..
"يا إلهي لماذا لم تذهبي إلى المدرسه اليوم " قالت أمي و الغضب يكاد يخرج من عينيها ألم أخبركم أنهم يهتمون بالمدرسه بشكلاً جنوني .
"سأصاب بضعف في السمع أذا استمريتي بصراخ علي هكذا"
"يا إلهي ألهمني الصبر على هذه المراهقه الطائشه "
قهقهت ع ردت فعلها فأنا أحب أمي ولا أريد أن أغضبها و لكنني أكره المدرسه و أكره الذهاب إليها و هذه حقيقه يجب عليها تقبلها .
ذهبت إلى طاولة العشاء حيث تجلس جوليا أختي التي تكبرني بثلاث سنوات هي دائماً مشغولة منذ أن قررت هي و خطيبها موعد الزفاف ، و أخي الصغير إيان الذي يصغرني بسنه كانا كلن منهما يأكل بصمت فأمام الطعام لا يرون شيءً غيره
"إذاً جولي قررتم موعد الزفاف بشكل نهائي"
"نعم " قالت و الإبتسامة محفوره ع وجهها
"لا مزيد من الجدات الغاضبات و العمات المتوفيات؟"
"ههههه لا مزيد"
"حسناً أذاً متى هو اليوم ؟ "
"الأول من مايو " قالت و صفقت بيديها .
" هذا يعني بعد أن أتخرج ب أسبوع "
"أجل أترين كم أنا أخت رائعة "
"حسناً مبارك لك و لا تجعليني من الحمقاوات الذين يسيرون ممسكين بأيدي الفتيان " .
" أنتي أول وصيفه " قالت بخبث .
..
عند العاشرة استلقيت ع سريري و بدأت بالدراسه فقد أخبرتني لِي أن المدرس كان غاضباً بسبب تغيبي عن الإختبار و من الممكن أن يستدعي والدي
أنا حقاً لا أهتم لـ صراخ الديك لكن والدي يفعل لسوء الحظ .
أصبحت الساعه الثانيه و أنا لا أزال أدرس قررت أخذ راحة و عدت و استلقيت ع السرير أحسست
بحركة بالقرب من النافذه ، أردت الوقوف و رؤية
ما أن كان هنالك أحد و لكن النافذه فُتحت بشكل مفاجىء سحبت الغطاء بسرعه غطيت نفسي و أخرجت عين واحده ، قفز شخص داخل
الغرفه يا إلهي أريد أمي ، كان يبدو طويل و لم يغطي وجهه بشيء لم يكن وجهه واضحاً بسبب الظلام أستطيع أن أرى أنه يرتدي جينز من ضوء القمر لكن لا أرى شيء آخر، فجأة تحرك بإتجاهي تظاهرت بالنوم و قلبي لا يساعد ع ذلك أقسم لو أنه أقترب أكثر يستطيع سماع نبضه ، رفع الغطاء عن وجهي ، يا إلهي أريد البكاء هذا حقاً مخيف و أشعر أني سأبلل سروالي .
إبتعد عني و بدأ بالبحث في الغرفه ، فتحت عيناي و لم أرى شيء رفعت رأسي قليلاً لكي أتمكن من رؤية ما يفعله ، و لكنه ألتفت سريعاً و رأني تباًً لابد أنه سيخططفني الآن ، توجه إلى النافذه و خرج منها حقاً ؟!! لو أعلم هذا لكنت رفعت رأسي من أول لحظة .