١٦."كفى تعقيد"

41 5 253
                                    

أكره أن يتجادل قلبى مع عقلى مع كلام الطبيب مع حياتى مع كل شى،كل شئ يتجادل مع كل شئ أنا أتذكر أنى قبل أن أعرف ماحدث لكاسى كنت أشعر بالوحدة و رأيت أنه سيكون رائعا أن يكون لى صديقة ،مجرد صديقة حتى تعود كاسى و أراها مرة أخرى،
كنت أكره وحدتى حقا و لكن فى نفس الوقت لم أرد أن يقترب منى أحد،
حتى مقعدى لم أترك أحدا يجلس عليه غيرها و لو كان باختيارى لما تركته لغيرها أبدا،هل كاسى ترانى و تشعر بالحزن لأنى افكر بأن يكون لى صديقة غيرها؟،بالطبع لن تكون مثلها و لكن هل يمكن أن تكون تشعر بالأسى حيالى..؟

هى دائما تظهر رغبتها فى رؤيتى سعيدة،كاسى الوحيدة تقريبا التى لم تفشل فى أى شئ يتعلق بى،إسعادى،إحزانى،تنشيطى،تقليقى،حقا كل شئ كان بيدها ؛و لم تفشل حتى بأى شئ شبيه للاختبارات التى أضع الجميع بها..ولا أحد ينجح
و لكن هل يمكن أن ينجح أحد؟بيل أفشت سر كاسى،أو لا فى الحقيقة أنا من كشفها،أنا لا أريد أن أضعها فى اختبارات لأن ف الحقيقة....بيل ستنجح بهم جميعا!لا أريد ذلك،لما علىّ أن أنعتها بصديقتى أو صاحبتى حتى،ألا يمكن أن أتعامل كما أنا و يكفى لما علىّ تحديد أسم للعلاقة؟

أرى أن أذهب لنومى و....صوت إشعار،من..
إنها بيل...

_ساند،هلا أرسلتى الجدول؟ نسيت أن أسجل مواد يوم الخميس
=نعم لحظة
أرسلتها
_شكرا ساند،هل ستأتى غداً؟
=نعم،...أنتِ؟
_لما سأطلب الجدول إذا
=يبدو أنى دائمة غبية عندما أحادثك
_لست غبية أنت لطيفة
=أشكرك ههه،سأنام
_و أنا تصبحين على خير
=و أنت أيضا،أحبك!
_و أنا أيضا

كتبتها كفعل إغمائى سريع،بالطبع لن ينقلب الوضع بسبب كلمة و لكن أشعر بشئ غريب لن أفكر فى وصفه،ليس بالسئ و لكن غريب و الجيد قليلا
وضعت هاتفى بالشاحن و غطتت فى نومٍ عميق

●●●●●●

استيقظت و أنا أشعر بتفاؤل غريب،لم أحلم بشئ تقريبا و لكن أشعر أنى كنت فى مكان مبهج لا أعلم.

شعرت برغبة فى رؤية بيل سريعا هناك بعض الكلام المحضر،
أو أننى أريد الحديث و حسب،امممم لا هناك بعض الكلام بالفعل
حضرت جدولى و لبست ثيابى كل شئ جاهز حتى حذائى يتبقى أخى،
ألا يمكن أن يسافر أخى لبعض الوقت و يعود ثانية ليس هناك مشكلة و لكن يسافر!
ها قد جهز و هو يمشى ببطء كالبطريق و أنا لا أعرف ما جعلنى أصرخ عليه و إحساسى الغريب فى الرغبة ف الذهاب سريعاً

_هلا أسرعت قليلا يا ضفدع
=أنا لست ضفدع أنا أسر هيهيهيه
_يالى السخافة!
_لا تصرخى ساندرا أماندا سيصبح وجهك بالطماطم
=فلتجعل أمى توصلك انا ذاهبة
_حسنا حسنا سآتى أماندا
=لاااا اذهب لن تأتى معى
_لا يهم

تركت هذا السخيف و ذهبت؛الطريق ليس طويلا و لكن شعرته أطول طريق فى العالم،كل ذلك لأنى فقط أريد الوصول سريعا حظٌ لعيييييينن

Somos diferentes(نحنُ مختَلِفتان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن