شخص ما كان يراقبها ويراقب جميع تحركاتها من اول يوم اتت فيه الى الدنيا ،كان هو من يراقبها ويعرف ادق تفاصيلها و تفاصيل حياتها ،كان سارح بها لكنه لا يستطع تقدم خطوة واحدة حفاظا على كرامته التي انخدشت بسببها لذا فهو محافظ على صمته دام لا يجرح مشاعره ،كان ملهم بها ويعشقها الى حد الجنون ،الى ان رآها سقطت على الارض مغشيا عليها ،ليخالف اتفاقيته مع نفسه ووعده لها و ترك كل شيء وراءه، خان نفسه من اجلها ليركض عليها فورا ،رأى ان حياته تضيع أمامه، مر أمامه شريط ذكرياته وأيامه التي كان يراقبها بها ،حس ان كل شيء تلاشى أمامه كالرماد ،هرعه عليها كان واضحا على ملامح وجهه ،يركض تارة من هنا وتارة من هناك ،وضعها في سيارته لينطلق بها الى اقرب مستشفى ،لتخنه دمعة نزلت على وجنتيه ،في الثانيه الواحدة كاد ان يحدث الف حادث ،كان يضرب المقود في كل ثانيه تندم انه لم ياخذها منذ البدايه وهاهي تضيع أمامه دون ان يفعل شيئا ،ادار رأسه عليها ليصدم بشفتيها التي تحولت الى بيضاء ناصعه ،شدة برودة يديها ارعبته ، وتلاشي نبضات قلبها التي تبين مدى خطورة حالتها جعله يلعن نفسه مئة مرة في الثانيه لتركه لها سابقا ،كان في كل ثانية يضرب المقود حتى كاد ان يحطمه ،دموعه التي خانته وانزلقت على وجنتيه بعد حبسه لها لسنين طويلة، احمرار عينيه الذي ازداد كاف ليوحي مدى ألمه .واخيرا ها هي المشفى ،يحملها باقصى سرعته متجاهلا دموعه التي تقف حاجزا للرؤية ،هرع الاطباء عليها يبين شدة خطورة حالتها ،عجت المستشفى بالفوضى العارمة ،يتراكض الممرضين هنا وهناك ،والطوارئ تستقبلها وتستلمها من بين يديه .
أنت تقرأ
خيال مراهقة (باللهجة العراقيه)
Romanceيخذلني الواقع كثيرا ودائما يجبرني ويغصبني أن اتجه للخيال الوحيد الذي يحقق ما أتمناه وها انا اسرد لكم الدوامة والروايه التي عشتها في خيالي # خيال مراهقه