التاسع &البديل & صابرين شعبان &

3.3K 182 15
                                    

البديل 9

💤⁦🌫️⁩💤

سألته ريم بحزن " لأين أخي أنت لم تمكث كثيرا معنا " كان يرتدي ملابسه بعد تناول الفطور مع والديه و الذي كان يلفه الصمت المتوتر
قال ماهي باسما و هو يفرك خصلاتها الناعمة " لدي عمل ريم ألم تقولي لي أن أعمل لأستطيع السعى وراء حلمي بحماس أكبر سأفعل"
سألت ريم باسمة " متى قلت هذا "
رد ماهي بمكر " ليس هذا ما قلته بالضبط و لكني فهمت ماذا تقصدين "
اقتربت منه و احاطته بذراعيها تستند على صدره قائلة بفخر " أنا أحبك كثيرا أخي ، و فخورة بكل ما تفعله أنت لست مدلل ككثير من الشباب الثري بثراء والدهم و الذين يعيشون على مال والدهم و لا هدف لهم في الحياة غير إنفاق المال ، أما أنت و إن اخترت مهنة صعبة كالتمثيل تحتاج لكفاح طويل حتى تصل لم تستسلم و لم تيأس بل عملت و بجهد لتحقق هذا الحلم و يوما ما سيتحقق فقط تأخذ فرصتك "
قال ماهي باسما " هذا يكفيني أنك أنت تتقبليني كما أنا "
قالت ريم باسمة " و أبي و أمي أيضاً ماهي و إن لم يقولا لك ذلك "
تنحنح والده الذي كان يستمع لحديثهم " ألن تذهب للعمل لقد تأخرت "
نظر ماهي لوالده بحيرة كيف يعلم أنه يعمل ، قال فهمي بحدة " ما بك تنظر إلي هكذا يا ولد "
رد ماهي بضيق " لا شيء كيف أنظر إليك "
أجاب فهمي بحدة " كمن تشك بي "
رفع ماهي حاجبه " أشك بك ، لم ، هل فعلت شيء يثير الشك "
رد فهمي ببرود " لا بالطبع ، هيا لتذهب لعملك كما تقول ، ألم تتأخر"
أومأ برأسه بهدوء و قبل رأس ريم و ضم والدته الواقفة برفض لذهابه و رحل لعمله مكان مياد ...

******************
همست في الهاتف تجيب المتصل " لا سيدي بل لم يعد يترك كبيرة أو صغيرة إلا و سأل عنها ، و كأنه ذهب شخص و عاد شخص أخر قبل أسبوع ، لقد شككت أنه السيد مياد من عاد فهو لم يخطئ بشيء واحد و لولا سؤاله عما مطلوب منه أن يفعل لقلت أنه السيد مياد "
قال فهمي بجدية " حسنا رنين أبلغيني بكل ما يجد معه "
قبل أن تجيبه خرج ماهي قائلاً بحدة " آنسة رنين أنت تضيعين وقت الشركة في احاديثك الجانبية و ثرثرتك على الهواتف كلما جئت لطلب شيء أجدك تثرثرين مع أحدهم إذا لم يعد العمل يعجبك و تضيعين وقتك أثناءه في الثرثرة فأتركيه و سأجلب غيرك يعمل بضمير "
اغلقت الهاتف و نهضت تقول بضيق " سيد مياد ماذا فعلت ، هل قصرت معك في شيء "
رد ماهي بحدة " أجل تقصرين عندما تستغلين وقت العمل في الثرثرة "
قالت رنين بحدة " و من أخبرك أني لا أتحدث عن العمل في الهاتف ، ربما أتحدث بشأنه "
قال ماهي بعصبية " حسنا منذ الأن آنسة رنين الحديث عن العمل معي فقط هل هذا مفهوم "
ردت بضيق " حسنا سيد مياد ، و الأن بما أخدمك "
قال ماهي بجدية " أحضري لي الملف الخاص ب كامل الكاشف حتى نبدأ العمل عليه قبل مجيئه غدا لأعلم عنه كل شيء "
تركها و عاد لمكتبه فزفرت رنين بضيق ، رغم أنها سعيدة كونه يريد أن يعلم عن العمل إلا أنه منذ أسبوع و هو لم يعد يخبرها أن تجلس معه و تخبره عن أي شيء يخصها أو عاود سؤالها عن رأيها به أي بماهي ، أصبحت علاقته عملية بحتة ، حسنا و لم أهتم هذا شيء لا يخصني ، أنا أظنه سيعود كما كان فقط ينتهي عمله هنا ليعود و يركض خلف الشهرة الزائلة و الزائفة .. أخذت الملف المطلوب و توجهت لمكتبه ..

البديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن