وضع يديه على عيوني فطار بي إلى قمة جبل عال يطل على مدينة غريبة متوشحة بقناع ضبابي يكاد يحجبها عن الرؤية،
- فاستفسرت الطيف و شفتاي ترتعش خوفا ورعبا من وحشة الأجواء : "من تكون؟ ماذا تبتغي الآن مني؟ ماذا تريد من شخص من شخص منذ نعومة أظافره وهو يعاني الأمرين جراء قسوة الدهر التي عصفت بحياتي مفقدة إياها بريقها و ملاذها؟ "
- فرد بصوت جهوري يحاكي هدير الأمواج, إرتج على وقعه المكان و خطفت على إثره مسامعي : " أنا الذي سيقلب حياتك رأسا على عقب, أنا القدر الذي سيحدد مصيرك في هذا الصراع"
شعرت بالدوار جراء ما سمعت ، فجلست لوهلة لإستعاب الأمر , لإدراك مالتقطته أذناي قبل قليل
-فخاطبت نفسي قائلا : "أأنا في كابوس أم أسري بي إلى عالم الخيال الإفتراضي ؟! "بعد هنيهات معدودة إقترب مني ذلك الطيف فضمني إلى صدره، وهوى بي إلى مشارف المدينة، التي رحت أمشي أتجول في شوارعها، أتأمل أحوال أناسها ،حيث وجدت أكثرها عناءا من أجل الظفر بلقمة عيش هي الطموح الأول والمبتغى الأخير لهؤلاء
أنت تقرأ
حمزة في صراع مع الحياة
Fantastikهل أحسستم من قبل بذلك الشعور المرير الذي يخنق رقبة الإنسان لما تطعنه الحياة و يقتص منه الدهر وينال منه الزمان حمزة جرب هذا الشعور واستسلم ضعفا و ألما من هذا الإحساس لذا فلنتعرف سويا على قصة حمزة الدرامية في مواجهة الحياة