من أجلها

4.4K 147 7
                                    

تمزقت افكار عمر بين رغبته في الاستمرار في استمالة يمنى والتعرف عليها اكثر وبين الاحداث المحمومة التي تتوالى من بعد رسالة التهديد التي وصلته في المطعم
جلس على كرسيه في مكتبه وامامه يجلس صديقه المقدم غسان الذي كان يتصفح رسائل التهديد المختلفة. وعلامات التركيز الشديد تبدو على وجهه
رفع رأسه قائلا
عمر. هذا الوضع خطير. لابد من تتخذ إجراءت أمنية لحمايتك الشخصية منصبك الجديد حساس جدا لمندوب لمحادثات السلام
استدار عمر بكرسيه ليواجه صديقه واعتدل في جلسته وهو يضع مرفقيه على سطح مكتبه
وقال بهدوء
اعلم هذا يا غسان. ولقد تواصلت مع خبير امني لننظم خطة امنية رغم انني لست راضيا عن ذلك ولكن من اجل ابي وامي ومن اجل من ..... سكت بشكل مفاجئ وكأنه استوعب انه كان سيعترف بما لا يريد الاعتراف به الان علنا
نظر اليه غسان بحيرة
تبدو غريبا هذه الفترة ياعمر. لم يسبق ان رأيتك هكذا رغم كل ما واجهناه سويا في الجيش والحياة السياسية
تنهد عمر وقال
اتصدق. انا نفسي لم اعد اعرف ماذا اريد
ابتسم غسان هذه المرة بتفهم. وكأنه توصل اخيرا الى سبب. قلق صديقه
اممم. يبدو لي ان هناك رياحا محملة بعطر انوثي خلاب قد هبت على صحرائك فأثارت فيها الزوابع
ضحك عمر وعاد ليتكئ على ظهر كرسيه وقال
نعم. هذا ما يبدو يا صديقي هذا ما يبدو
————————————————————————————-
لم تستطيع يمنى التركيز على الاوراق التي امامها في مكتبها في شركة والدها. لاول مرة خانها ذكائها ولم تعد تستطيع العمل بذلك التركيز والعبقرية
رمت الاوراق من يدها على المكتب ونهضت متجهة نحو نافذة مكتبها التي تطل على حديقة خلابة يلعب بها الاطفال
وضعت يدها على قلبها وقالت في نفسها
مابك يا يمنى. منذ سنوات وسنوات وانت قلبك ملكا لك. ملكا لك فقط. لم يستطيع ان يخترقه رجل
ما الذي حدث. الان. لماذا. يؤثر بك عمر الى هذه الدرجة. لماذا يسكن افكارك ويلهب مشاعرك بهذه الطريقة
تنهدت والصقت جبينها بزجاج النافذة. وتذكرت جدها عندما كان يقول لها
انت يا يمنى عندما تقعين في الحب. سوف تحبين من كل قلبك. مثل جدتك تماما. وسيكون رجلا مميزا مميزا جدا ذلك الذي استطاع ان يفتح اقفال قلبك
كانت تضحك هازئة من كلمات جدها.
ولكنها الان بدأت تشك بأنها كالتعويذة التي اطلقها جدها وبدأت تتحقق
فُتح باب مكتبها فأستدارت لرؤية الزائر. وابتسمت عندما رأت أخاها فؤاد يحمل زهرة اوركيدا بيضاء جميله ويتجه اليها
التقت بإخيها في منتصف الطريق فأخذها بين ذراعيه مقبلا جبينها وقال
كل عام وانت اختي وكل عام وانت حبيبتي الغالية
تذكرت يمنى ماذا يعني ذلك.  نعم. فقد عاهدها اخاها فؤاد عندما افاقت من الغيبوبة بعدما حدث لها انه سيعتبر ذلك اليوم يوم ميلادها الجديد وسيحتفل فيه كل عام طالما هو هي
ضمته يمنى بحب ورسمت على صدره بأناملها شكل قلب وعيناها مليئة بالدموع.
