الأول & البديل صابرين شعبان

12.9K 306 23
                                    

البديل 1

ضجيج مزعج جعله يشد الوسادة فوق رأسه بضيق حتى  لا يستمع إليه و يضطر للنهوض،  شعر بوكزة غاضبة من النائمة جواره تتمتم بنعاس "أنهض لا تهرب من الأمر، ليتي ما تزوجتك من أجله هذه غلطة حياتي"
نهض مستسلما  و ألقى الوسادة على الأرض بغضب  متوعدا، أمسك بالهاتف ليجيب قائلا بغضب " نعم نعم نعم  ماذا تريد أيها اللعين"
سمع صوت ضاحك يقول " هم عشر ساعات لدي تجربة أداء عزيزي هل يرضيك أن أذهب هناك و أنا مشعث و غير مرتب و مرهق الوجه ، لا أريد أن تتأثر وسامتي "
رد غاضبا " تبا لك و لوسامتك، ما ذنبي أنا في سعيك للشهرة أيها الغبي"
رد الآخر بإغاظة" ذنبك  أنك صديقي و ابن عمي الغالي ربما"
نفض الغطاء من على جسده و نهض قائلا بحدة" ماذا تعمل اليوم "
أجاب الأخر بمرح لعلمه أنه يكره تلك الوظيفة خاصة لتعرضه للتحرش من  الزبائن دوما "عامل توصيل بيتزا عزيزي "
صرخ غاضبا" تبا تبا تبا لك "
ضحك الأخر بقوة قائلا "  أنه العمل المفضل لدي "
قال بحدة متوعدا " هذه المرة الأخيرة ليكن في معلومك"
أجاب الآخر بملل" كل مرة تقول نفس الشيء، هيا أنهض و تعالي إلى في هذا العنوان  (........)" أغلق الهاتف فنظر  لزوجته التي اعتدلت جالسة تنظر إليه بغضب، قال بضيق " لديه تجربة أداء و يريد أن يبدوا وسيما "
ردت ساخرة " تبا له و لوسامته كما قلت، ما ذنبي أنا وقت مكوثك معي تركض خلفه  لتحافظ على وظائفه الغبية "
تمتم بضيق" ذنبك أنك زوجتي  و هو ابن عمي "
قالت بغضب " لم تشبهان بعضكما، لم تبدون كالتوءم، أنتم من أم و أب مختلفين "
كاد يضحك و لكنه تماسك و قال بهدوء" لأننا نشبه أبوينا و هما التوءم ربما "
صرخت غاضبة قبل أن تعاود النوم و تندس تحت الشرشف"
ابتسم و اقترب منها ليجلس على الفراش و يزيل الغطاء ليرى وجهها المحتقن من الغضب .. نظرت إليه بحدة فمال على شفتيها ليقبلها برقة  لم يصدر عنها ردة فعل فصعد للفراش ليندس بجانبها و هو يأخذها بين ذراعيه و يتعمق في قبلاته  و هى مستسلمة تماما، حتى دفعته في صدره قائلة بحنق " أذهب حتى لا تتأخر عليه و لكن المرة القادمة لا ذهاب لمساعدته ذلك المدلل ليعمل مع والده مثلك لم هو عنيد و  صعب المراس هكذا"
قال باسما " يريد أن يصبح فنانا  لتركض خلفه الفتيات أكثر مما يحصل معه"
تعكرت ملامحها و قالت بتحذير " إياك أن تسايره في كل جنونه كما المرة السابقة و أنت تغني في الملهي الحقير ذلك سأقطع رأسك، ماذا يعمل اليوم "
قال بمرح" عامل توصيل بيتزا "
تمتمت بضيق" هذا أفضل من  المطرب في ذلك الملهى "
نهض قائلا بوداعة" هل أذهب يا حبيبتي "
قالت و هى تعود للنوم " لا تتأخر و إلا شججت رأسك و إياك  أن تعود كالمرة السابقة "
وضع يده على قلبه قائلا بصدق" أقسم لك كانت تلك المرة الوحيدة و لم تتكرر من قبل "
تمتمت ببرود " أذهب إذن "
تحرك تجاه الخزانة ليخرج سروال جينز و قميص ضيق يحتوي جسده و يظهر عضلات ذراعيه و جاكيت من الجلد الأسود و انتعل حذاء رياضي و خرج من الغرفة، هبط مسرعا على الدرج ليجد والده جالسا في الأسفل يسأله بتعجب" لأين أنت ذاهب منذ الصباح الباكر
أجاب بالامبالاة "  ماهي"
رفع والده حاجبه بتفهم و قال بحنق" معنى هذا أنك إجازة اليوم "
ابتسم بمرح قائلا بسخرية" هذه ميزة العمل لدى والدك "
قال الرجل بسخرية" و لم لم يفعل الوغد مثلك لحصل على راتب دون عمل "
أجاب بمرح" تعرفه يحب الحرية و عمي ليس مثلك"
أجاب الرجل بسخرية " لم رفض العمل معي إذن"
قال بالامبالاة " لأنك لست والده و لن تعامله مثلما تعاملني ستصر عليه ليعمل بجد لتخبر أخاك بذلك و أنك أصلحت من شأنه"
