أرجوكِ..
لم أكن أريد الذهاب للمدرسة او أرى أى أحد؛و لكن هناك أمامى مهمة فى معرفة إذا كانت هى نفس الكاسى من بيل،
اتجهت للمدرسة يوم عادى حصص مملة لم يحدث شئ حتى وقت الاستراحة لم يكن فى بالى اى شئ غير المعرفة،
اتجهت الى بيل التى كانت تجلس وحيدة،
هاهاه تذكرنى بنفسى كثيرا،حتى رأيتنى اقترب و ابتسمت ابتسامة خفيفة_هِااى ساندرا
=هِااى
خيم الهدوء حتى استجمعت قوتى لأسأل
=بيل!؟
_هممم
=يجب أن تجيبينى ارجوكِ؛كان إسمها كاسى هانى عيسى أليس كذلك
_لا ،أنا لا أعرف هذا الإسمقالتها و التوتر كشفها و أفصح عن السر..
=بيل ارجوكِ اعلم أنها هى،هلا أخبرتينى فقط كيف هى،و عندما قلتى أن صديقتك تركتكِ للأبد هل كنتِ تقصدينها؟
_ساند أرجوكِ لا أريد أن..صرخت أنا دون قصد
=أرجوكِ أنا أخبرينى لا أحد يريد إخبارى و أنتِ أملى الوحيد أمى تمنعنى من محادثتها و هى أرسلت أنها مريضة هل هى نفس الكاسى أم لااااا!
_لا يعنى انه اذا كانت هى الأخرى مريضة يعنى أنهما ذات الشخص
إلى حد ما فهمت كلامها
=توقفى و أخبرينى من فضلك؛لقد فهمت من توترك أنها ذاتها...أخبرينى فقط هل هى ماتت حقا...!
كانت هناك رجفة قوية بصوتى و الدموع على وجنتاى،و لحظت أيضا الدموع على وجه بيل مما أكد مخاوفى
_كانت دائما تحدثنى عنكِ و تقول أن لا أحد يستطيع أن يحل مكانك فى قلبها،
حتى أنى لم أشعر بالغيرة قط فقد تفهمت ذلك عندما رحلت!،
كانت تحدثنى كثيرا عنكِ،
بل هى من زادت المفرادات العربية عندى*كانت بيل من أب مصرى و أم أمريكية أيضا؛إذا كانت مثل كاسى!لا أفهم ما مشكلة جدى اذا!*حيث كانت توصفكِ بألفاظ عربية لم أفهمها بالبداية لكن عند فهمى لها علمت أنها حقا تحبك للغاية و تتمنى لو تستطيع أن تأتى و تراكٍ إذا كنتِ انت نفس الساندرا=نعم أنا هى نفس الساندرا،و أظن أنى لا أستطيع تحمل أكثر
اخذت أتذكر يوم رحلت
#فلاش_باك ٤ سنوات
ابى:كفى عن البكاء ساندرا هى ستعود
انا:متأكد ابى؟
=بالطبعأصررت على الذهاب مع والدى يوم كانوا سيوصلونها إلى المطار؛
لم تأخذ الكثير من الوقت و قد سبقت والديها بالنزول،ملامحها باهتة و عيناها منتفختان،
كنت أول أحد لحظها عندما نزلت كأنها لا ترى امامها غيرى،
لم تكن كاسى لتنهى درجات السلم حتى ركضت نحوها و احضنتها،
بكاؤها الشديد أشعرنى أنى حقا لن آراها مرة أخرى
،دائما كنت أشعر بها كابنتى رجعا لأنها اصغر منى و أقصر قليلا ايضا،
حاولت تهدئتها