هنالك ألم لايُمكن وصفه
ذلك النّوع اللعين من الألم
الذي مهما استرسلت وتعّمقت بشرحه تعود لكلمة
" يؤلمني بشدة " وتكتفي بها .هو قرر تجاهُل ماحدث له بغرفة المدير السخيفة، ومسح ذلك الموقف كُليًا من ذاكرته
مارفا افترض أنه إذا تصرف على هذة الطريقة بإن ماحدث له سيختفي تمامًا كسحابة ماطرة.. وإيروس قرر الصمت حتى يُقرر مارفا التحدث بذلك الموضوع معه أو مع هيرا.لكن تهرُب مارفا وكذلك قلق إيروس لم يستمرَا لوقت طويل
وذلك لأنه عندما كانا يُشاهدان أحد الافلام الدرامية التي أحبها إيروس وقرر مارفا مُشاهدتهُ معه والسخرية من بُكاءهِ على موت البطل قد تمت مُقاطعتهم بدخول الخالة إيريس بإبتسامة لطيفة اعتادها مارفا وهي تحمل بيدها اليُمنى الفطائر المُفضلة لمارفا والتي تناولها مارفا منها وقبّل يدها وشكرها بصوت مسموع
" مارفا أصبح لا يخجلُ من اظهار امتنانه للآخرين "
وهذا جعل الجميع سعيدًا..: ماهذا الظرف الذي بيدك أمي؟
كان ذلك إيروس الذي تسائل بفضول: اوه جيد لقد ذكرتني بذلك
ومدت يدها لمارفا
: تناوله صغيري إنه مُرسل لك لقد تفحصت صندوق البريد وكان خالٍ إلا من هذة الرسالة.
وغادرت.تحدث إيروس بفضول
: افتحه هيا مارفا لنرا مابداخله.
وعندها قرر مارفا فتحه بفضولولكن وجهه سُرعان ماتجّهم ورُسم على ملامحه
" وجه بلا أي تعبير "وعندها همس بصوت منخفض
: ايروس غادر الغرفة.
: لكن هذا ليس عدلًا يُصيبني الفضول لمعرفة مابالداخل، أرجوك مارفا أود إلقاء نظر....
وبُتر حديث إيروس بسبب صُراخ مارفا عليه بصوت مُرعب
وذلك جعل إيروس يتذكر اللحظات الاولى التي دخل بها مارفا لمنزلهم
: غادر الآن إيروس، هذا أمر.