قال الرجل ببرود" مياد، أغرب عني وجهي تبا لك و لابن عمك و عمك نفسه "
ضحك مياد بقوة قبل أن يقول مودعا " أراك فيما بعد "
خرج للجراج  ليستقل الدراجة بدلا من السيارة كونه لا يحب دراجة العمل و لم يتعود عليها، لذلك يفضل أخذ دراجته، قادها للعنوان الذي أخبره به ماهي  ليجده أمام المنزل سأله مياد بمكر" منزل من هذا "
أجابه ماهى ببرود "  لا شأن لك"
أجاب مياد بسخرية " لي شأن أيها الوغد ألا نبدل أسمائنا ربما تسببت لي في كارثة مع وجد"
قال ماهى و هو يصعد خلفه على الدراجة " زوجتك الحمقاء تعلم أنك  ملاك"
وكزه مياد في معدته بكوعه بقوة جعله يسعل قائلاً بحدة " لسانك  سأقطعه إن لم تبعده  عن زوجتي"
قال ماهي بصوت مختنق " تبا لك و لزوجتك "
تحرك مياد بالدراجة و قال متسائلا" عنوان العمل "
أملاه ماهي العنوان ليتجه إليه مياد مسرعا، قال ماهي بأمر" توقف هنا بعيدا "
توقف مياد فقال مشيرا للمطعم المغلق و العاملين أمامه منتظرين أن يأتي صاحبه ليدخلهم و يبدأون العمل " هذا السمين معتز الذي يعد العجين، و من بجانبه ذلك الطويل مراد الذي يقوم بتسوية البيتزا، ذلك الذى يحك رأسه مهاب الذي يضع على العجين محتوى البيتزا على حسب الطلب، أما أنا فأقوم بإيصالها"
سأله مياد بملل " علاقتك بهم"
قال ماهي بمرح " كما المعتاد هيا أذهب و لا تفسد عملي مازالت أحتاجه "
قال مياد بملل"  ليتني أفسد حياتك مثلما تفعل أنت معي "
أجابه ماهى ساخرا" حياتك التي أستعدتها بفضلي بعد أن تركتك زوجتك وقت الخطبة "
لكمه مياد بغضب" و من أفسدها و جعلها تتركني من البداية أليس أنت و تلك الخليعة "
تذمر ماهي قائلا" و هل أخبرك أحد أن تندمج في دورك حتى تسمح لها بتقبيلك على وجنتك و يلتقط صوركم "
زمجر مياد " هيا أغرب عن وجهي و إلا عدت لمنزلي و تركتك تحل مشاكلك بنفسك "
قال ماهي بضيق " حسنا سأذهب لا تنس ما أخبرتك به ذلك السمين.. " قاطعه مياد بملل" الذي يعد العجين و ذلك الطويل الذي يقوم بالتسوية و ذلك الذي يضع المكونات حسب الطلب و أنت من يوصلها "
قال ماهي باسما و هو يتحرك ليرحل" لا أنت من يوصلها أراك فيما بعد و لا تنس إياك أن تفسد عملي"
تحرك مياد بملل و أتجه للواقفين أمام المطعم و صاح بمرح " صباح الخير شباب، كيف حالك أيها السمين  أراك زاد وزنك  عن أمس و أنت طويل التيلة  أراك اليوم أقتربت من السماء "
نظر إليه معتز و مراد بغضب قبل أن يتقدما منه و يهبطان على جسده بعدة لكمات غاضبة ليتفاجئ مياد بذلك، شعر بالغضب و صرخ بحنق" ماهي أيها الوغد "
نظر إليه الشباب بتعجب قبل أن ينفجرا بالضحك لسبه نفسه ، قال مياد غاضبا" لم لا تخبراني أنكم لا تمزحون فقط بدلا من الضرب"
قال مهاب الواقف يراقب بسخرية " لقد أخبراك مرارا أيها الأحمق و أنت من تصر على ذلك و لذلك اتفقا اليوم لو سخرت منهما أن يضرباك "
قال مياد بمرارة " اليوم اتفقتما ما هذا الحظ الذي أملك و يملكه هو"
سأله مهاب بشك" هو من "
رد مياد بحنق" لا شيء و لكن عداني إن فعلت ذلك غدا معكم أن تضرباني بقوة عندها لأتأدب و لا أفعل ذلك مجدداً "
نظر الشباب لبعضهما بسخرية قبل أن يجيب معتز" لك ذلك و المرة المقبلة أعدك أن الكمك بين ساقيك "
شعر مياد بالشماته و أجاب" نعم أنا أستحق"

****★****★****★****★****

معنى اسم مياد

أن اسم مياد هو مذكر اسم ميادة المستخدم كاسم علم مؤنث، وهو في معناه يحمل نفس المعنى الخاص باسم ميادة وهو المتمايل والمتبختر والمائل واللين والمتثني والذي يمشي بإهتزاز وتكون عادة هذه مشيته وليس تكبراً أو غروراً مثلما يفعل البعض أم عن أصله فإن اسم مياد من الأسماء العلم العربية الأصل وليست  أعجمية كما يقول البعض

البديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن