الخامس & البديل & صابرين شعبان

3.6K 206 12
                                    

البديل 5
💕 💕 💕
كان مياد يستمع لزوجته بدهشة  غير مصدق لم تخبره به، سألها بجدية " هل تتحدثين بجدية، هل أخبره بهذا"
أجابت وجد بتأكيد " بالطبع، هو لن يعرف قيمة ما يفعله إلا إذا قام بتجربة شيء جديد غيره، ربما لو أخذ مكانك مؤقتا يكتشف أن حياته تسير على نحو خاطيء فيعيد النظر بها"
صمت مياد و اعتدل يستند على راحته و هو ينظر إليها بحيرة قائلا
" و أنت، ماذا بشأنك "
قالت وجد بلامبالاة " نتشاجر و أذهب لبيت أمي ليس بالشيء الصعب و عندما تعود تأتي لتصالحني "
سأل مياد بجدية" و سبب ذهابي ماذا أخبره عنه  "
قالت وجد بتفكير" أنت مريض و تحتاج لجراحة و لا تريد أن تخبر أحد و لذلك  تشاجرت معي لأرحل  حتى لا أعرف "
رمقها مياد بحدة قائلا " بعد الشر عني "
ضحكت وجد بمرح و مالت على شفتيه تقبله قائلة" عمر الشقي بقي لا تخف على نفسك أيها العفريت "
قال مياد بتفكير" يتبقي مشكلتين أنت لم تفكري بهم، أولا أبي يعرفنا جيدا و لم يخطئ بيننا منذ كبرنا  هو أو عمي، و ثانياً  أين سأظل طوال هذه الفترة بعيدا عنك "
قالت وجد بجدية " أولا عمي سيكون معنا في هذا و عمك أيضاً والد ماهي  فهم سيساعدوننا في هذا بأن يوجهونه في العمل و إلا ستعود لتجد الشركة مهدمة فوق رؤوسكم "
سألها بجدية" و المشكلة الثانية "
لفت ذراعيها حول عنقه لتشده إليها قائلة بمكر" هذه ليست مشكلة هذه جائزة، جائزتي أنا أخيراً سأنالها بعد صبري على ابن عمك الوغد"
لتتسع ابتسامتها بعبث قبل أن تشدها إليها منهية الحديث..

****************
كان والده يجلس واضعا قدم فوق الأخرى و هو ينظر إليه  ببرود  قبل أن يقول  مكررا حديثه " ماهي سيأخذ مكانك في الشركة لمدة شهر كامل و يجب أن اعامله على أنه أنت لا هو، هل فهمت جيدا "
أومأ مياد برأسه موافقا قبل أن يجيب " نعم هذا بالضبط ما قصدته"
قال والده ببرود " تريدني أن أترك شركتي في يد المشخصاتي بائع البيتزا شهرا كاملا"
كتم مياد ضحكته و قال بجدية" هل تريد أنت و عمي أن يستقر في عمل محترم أم لا "
قال والده بحنق" و مالي أنا به فليذهب للعمل في شركة والده ما دخلي أنا"
رد مياد بجدية" لن ينفع، يجب أن يأخذ مكاني، فكيف يذهب لشركة والده "
قال والده بحنق" و كيف أفتعل عدم  تفرقتي بينكم، هل تظن أنه سيصدق أني لن أعرفه  "
قال مياد بجدية" هذا أمر سهل هو سيؤدي دوري كما سأخبره و أنت فقط تجاهل الأمر كأنك بالفعل تتعامل معي، فلنا الشكل و البنية نفسها  مع أختلاف نبرة الصوت و هذه سأخبره أن يقلدها فهذه مهنته"
سأل والده" و ماذا ستجني من هذا "
قال مياد بمرح" شيئان، أولا شهر عسل جديد مع وجد فهى قد سئمت مؤخراً ابتعادي لفترة طويلة عن المنزل و أريد تعويضها ، و ثانياً أن نصلح ابن أخيك و يستقر في عمل محترم و يذهب للعمل مع والده وقتها و أنت تفتخر أنك كنت سببا في أصلاحه و  ليجد زوجة مناسبة  "
قال والده بسخرية " و من أدراك أنه سيفعل ببساطة يمكنه المكوث شهر هنا و العودة لحياته ببساطة كما كان "
قال مياد بمكر" ليس و  ما في رأسي صحيح "
سأله والده بضيق" و ما هو في رأسك، فلتكن صريحا أنها شركتي من سأضحي بها هنا "
أجاب مياد بثقة" أنت لن تضحى بشيء أبي لا تكبر الموضوع"
رد والده ببرود" حسنا أخبرني ما هو الذي ربما يغير رأيه و يجعله يفكر في الاستقرار في عمل محترم "
قال مياد بثقة" رنين "
سأل والده بدهشة " ما بها سكرتيرتك "
قال مياد بسخرية"   يحبها   "
اتسعت عين والده دهشة فهو يعرف الفتاة جيدا، و  هل يحبها  بالفعل، لم هى دونا عن باقي الفتيات الذين عرفهم ، رنين و ماهي، رنين.. وجد مياد والده يطلق ضحكة مجلجلة قبل أن يضرب كف بكف و هو يقول بمرح
" سيكون سقوطه مدويا، ألم يجد غيرها "
رد مياد بخبث على ابن عمه" من سخرية القدر مسكين فهى تبدلت للغاية  "
أكد والده " نعم ، و لكن للأفضل بالتأكيد "
قال مياد بسخرية " ليس لماهي"
لوي والده شفتيه بسخرية " بالفعل" أضاف بمكر و  بخبث " هل رأها مؤخراً"
أجاب مياد بنفي " لا،  لم يأتي لمكتبي منذ فترة"
رد ضحكا " ستكون مفاجأة له إذن "
فكر مياد، ربما تكون مفاجأة له بالفعل.. أو ربما خيبة
****************
قال ماهي بنفي قلق " لا، لا، لا أستطيع ذلك، ماذا تقول، و عمي سيعرفني على الفور"
قال مياد بصوت حزين " لو فعلت و قلدتني لن ينتبه للأمر ثم هو لا يمكث في الشركة لوقت طويل تعرف  أني منذ عملت معه و هو يترك لي كل شيء "
قال ماهي بذعر " و أنت تريد أن تترك كل هذا لي أنا و لمدة شهر  هل جننت "؟
أمسك مياد بيده بحزم و أجلسه قائلا " أنت لن تكون وحدك، أنا سأخبرك كيف تتصرف و رنين ستكون معك بالطبع "
توترت ملامحه قائلا" رنين، هل ستعمل معي "
أجاب مياد بحزم ساخرا" بالطبع فهى سكرتيرتي نسيت"
أجاب بضيق" لا و لكنها ربما فرقت بيننا و علمت من أنا و كشفتني عند والدك و أنت تعرف أنها لا تطيقني منذ ذلك اليوم "
أجاب مياد بثقة " لن تفعل، و لكن لا تقلق ربما أخبرتها عن الأمر حتى تنتبه لو وجدته ضروري و لكني أعلم أنها لن تنتبه على أي حال  نسيت ما حدث معكم من قبل "
رد ماهي بحنق" نعم أتذكر و لكن هذا كان سوء فهم أنا لم أقصد "
أجاب مياد بسخرية" نعم بالطبع لم تقصد  و وصولك قبلي لهناك مجرد صدفة "
زم ماهي شفتيه بضيق و سأله " أنت لم تخبرني لم كل هذا "
أدعى مياد الحزن و قال بصوت منكسر "  تعلم أني متزوج من عامين صحيح، مؤخراً علمت أني لدي سبب يمنع الإنجاب و لذلك يجب أن أخضع لبعض العلاج و ربما جراحة ما، و لم أشأ أن أعلم وجد لذلك فضلت أن أفتعل شجار معها و جعلتها تذهب لمنزل والدتها  حتى لا تعلم شيء "
سأله ماهي بتوتر " هل حالتك خطيرة"
أجاب مياد ليطمئنه" لا و لكن كما قلت لا أريد لأحد أن يعلم و فضلت أن تأخذ مكاني بدلا من إقلاق العائلة. تعلم أن هذا أمر مصيري و يجب أن أكون على علم بكل شيء قبل أن أخبر وجد أمر خطير كهذا سيؤثر على حياتنا بالتأكيد "
تنهد ماهي باستسلام و قال بتوتر" حسنا و لكن لا أظن أني أستطيع أقلد نبرة صوتك "
قال مياد بنفاذ صبر" أدعي المرض إذا و أن حنجرتك متعبة"
رد ماهي مستسلما" حسنا أخبرني بما على فعله "
قال مياد بسخرية" أعدك أنك لن تتعب كثيرا كما تفعل و أنت توصل البيتزا " أخذ يشرح له ما سيفعله في الشركة و كيف سيتعامل مع والده و رنين...

****************
كانت وجد بالفعل رحلت لمنزل والدتها قبل يومين و ذهب مياد لمنزل ماهي ليبدلا ملابسهم معا ليعود ماهي للمنزل بدلا من مياد
فور دخوله قال له عمه غاضبا" ألن تذهب لتجلب زوجتك من منزل والدتها"
أجاب ماهي بصوت أجش يدعي السعال ليخرج صوته متحشرج و هو يقول لعمه "  لتعود وحدها و هل أنا من أخبرها لتذهب"
نظر إليه عمه غاضبا و قال له بحنق " بعد أن طردتها تنتظر منها أن تعود"
اتسعت عين ماهي بدهشة الوغد لم يخبره أنه من طردها" هل فعلت هذا "
رد عمه ساخرا" هل نسيت ما فعلته أيضاً ما بك هل أنت مريض ما به صوتك أيضاً"
قال ماهي بسعال" نعم أنا مريض قليلاً، سأذهب للنوم و نتحدث في الصباح عمي أقصد بابا"
تركه و صعد مسرع لغرفة النوم المجاورة لغرفة مياد و وجد و التي قد أخبره أن يظل بها إذا أراد مدعيا عدم رغبته في المكوث في غرفتهم.. تمتم عمه ساخرا فور ذهابه " ممثل فاشل بالفعل "

***************
سأله عمه على مائدة الفطور" ماذا ألن تذهب للعمل اليوم "
كان ماهي بالفعل متعجب من عمه و كيف أنه لم يعرفه  و رغم أنه  حاول أن يجعل صوته قريب لمياد و طريقة حديثه إلا أنه لم يستطع التهرب إلا بدعاء  السعال و أن حلقه محتقن.. قال ماهي بتوتر" ألا أستطيع البقاء اليوم في المنزل أبي، فأنا أشعر بالتعب اليوم "
شعر عمه بالغيظ منه ها هو يتنصل من مسؤلياته منذ اليوم الأول و لا يعتمد عليه، قال عمه بقسوة " لا، لا تستطيع، ستذهب و لو على محفة هل هذا مفهوم"
أجاب ماهي بضيق "حسنا لا داعي للمحفة عمي أبي، أنا ذاهب "
نهض ماهي ليذهب للشركة مضطرا و نظرات عمه الحانقة تتبعه، الأحمق لا يجيد حتى مهنته التي يركض خلفها منذ سنوات..

**************
دلف للمكتب و هو ممسك بحقيبة جلدية سوداء  و قلبه يقرع عند مقابلة تلك المقيمة على المكتب الصغير في الخارج كمنظم المرور
كان ماهي يخشى أن تتعرف عليه و لكنه حسم أمره و دلف قائلا بصوت خشن " صباح الخير رنين هل جد شيء اليوم يستدعي أهتمامي في العم..... " صمت فاغرا فاه لرؤيتها و هو يضيف بدهشة " هل أنت رنين أم....."
قطعت حديثه عندما قالت بصوت خافت " نعم أنا هى سيد مياد أسفة لم أخبرك قبل أن أتي لهنا فربما رفضت عملي معك"
لم يتعجب ماهي لعدم معرفتها له  و لا لاحظت إختلاف نبرة صوته فهى كانت ترتدي ثوب طويل يخفي جسدها بأكمله و حجاب طويل لا ليس حجاب هذا يسمى نقاب، رنين أصبحت منتقبة و تبدوا تبدوا بعيدة المنال أكثر الأن، تمتم ماهي بصوت خافت حانقا " تبا "
سألته رنين بهدوء" هل قلت شيء سيدي "
ابتسم ماهي بخيبة " لا رنين، هل نبدأ العمل الأن  رجاء"
أشارت لمكتبه قائلة بهدوء " تفضل سيد مياد و سأتي خلفك على الفور"
دخل ماهي لمكتب مياد  و أغلق الباب خلفه بحزم  عادت رنين لمكتبها و رفعت هاتفها تطلب أحدهم قائلة" نعم لقد جاء للتو هل أبدا معه منذ البداية"
قال محدثها " نعم منذ البداية  أعديه متدرب تحت يديك"
أجابت بجدية " حسنا سيدي سأفعل معه ذلك "
سمعت صوت يسأل بضيق" تفعلين ماذا و مع من"

يتبع

🌴 🎄 🌱 🌼 🌺 🍀 🥀 🎍 🌹 🌻 🌺 🌾 🍁 🍂 🍃

البديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن