اللقاء السادس

80 6 0
                                    


أغنية وذكرى وحب قديم

........................................

الطفولة .. كم هي جميله هذه المرحله من عمر الانسان وكم هو شي كبير حينما نهتم بالطفل والطفوله وخاصه المحتاجين منهم .. نحن نستطيع باشيء بسيطه ان نرسم البسمه على وجوه الاطفال.
مثلا بقطعه شوكلاته بايس كريم بلعبه صغيره حتى لو حظن محب وقبله صغيره..
الطفوله مثل صفحه بيضاء غير ملوثه وحياة صافيه غير معكره .وثغر باسم وقلب حنون وروح بريئه .. الطفوله عالم حالم مخملي يتزينون بقلوب كالدرر والالماس . وارواح طاهره الى ابعد الحدود ...
واليوم تحن في مهرجان الطفل والطفوله .. مهرجان يقام كل سنه للتبرعات من اجل الاطفال المحتاجين ويتظمن هذا المهرجان الكثير من الفقرات لكن اهمها اليوم هو الغناء .. فاليوم ستغني هند بصوتها الحنون ويسمعها كل الناس .. هي التي لم تظهر من قبل امام احد .. تخجل ربما .. لكن الاهم من كل هذا انها لم تغني ابدا امام هذا الحذد الكبير مم الناس ...
كان الوقت يشير الى العاشره وخمس دقائق لما سمعت هند صوت الهاتف وهو يرن .. فتجابت وهي كانت تبدو مسرعه في امرها في يدها احد الاقراط وباليد الاخرى تحاول ان تظع فرده الاقراط الاخرى في اذنها لما اجابت على الهاتف ..
كانت سمر صديقتها التي اقنعتها ولاول مره بان تغني

سمر ..مرحبا ياهند ..هل انت جاهزه يبدو اننا سنتأخر ..

هند.. انا جاهزه تقريبا .. لاادري كيف وافقتك على الغناء هذا اليوم ..

سمر .. انت لاتفعلينه من اجلي ..انت تفعلين هذا من اجل هدف اسمى ..

هند .. وانا كنت اساند المهرجان بدون غناء ولااعلم لما الححت علي حتى وافقت على الغناء .. اني مرعوبه قد لايحبون صوتي ... انا لم اغني سوى لنفسي بالحمام ..ولك ..

سمر .. هيا هيا .. سوف اصل لاقلك كفا حديثا .. اه ..لقد وصلت انتظرك ..هيا ..
وصلت سمر الى البنايه ذات الطوابق الخمسه التي تسكن فيها هند ..كانت بنايه قديمه تعود الى السبعينات من القرن الماضي لهذا احبت الانتقال هند اليها .. تقول ان هذه البنايه وهذه الحقبه الزمنيه تذكرها بوالديها ...
استقلت هند سياره سمر وانطلقا بطريقهما الى المهرجان .. لما وصلو كان مزدحما جدا فتوقفو في مكان بعيد قليلا وركنو سيارتهم ثم اكملو الطريق مشيا الى مكان التحضيرات ..
في نفس الوقت كان يحاول أسامة الحفيد الوحيد للمليونير كامل عزمي الذي يملك نصف المدينه بلا ذك وهو احد مؤسسي المهرجان وداعميه ومن اكثر الرجال احسانا يملك قلبا تشهد له كل البلاد .. يساعد أسامة جده بالنزول من سيارته المرسيدس السوداء وبيده عصا خشبيه تزينها نقوش عاجيه وعلى راسه توجد قبعة.. نزل من ااسياره بهدوء ثم اوصله حفيده الى مكانه الخاص للجلوس تحت عدسات الكامره التي تكون موجوده كل سنه من اجل نقل احداث المهرجان .. ومن بين مئات الاسئله التي يطرحها الصحفيون عليه .. يصل ويجلس على طاولته الهاصه بجانبه حفيده وبعض رجال الاعمال ..
جلس بتأني ..رجل قارب الثمانين من عمره .. خلع قبعته ووضعها على الطاوله التفت يمينا ويسارا بابتسامته الحنونه ..ثم قال هامسا ل اسامه ..

لِقاءُ وقَدَرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن