العاشر & البديل & صابرين شعبان

3.1K 211 18
                                    

البديل 10

⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩

بعد وقت ليس بالطويل كان ماهي يقتحم مكتب مياد ، وقف أمام رنين الجالسة خلف مكتبها قائلاً بعصبية " أريد رؤية مياد الأن انستي هل لك أن تخبريه أن ابن عمه هنا "
نهضت رنين بهدوء و اتجهت لمكتبه لتبلغه ، نظر ماهي لإنصرافها بغيظ ، تبا لتلك الملابس و الحواجز التي وضعتها على نفسها لمنع أي شخص للوصول إليها ، هو حتى لا يستطيع أن يعرف ردود أفعالها لرؤيته ، و إن كانت تهتم به و لو قليلاً ، عادت إليه تقول بهدوء " تفضل هو ينتظرك "
تركها ماهي و دلف لمكتب مياد و أغلق الباب بقوة قائلاً " ماذا هناك"
أجاب مياد ببرود " تفضل بالجلوس ماذا أحضر لك لتشربه "
تقدم ماهي بعصبية و أنحني ليمسك بتلابيب مياد قائلاً بغضب
" كف عن التلاعب بي أيها الأحمق و أخبرني ماذا هناك ، ماذا يعني حديثك على الهاتف "
أمسك مياد بيده يزيحها بعنف قائلاً بغضب " أجلس يا غبي و سأخبرك "
جلس ماهي بعصبية على المقعد و رمقه بضيق منتظرا حديثه .. قال مياد مباشرة " لقد تقدم أحدهم لخطبتها ، و هى ربما توافق فوالديها يضغطان عليها للموافقة ، أردت أن أخبرك حتى تتصرف إذا كنت تريدها "
اتسعت عينا ماهي بصدمة ، خطبة و الأن ، و لكن كيف و هو لم يجد وظيفة أو ينال فرصة ، ارتسم اليأس على وجهه و سأله " و ما المطلوب مني لأفعله "
قال مياد بغضب " هل أنت غبي ، ما المطلوب ألا تحبها ، تصرف "
أجاب ماهي بسخرية مريرة " أتصرف كيف هل أخطفها "
رمقه مياد بحدة ، ما هذا الغباء من قال هذا و لم يفعل ذلك هل ذهب و والدها رفضه " أذهب لعمي و خالتي و أخبرهم أنك تريد الزواج و تقدم لخطبتها و ستحل الأمور جميعاً ، ألم تقل أنك لديك تجربة أداء اليوم أنا أثق أنك ستعمل جاهدا لتنالها و موكد لديك فرصة للعمل هنا أو في شركة والدك ، أو ربما وجدت عملا في شركة أخرى "
صمت ماهي مفكرا ، من سيقبل زوج لابنته في بداية الطريق ، لا عمل ثابت لا منزل ، لا ضمان لحياة مستقرة ، وجد أنه لا يريد ذلك لو كان في موضعه لن يقبل لريم رجل مثله و إن كانت هى موافقة عليه ، هى معها حق ، ماذا سيقدم لها من حياة ، لا شيء بيده الأن يعطيه لها . قال ماهي بجمود " لن ينفع ذلك ، و الأن بوضعي هذا ، ليس لدي ما أقدمه لها ، هذا أفضل لها من حقها أن تكون مع رجل يستحقها يكون لديه وظيفة و بيت و حياة مستقرة "
قال مياد بصبر " ماهي لا تدع عنادك و كبرياءك هو من يتحدث "
نهض ماهي و قال بمرارة " ليس عنادي بل العقل و المنطق الذي يحادثني عنه الجميع و أنت منهم ، نسيت عندما أخبرتني أن أجد وظيفة حتى تثق بي و أكون جدير بها و أرضيها أليس هذا حديثك ، ما الذي جد فهذا ما أسعى إليه الأن "
قال مياد بضيق " و لكن ربما يكون الأوان قد فات و تضيع من يدك و تكون لآخر هل ستتحمل هذا خاصةً أنك تستطيع أن تحصل عليها إذا ذهب والدك و طلبها لك "
قال ماهي رافضا بعنف " لا أريد ذلك إن لم يقبلوني لأجلي فلا أريدهم أن يقبلوني لأجل أحد أخر و إن كان والدي "
ضغط مياد على أسنانه و سأله بحنق " و قرارك النهائى "
قال ماهي ببرود " أنا مازالت في بداية الطريق .. مبارك لها ، لم تكن مقدرة لي على ايه حال "
تحرك تجاه الباب و رحل دون أن يضيف أحدهم كلمة أخرى زائدة

البديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن