الجزء 02

3.4K 175 10
                                    

"ماذا هناك؟" سألت صديقتي

"لا، لا شيء "

كيف يمكنني أن أشرح لها أن مالك هذا المنزل هو سبب خسارتي لعملي؟

لم تسأل أكتر ودخلت المنزل وتبعتها واندهشت لهندسة الديكور. فاذا كان المنزل يبدو مذهلاً من الخارج، فالداخل أكثر روعة

توجهنا مباشرة إلى المطبخ، وقدمت إلينا احدى النساء قميصا طويل الأكمام مع بنطال أسود ومئزر أسود

عندما سلمتني الملابس، نظرت إلي من الأعلى الى الأسفل بنظرة اشمئزاز

لكنني ببساطة تجاهل ذلك وتوجه مع صديقتي لتغيير ملابسنا

من بعدها ساعدنا في ترتيب الطاولات حتى موعد مجيء الضيوف

***

عند حضور جميع الضيوف وبدانا بخدمتهم، كنت آمل فقط ألا ألتقي بذاك الرجل

لكن حجابي يجذب الكثير من الانتباه، ولن يكون من السهل الاختلاط مع الخدم الآخرين

لكن وبينما كنت أقدم المقبلات سمعت أحدهم يتحدث بالفرنسية

ولا أدري ما يحدث عندما أسمع اللغة الفرنسية، ولكنها تثير انتباهي دائما وأجد نفسي أنجذب اليها باستمرار. على الأرجح لأنني أحبها كثيرًا، واجد السماع اليها مريح

أثناء خدمة للضيوف، سمعت امرأة مسنة تسأل أحد الخدم، لكنه لم يستطع فهمها

" هل يمكنني مساعدتك يا سيدتي" سألت المرأة والفتى الاخر ابتسم شاكرة لمساعدتي لها

"يمكنك تكلم الفرنسية؟ اوه الحمد لله. لم يستطع أحد أن يفهمني"

"ماذا يمكنني أن أساعدك؟" سألت بأدب ، مبتسمتا لها

"لدي حساسية من الثوم ، وأردت معرفة ما إذا كان هناك أي شيء من دونه"

"انتظر لحظة هنا سيدتي ، سأحضر لك منوعات لا تحتوي على الثوم"

ذهبت لأحضر طلبها ولكن عند عودتي كانت المفاجأة

الرجل الذي حاولت اجتنابه كل هذا الوقت كان يقف معها

"شكراً لك يا عزيزتي، قدمتي لي الكثير من المساعدة" أمسكت المرأة المسنة بيدي مبتسمة

"فعلت فقط عملي، سيدتي. يمكنك مناداتي في أي وقت احتجتني فيه" ألقيت نظرة سريعة على الرجل الواقف بجانبها، قبل أن استأذن للعودة إلى العمل

بعد رؤيته والتفاعل معه. لا أشعر بالتوتر كما كنت من قبل. وواصلت عملي مثل أي شخص آخر، آماله أن ينتهي اليوم بسلام

أثناء القيام بعملي وإجبار نفسي على رسم الابتسامة على وجهي. رأيت زوجين قليلا إلى الجانب. وما جذب انتباهي، هو تعابير وجه الفتاة

فتاتي المحجبة _ رواية تاهيونغ √ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن