرى و كان يحب أن يسرحه لى أحيانًا الأن أصبح شعرى أخف حتى من البداية بكثير.."أرسلت فيديو بصوتها،صوتها كان مبحوحاً للغاية يغلب عليه البكاء و الحنق و اليأس
"ساند،هل يمكن حتى إذا لم تستطيعى أن تأتى هلا أرسلتى فيديو كهذا؟
كان شعرها أوشك ع الاختفاء ،وجهها باهت إلى أكثر الدرجات يغلب عليه الازرراق،عيناها منفوختان من البكاء،جسمها هذيل حقا و يدها التى تمسك بها الهاتف ترتعش بقوة"ساند..أتمنى ألا يكون آخر فيديو،إلى اللقاء حبى الأخوى الاول"
كنت أبعدت الهاتف عنى قليلًا،محاولة ألا أنفجر بالصراخ..قمت من مكانى الى غرفة أمى حاولت بكل الطرق التماسك للحظات فقط..للحظات
_أمى
=هاا..؟قالتها بقلق
_كنتِ على حق لم ترسل شئ هى بخيرأمى لا تهتم بماسنجر و كانت أغلقت اشعارات محادثة كاسى
اتجهت الى غرفتى أستند لكل شئ بجانبى أقنع نفسى أنها فعلا بخير هى قالت أنها مازالت تأخذ علاجها القاسى ذاك أملةََ أن تشفىلم يكن هاتف أمى قد أغلق بعد،التقطه لأقفله و لكن لفتتنى كلمة*شفيتُ*
شعرت لوهلة كالذين ترجع لهم روحهم و شعرت كأن الدم عاد يجرى بداخلى،شرعت أقرأ،و كانت هذه الرسالة بعد خمسة اشهر تقريبا من الرسالة قبلها،.."سانددددددددددددددىىىى عزيزتى!!♡
أخبرنى الطبيب اليوم أنى شفيت يبقى فقط التحليل الذى يحدد ما إذا أختفى المرض أو لا على حد فهمى،أمى سعيدة و أنا خائفة و لكن أملة و سعيدة أيضا،أحبك !!'♡ لا انتظر شيئا أكثر من أن ينمو شعرى من جديد،تخيلى شعرى و هو قصير لطالما أردت أن تأتينى الجرأة ؛)،و قد أزلت اللون الأسود عن مرآتى"و أرسلت لى فيديو أخر بشكلها بعد أن استعاد وجهها بعض الحيوية؛بطبع ليست حيوية تدل ع أنها شفيت، و لكن تدل انها سعيدة!كاسى ليست من أصحاب بياض الثلج و لكن وجهها يظهر عليه التعب مهما كان بسيط،كانت جميلة حقاً أجمل من أخر فيديو لها بشكل ملحوظ
حقا شعرت بالحياة مرة أخرى...يااه كم أشتقت لهاو لكن تذكرت الجانب السئ،التحليل النهائى!
مازال هناك التحليل النهائى الذى يحدد كل شئ،خفت كثيرا أن أكمل القراءة و لكن قرأت فقط الرسالة بعدها.."ساند لم يعلمونى بعد بنتيجة تحليلى،خائفة للغاية!هل يمكن أن يكون قد عاد!لن أتحمل حقا أن أخضع لكل ما مررت به مرة أخرى فأفضل الموت ع ذلك أفضل الموت على شعور الوحدة الدائم بعد جلسة علاجى؛حتى صديقتى هنا يمنعونها من الزيارة، و عن الطنين المستمر للأجهزة الطبية حولى و على دموع أمى التى لا تتوقف"
حقا كنت أريد ألا أكمل لن أتحمل أن....و لكن الفضول يقتلنى لأعلم أخبارها،
مررت بكثير من الرسائل فقط لتقع عينى على كلمة واحدة فقط! نتيجة،لاندماج فضولى و قلقى مع خوفى وقعت عياناى على
*ساند! لقد هزمنى،و عاد.....*
رميت الهاتف بعيدا لولا أنه خاصة أمى أظن أن غضبى كان يمكن أن يكسره!
نظرت إلى وسادتى الملطخة بدموعى فى كل مكان و بدأت أتذكرها و أتذكر ملامحها و كم كانت قريبة لى ،و أمها التى لم أشعر يوما أنها غريبة عنى كما يدعى جدى و كانت حقا بمثابة أم أخرى لى
،و تذكرت حقا الأشياء التى تعلمنى أنى لن أجد صديقة مثلها تماما أو حتى نصفها،
أتذكر أنها كانت تحزن لى عندما يمسنى مكروه قبل أن أحزن أنا أصلا
،كنت أبكى بيوم لأننى لم أجاوب بالفصل و كانت زميلاتى ينظرن لى بسخرية،حين عدنا للمنزل شرعت أبكى مرة أخرى و نظرت إليها وجدتها تبكى و تعجبت لها كثيرا_لماذا تبكى كاسى؟
=لا أدرى و لكن..
قاطعتها ضاحكةً بسخرية
_هاهاه هل تبكين من أجلى
=نعم!،شعرتُ حقاً بأذى عندما كنتى تبكين،لا أحب أن يبكيكِ أحد أشعُر أنا بالاختناق وقتها!أتذكر أنى لم أجد ما أقوله فقط فرحتى بها ساعدتنى على الكف عن البكاء و اتجهت معها نلعب كأن لم يحدث شئ
لم أتحمل أن أقرأ أكثر و نمت،نمت كالذى حُكم عليه بالاعدام و منتظر التنفيذ فقط...!
هِااى
directionerot5
غفلتك هيهيه😂شابتر مختلف،بالنسبة لى
هل ماتت كاسى حقًا؟نعم او لا
و ماذا سيكون رد فعل ساند؟
اعتذر لو حسابات المرض مش مظبوطة اوى♡
انجووي💓