اُدرك تماماً صعوبة الأمر عليك ولكنكَ ستتجاوزه
و ستمضي..أنت ستعيش رغماً عنك ولستَ من سيحدد ميعاد موتك..أنت فقط ستنتظر ذلك كل ماعليك فعله..ستنتظر.هو دخل لذلك المستودع المهجور كما يظهر لمقابلة
اخيه.. مارفا مدرك تماما انه على وشك تعريض حياته لخطر مباشر
أو بالاصح هو مدرك انه عاد لمواجهة أمرٍ لطالما حاول الهروب منه ونجح..وهو لم يتخيل انه قد يعود لمواجهته بكامل ارادته
ولكن عندما يكون المقابل لتهرّبه هي عائلته
وكم كان وقع كلمة
"عائلة"
على قلبه لطيفا وكأنهم حسنة حياته الوحيدة
لذلك هو كان على استعداد تام لمواجهة خوفه هذه المرة وبكل حماقة.
رحب به صوت يبغضه بشدة
: اهلاً بصغيري لم اتوقع حضورك ابدًا
ولكن كما يبدو ان تلك المرأة الوديعة لها تأثير كبير عليك لتأتي لي لمقابلتي.هو تحدث بإندفاعٍ و بغضب بالغ
: لا تتحدث عن والدتي بلسانك القذر ابدًا.بدأ الاخ الاكبر بالقهقهة بشكل جنوني
: انت حقًا كلب وفيّ لوالدتك الجميلة كم هذا مؤثر جدًا
إنني حقًا فخور برؤية وحشي المجنون يتحول لكائن لطيف يقدس والدته وعائلته ويضحي لأجلهم...هو اقترب من مارفا الذي جفل من اقترابه منه بشكل مبالغ به
وهمس بصوت هامسٍ مستفز للغاية
: ولكن للأسف عزيزي هذا لن يستمر طويلًا كونك طفلًا مطيعًا
أنت ستتحول حقًا لأعظم خيبة أمل لعائلتك العزيزة
وخصوصا أمك هيرا.