ابتسم فؤاد وقال بحنان
احتفالا بهذه المناسبة سوف نذهب للغداء في مطعم تو ون الذي تحبينه
ضحكت يمنى وضربته في كتفها. فهو يعلم تماما لماذا تحب هذا المطعم الصغير جدا للوجبات السريعة
بسبب العاب الالطفال المميزة التي يقدمها هدية مع الوجبات والتي تصنعها صاحبة المطعم بنفسها. لذا فهو مطعم مميز وحصري جدا
مال فؤاد على يمنى وقال بهمس كأنه يدبر خطة
موني. هل استطيع ان احضر دخيلا للغداء
نظرت اليه يمنى باستغراب. فهذه اول مرة يطلب ذلك واشارت بيدها بمعنى من هو
فقال في خجل وهو يخفض عيناه.
انها. نهلا
ابتسمت يمنى بمكر. وامسكت بإذنه وبدأت كأنها تعاقبه او تهدده
رفع يديه مدافعا عن نفسه وقال. بسرعة
صديقني. انها مختلفة. انني فعلا احبها ومجنون بها. واريد ان اتزوجها ولكنها عنيدة قليلا ومصرة انها تريد تزويج عمر اولا
اجفلت يمنى لقول فؤاد وانزلت يدها عن اذنها. ولكنه استطاعت اخفاء اضطرابها بسرعة.
وابتسمت في وجهه وكلمته بلغة الاشارة
حسنا. احضر نهلا.
فرح فؤاد جدا ورفع يمنى من خصرها ودار بها. صائحا
ما اروع ان يكون لي اخت مثلك ليت كل اخواتي مثلك
لكزته في كتفه وكتبت له في دفترها
ايها الغبي ليس لك الا اختا واحدة وهي انا
انفجر فؤاد ضاحكا لدرجة ان السكرتيرة في الخارج سمعت صوت ضحكاته
وسحب يمنى بيدها وقال
هياااا بنا ان نهلا بإنتظارنا
ضحكت يمنى وامسكت بحقيبتها وسارت مع فؤاد في هذا الموعد الغريب مع الفتاة التي احبها قلبه
—————————————————————————————————————
تناول عمر كوب عصيره على مائدة الغداء. ونظر حوله قائلا
غريب هناك هدوء عجيب في المنزل.
نظر اليه ساهر وهو يتناول بشوكته قليلا من السلطة. وقبل ان يضعها في فمه قائلا
اششششش. لا نريد لهذا الهدوء ان يتبدد. فقد تهب العاصفة ان تكلمت
نظر عمر الى ساهر بإستغراب وعدم فهم. ولكن لثواني محدودة فقط. ثم انفجر ضاحكا بقوة.
اهااااا  ان نهلا ليست بالمنزل
نظرت امهما اليهما بغضب وقالت
اصمتا انتما الاثنان. انها روح هذا المنزل
قال والدهما بمكروهو يقطع بسكينه شرائح البرتقال
روح هذا المنزل والعفريته السوداء
عندها انفجر ساهر وعمر بالضحك حتى دمعت اعينهما. ولم يستطيعا ان يتكلما من الضحك
وضع ساهر يده على معدته وقال
اه معدتي بدأت تألمني من الضحك. لقد وصفتها جيدا يا ابي.
ورفع كفه ليضربه بكف والده. الضاحك
غضبت امهما بتصنع وقالت.
قد تكون العفريته السوداء. لكنها نسمة حب لنا جميعا ولا تستطيعون الانكار
ابتسم عمر وساهر. ونهض عمر ليحتضن امه قائلا
بالفعل يا ماما. نهلا هي روح هذا المنزل ونحن نحبها جدا. ولكننا فقط اردنا المزاح قليلا
حذا ساهر حذو عمر واحتضن امه مقبلا راسها. وقال
صدقيني هذه الفتاة تثير البهجة في كل مكان تدخل اليه واعتقد اليوم انها ستثير جنون احدهم
نظروا جميعا اليه بتعجب
وعندما عاد للجلوس في كرسيه قال له والده
ماذا تقصد ساهر. ؟ هل بدأ الصياد الخطة ؟ وغمز له
نظرت الام اليهما بغضب صريح هذه المرة وقالت
ماذا تخططان. ؟ اين ابنتي
ابتسم عمر لأمه وقال
لا تقلقي يا امي سيحكيان لنا الان عن ماذا يتحدثان والا اتصل بنهلا واخبرها ان هناك مخططا ضدها
نظر ساهر ووالده نحو عمر بذهول وفزع
وقال والده
لا لا. سوف نتكلم
تنحنح. وقال
لقد حضر ألي فؤاد قبل فترة. يريد ان يتزوج من نهلا.
قالت امها بذهول
مااااذا. ؟ ولما لم تخبرني
نهرها قائلا
اصبري قليلا يا امراءة
ثم اكمل حديثه قائلا
طبعا كما تعرفان نهلا عنيدة جدا وترفض فكرة الزواج بعد ما حدث ل عمر. ونظر نحو عمر بحنان وقابله عمر النظر بتفهم وامتنان
واكمل قائلا
جاء فؤاد يطلب مني ان اسمح له بالتقرب من نهلا. لانه يحبها منذ سنوات ويريد الزواج منها. ولكنها لم تعطيه فرصة
فوجد ان الحل هو ان يستأذن مني ليشن هجومه عليها
ضحك ساهر وقال
وانا رئيس الجيش
قال والدهما وهو يبتسم
بصراحة احب فؤاد جدا وقد عرفت تربيته منذ صغره ولطالما تمنيت ان يكون زوجا لأبنتي نهلا. ولأنني اعلم بأنه لن يتجاوز معها حدود الادب والاخلاق. اعطيته مباركتي
وهاهو منذ فترة يعمل على تحطيم حواجزها ويبدو ان دخول اخته يمنى في الصوره ساعده كثيرا
حيث ان نهلا تعشق يمنى مسبقا كفنانة. ثم احبتها الان كصديقة. ساعد هذا على ان تكون قريبة من فؤاد.
اكمل ساهر الحديث قائلا بحماس
واليوم هي الذكرى السنوية لنجاة يمنى. وهي احتفالية كان يصر فؤاد على الاحتفال بها بشكل خاص بينه وبين اخته
وقد دعى نهلا الى هذه الاحتفالية الخاصة مما اثر في نهلا كثيرا. وقد تكون الحواجز بدأت بالسقوط والانهيار وقريبا سنعلنهما زوجا وزوجة
ثم اتكئ في كرسيه وقال حالما
انهما يستحقان بعضهما. فقد احبها فؤاد لسنوات وهو صامت وصابر الى ان يأتي الوقت المناسب ليحصل علي حبيبته بشرف وشجاعة
ضحكت امه وقالت
يالك من رومانسي يا ساهر. لقد جعلتني اتصورهما كبطلين في رواية رومانسية
ولكن ماذا عنك. الم تجد لك حبيبة تحولك الى شاعر بدلا عن ساهر ؟
تعالى الضحك حول الطاولة واحمرت وجنتا ساهر وتنحنح قائلا
بصراحة الى الان لا. لكن قد يكون هناك فتاة تنتظرني على صهوة جواد ابيض وشعرها تتلاعب به الرياح.
ووقف كأنه يمسك سيفا ومواجها للرياح
تعالت الضحكات. وعمر يفكر بداخله.
هل استطيع ان اكون بشجاعة فؤاد واصبر واحارب من اجل يمنى ؟ 
نهض من الطاولة وتوجه نحو حديقة المنزل.
واستند الى سور الشرفة وهو يفكر.
ليس لدي صبرك يا فؤاد. ف يمنى ملكت قلبي واصبحت تغزو امني واستقرار افكاري. ولابد ان تكون لي وقريبا جدا لأحصل على هدوئي المفقود بين ذراعيها
———————————————————————————————————————————
كان الغداء مع فؤاد ونهلا ممتعا جدا وقد قدمت لهما صاحبة المطعم هدايا صغيرة عبارة عن عروسة ترتدي الابيض وعريس يرتدي بذلة سوداء جميلة. وقدمت ل يمنى عروسة ترتدي فستانا اخضرا موشحا بخيوط ذهبية وكأنها اميرة من اميرات الاساطير
ضحك فؤاد عندما رأى الهدايا ونظر الى نهلا نظرة خاصة
فأخفضت عيناها خجلا. وهي تضم الهدية بين كفيها. وقلبها يخفق بشدة
لقد تحطمت الاسوار ولم يبقى على فؤاد سوا الدخول الى قصر حياتها. كهذا العريس الذي يقف شامخا على طاولة بينهما. وهو يبتسم بحنان.
قامت يمنى وهي تسوي ثيابها وكتبت في دفترها الصغير
اعذراني. لابد ان اعود الى مكتبي فوالدي ينتظر التحليل المالي الذي طلبه مني
نهض فؤاد ولكن يمنى وضعت يدها على كتفه تعيده للجلوس. وهي تبتسم وتغمز له بإتجاه نهلا التي كانت تتأمل هدية العروس بين يديها
فجلس فؤاد وفي عينيه نظرة شكر وامتنان لأخته يمنى
غادرت يمنى المطعم وهي تحس بشعور عارم من البهجة من اجل فؤاد ونهلا
فهما يكملان بعضهما بعضا. ودعت من قلبها ان يجتمعا قريبا تحت راية حبهما الابدي
وعندما استقرت خلف مقود سيارتها. نظرت الى اناملها وهي تمسك بالمقود وفكرت
هل ستكون لنا نفس الحكاية يا عمر ؟ اما اننا من عالمين مختلفين.
ارتجف قلبها لهذه الفكرة
فعلمت يقينا انها تريده. تريده بكل شبابها وحبها وروحها  كما لم تريد شيئا من قبل
———————————————————————————————————————-
طرقات شديدة على باب مكتب عمر جعلته يقفز من مكتبه فزعا ويتجه بسرعة ليفتح باب المكتب الذي اقفله قبل ساعة ليعمل على ملف سري
المفاجأة الجمت لسانه. فقد كانت يمنى تقف امامه وهي في قمة ذعرها.
اسرعت اليه يمنى حتى وقفت امامه مباشرة. قريبة منه جدا حتى انه شعرها بعطرها الخلاب يحيط به ذلك العطر المسكي العبير الذي اختلط بالورد
افاق من شروده وهي تضع امام عيناه شاشة هاتفها النقال وتؤشر على رسالة فيه
امسك بالهاتف وقرأ الرسالة.
سنجعله يموت ببطء. ويتعذب ويتوسل الينا. ان ننهي حياته. اذا لم يتوقف عما يعتزم القيام به.  انصحيه يا جميلة. والا سترتدين الاسود عليه.
رفع عمر عيناه التي امتلئت بالغضب وقعت نظرته على يمنى فتدارك نفسه
ومد يديه وامسك بكتفيها. لقد كانت ترتجف بقوة.
وقال لها
انظري الي يا يمنى 
رفعت نظراتها الخائفة اليه. وقال
لا تخافي صدقيني انها زوبعة في فنجان يريدون ارهاب كل من له صلة بي. ويبدو انهم يعلمون انك قريبة منـ.......
توقف عن الكلام لاحساسه انه تسرع. وعاد قائلا
لانهم يعلمون اننا اصدقاء. فيردون اثارة الرعب في محيطي
لكن يمنى ليست بمثل تماسكه. ونسيت تمام كل التحفظ الذي كان بداخلها واقتربت منه بتهور واضعة كفيها على صدره
وهي تنظر اليه بتضرع وكأنه ترجوه.
ثم ارتدت عنه لتمسك بهاتفها النقال وتكتب في الملاحظات
رفعت الشاشة امام عيناه. التي اتسعت من الدهشة
فقد كتبت.
ارجوك. ارجوك. لقد مررت بهذا من قبل واعلم انهم صادقون ارجوك. توقف عن ايا ما كان الذي تقومه به. لا اريد ان اخسرك
تحولت نظرات عمر اليها وهو ذاهلا من هذا الاعتراف الذي لم يتجرأ هو الرجل القوى المحنك على التلفظ به
هاهي هذه الفاتنة التي عصفت بقلبه في لحظة تلقي بأوراقها امامه لمجرد انها خافت عليه
اقترب منها عمر اكثر وامسك بيديها واعاد كفيها على صدره
مال برأسه نحوها حتى اصبح يشعر بأنفاسها الدافئة على وجهه. وقال
هل اعتبر هذا اعترافا.
احمرت وجنتا يمنى وبدت عيناها متسعتا وكأنها استوعبت للتو ماالذي اقدمت عليه وحاولت التراجع وسحب يديها منه
لكنه كان اسرع منها.
ضمها الي صدره بقوة. دافنا وجهه في شعرها ومقبلا خط عنقها الجميل
وهو يهمس لاهثا من قوة مشاعره.
احبك يمنى.  احبك. واشكر هذه الرسالة التي احضرتك ألي. وجعلتني اتأكد انك تبادلينني مشاعري
ذابت يمنى بين ذراعيه عندما وصلتها همساته وشعرت بشفتيه تستكشفان حنايا عنقها ودقنها وزوايا شفتيها.
اقتربت منه اكثر ورفعت ذراعيها لتعيث بأناملها في شعره دمارا.
وهي تهز رأسها موافقه على همساتها.
ثم ارتدت عنه قليلا. وامسكت بوجهه بين اناملها تلمس وجنتيه وملامحه. وشفتيه تريد ان تعترف له انها تحبه كما يحبها. ولكنها لا تتكلم.
فتكلمت بطريقة العشق التي لا تموت ابدا.
رفعت نفسها على اطراف اصابعها واقتربت من شفتيه لتطبع عليها قبلة ناعمة تعترف فيها بحبها له
تجمد عمر عندما مست شفتا يمنى شفتيه. واغمض عينيه بشوق وفي ثواني اشتدت ذراعيه حولها. وضغط بشفتيه على شفتيها في قبلة محمومة. اودعها حبه وعشقه لهذه المخلوقة الملائكية التي بين ذراعيه.
عندها فقط فقدا كل احساس بالعالم  ونسيا الرسالة والتهديد ولم يعد يعني لهما الا انهما بين ذراعي بعضهما البعض
لقد انتظرها كثيرا لتشفى جراح قلبه. وهي انتظرته كثيرا ليزيل العتمة التي غزت قلبها منذ سنوات
ارتد عمر الي الخلف وهي بين ذراعيه ناظرا الى عيناها
وقال بحب
احبك يا يمنى. احببتك بدون ان اشعر. وجدتك تعيشين بداخلي. تغزين افكاري.
حرمتيني من النوم كثيرا ارهقتي جسدي وعقلي
ابتسمت يمنى بخجل. ومالت الى صدره حيث وضعت راسها عليه. تستمع الى نبضات قلبه المتسارعة
ضمها عمر مجددا الى صدره قائلا بحزم
لن ننتظر طويلا. ولا نحتاج الى تلك التقاليد والخطبة والتحضيرات
سوف نتزوج سريعا لتكوني معي لم اعد احتمل ابتعادك عني.
شدها اليه بقوة. مقبلا شعرها الناعم.
لقد بدأ العد التنازلي ليتوج حبهما. رغم انه في زاوية في داخل قلبه كان هناك خوفا غامضا.
تجدد عندما وقعت عيناه على جهاز يمنى النقال الملقى على الاريكة في مكتبه. وتذكر التهديد.

الراقصة البكماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن