غضب. وعشق

5K 135 10
                                    

ينظر إليها وهي تتهادى تنزل سلالم القاعة الفخمة ترتدي ذلك الفستان الخلاب الذي زادته هي جمالا. ناعمة انيقة جميلة خلابة تلتف حول جسدها طيات الفستان الناعمة. وكأنها تحتضنها برقه. ترفع عيناها وتلتقي بعيناه. تريد الامان فيرسل اليها الوعد. فتتعالى الابتسامات على شفتيها. لتقرب منه وتمد اناملها اليه ليضمها بين انامله ويقربها منه ويضع كفها على قلبه.
يمنى. اصبحت ملكي. زوجتي. حبيبتي. لا استطيع ان اصدق. اشعر وكأنني في حلم
يستنشق عطرها عندما مالت على صدره لتسند راسها وهما يرقصان اولى رقصاتهما كزوجين.
يشعر بنبضاته تتسارع وبقلبه يطلب منه الرحيل بها فورا الى ملاذهما الخاص ليرتشف من عبير عشقها.
متى تنتهى هذه الحفلة ؟
اريد ان اطير بك الى سماء عشقي. يا حبيبتي
رفعت يمنى عيناها اليه وهي تبتسم. بمكر.
وتحرك اصبعها على صدره كأنها تكتب. شيئا.
ليقبض بسرعة على يدها. وهو يحاول تجميع انفاسه
كفى. انت تزيدين عذابي.
ضحكت من كل قلبها. مألت برآسها الى الخلف. ليظهر عنقها المغرى امام ناظري عمر. فيتوه في عوالم العشق مجددا
اخيرا. انتهت الحفلة وبدأ ضيوف زفاف عمر ويمنى وزفاف نهلا وفؤاد يغادرون متمنين لهما السعادة
تعالت ضحكات نهلا بعد ان همس فؤاد في اذنها كلمات وهما يتجهان نحو سيارتهما لمغادرة القاعة
لحق عمر ويمنى بهما وهو يحتضنها بذراعه حول كتفيها.
وعندما وصل الى سيارته. فتح سائقه الخاص الباب لهما.  فركبت يمنى وعندما هم عمر بالركوب اشار له حارسه الشخصي
فتوقف واقترب منه
سيدي اعتذر على ازعاجك ولكننا وجدنا هذا المغلف على احدى الطاولات في القاعة
نظر اليه عمر بتساؤل وهو يأخذه منه
قال الحارس بجدية وحذر
سيدي انها رسالة تهديد اخرى. وهذه المرة تعتبر الاخطر لانها ورقيه من الصعب تتبعها
ثم امسك بيد عمر راجيا
ارجوك سيدي استمع الى تعليماتنا ولا تحاول ان تجازف بحياتك. نحن لحمايتك. ولن يفيد اي مجازفة منك هذه المرة
ارتد نظر عمر الى السيارة حيث تجلس حبيبته وعروسه يمنى
ثم التفت الى الحارس وربت على يده مطمئنا
اطمئن يا ياسر سوف انفذ تعليماتك حرفيا. الان لست وحدى. هناك من يجب ان اقلق عليه
ابتسم ياسر وقال
سعادة ابديه نرجوها لك سيدي.
والان سوف نقوم بتبديل بإيصالكم الى المنزل. وغدا سنناقش خطة الحماية
عمت مساء سيدي
توجه عمر نحو السيارة وهو في توتر متزايد.
وعندما ركب الى جوار عروسه. تهادى اليه مع نسيم المساء عطرها المميز. الخليط بين المسك والورد وبعض من رايحة الليمون الخفيفة
شعر بأناملها تلتف على ذراعه وتسند راسها الى كتفه.
رافعة شاشة هاتفها الخلوي بيدها الاخرى امام عيناه. مكتوب عليها
لا تقلق. اعلم مابك.  انا معك. يا عمر. فأنت الان روحي.
نظر اليها عمر. بحب وعشق وامتنان. وتمنى لو لم يكن معهما السائق لضمها الي صدره بقوة. وارتشف من عسل شفتيها
وضع ذقنه على قمة رأسها. وقبلها قبلة خفيفة. وهو يضغط على اناملها الملتفة حلو ذراعه بيده الاخرى.
ثم شخص بنظره الى الامام محدقا بالطريق وهو يفكربالظرف الذي اخذه من الحارس الشخصي
————————————————————————————————————————-
فتح عمر باب المنزل. وهو يمسك بيد يمنى ونظر اليها قائلا بحب. 
مرحبا بك. في قلبي.  وروحي. ومنزلك.
ابتسمت يمنى بخجل وهي تسير الى جانب عمر في ممر منزلهما المؤدي الى الداخل. 
حيث استقبلها نسيم المساء المعطر برائحة ازهار الكاميليا والورد الجوري والاوركيد المزروعة في حديقة المنزل الخلفية.
كان منزلا جميلا دافئا يشع بطاقة عجيبة من العشق والوله
صرخت يمنى وهي تشعر بتلك الذراعين ترفعانها في الهواء. لتصبح قريبة من صدر عمر الذي ضج بالضحك من منظرها الخائف.
وقال من بين ضحكاته.
اليس من التقاليد ان يحمل العريس عروسه عند عتبة منزلهما. وطالما انني نسيت ذلك عندما دخلنا. لابد ان اعوضك واحملك الى غرفة نومنا.
نظر لها بخبث. وهو يضمها اليه. ثم تصاعدت ضحكاته مرة اخرى عندما رأى الاحمرار الذى علا وجهها من الخجل لذكره غرفة نومهما
ومال هامسا على اذنها بمكر.
عزيزتي. هكذا هيا الحياة.  لابد مما لابد منه
ضربته يمنى في صدره بكفها. فتأوه متصنعا الالم.
وقال بألم وحزن مزيفا.
يا ألهي يبدو انني تزوجت المرأة الشرسة. اخاف ان تقضي علي هذه الليلة
ثم انفجر ضاحك عندما وجد انها نظراتها تحولت الى الذهول والخجل
صعد بعروسه الدرجات البسيطة التي تفصل وسط المنزل عن غرف النوم وعندما وصل الى غرفتهما. دفع الباب ودخل ويمنى مازالت على ذراعيه
وقف في وسط الغرفة. ولكنه لم ينزلها من ذراعيه وانما انزلقت لتقف مواجهة له تماما. جسدها ملاصق لجسده. وانفاسهما تتسارع ونظراتهما متشابكة.
مد يده ليلمس خدها. ويحدد ملامح وجهها بأنامله. الى وصل الى جبينها. فمال عليها ليلثم جبينها بقبلة محبة واحترام واعزاز
ثم تناول وجهها بين كفيه. ومال اليها. ليصبح وجهه قريبا من وجهها وانفاسهما تتلاقى. ليشعر كلا منهما بحرارة مشاعر الاخر. اقترب منها اكثر حتى احتكت الشفاه. قبلها بخفة قبلة ناعمة ثم تلها بقبلة اخرى. وقبلة ثالثة. قبلها على زوايا شفتيها وعلى خطوط وجنتيها. اغمضت يمنى عيناها وهي تذوب في بحر مشاعر عمر المحمومة
عاد الى شفتيها فقبلها هذه المرة قبلة مختلفة. قبلة ساخنة محمومة قبلة خطفت انفاسهما. جعلت كلا منهما يتأوه راغباً مشتاقاً لما هو أت
عمق قبلته وبدأ بالشد على شفتيها بشفتيه. وهو يسحبها الى صدره ضاما اياها ومعانقا. التفت يداها حول رقبته. تداعب بأناملها اطراف شعره عند ياقة قميصه. فزادت النيران المشتعلة في داخله.
ظلا متعانقين غارقين في القبلات بعضا من الوقت. ليبتعد عمر قليلا عنها. وبصوت أجش تعتمل فيه مشاعره
حبيبتي. بدلي ملابسك. حتى نتناول عشاءنا.  انني اموت جوعا.
هزت يمنى رأسها موافقة وهي خجلى. وانفاسها تتلاحق في صدرها. لم تكن تريده ان يتوقف. انها تريده بكل جوارحها.
اتجهت يمنى الى الحمام.
وعندما اغلقت الباب خلفها
اخرج عمر الظرف من جيبه. والذي كان يوتره بشده. حتى انه اقلقه وحبيبته بين ذراعيه
لم يكن خائفا على نفسه وانما كان خائفا على يمنى
وكما توقع تماما. كان اسلوب التهديد هذه المرة مختلفا.
فقد حوى الظرف صورا ل يمنى في اماكن مختلفه. وايام مختلفه.  ومعها رسالة مكتوبه بالكومبيوتر. 
هذه الجميلة. سوف تكون كبش الفداء. ان لم تتنازل وتنسحب من منصب مندوب قمة الصلح
جعد عمر الرسالة بين انامله بغضب. وهو يغلي. ثم اعاد وضعها داخل الظرف مع الصور وخرج من غرفة النوم بإتجاه مكتبه حيث وضعها في درج مكتبه الخاص ثم تناول ريموت صغير موضوع على المكتب وشغل الشاشة. ليطمئن على سلامة كاميرات المراقبه
تناول هاتفه الخليوى واتصل بحارسه الشخصي ورئيس الامن لديه. وقال. له
اريد زيادة الحراسه حول المنزل مع مراعاة ان تكون خفيه.
قال له ياسر.
امرك سيد عمر حالا سيم  تنفيذ الامر
وضع عمر هاتفه النقال على المكتب وهو يحدق من النافذة امامه. ولكنه لا يرى شيئا. فعقله في دوامه من الافكار لقد اعتاد على التهديد. ولكن هذه المرة الموضوع مختلف. فزوجته يمنى عانت من صدمة وحادثة مرعبة. ولا يريدها ان تتعرض. للالم مرة اخرى
تنهد بعمق. وهو يفكر. ليس الان وقد وجدتها. وجدت نصفي الاخر وجدت المرأة التي ظننت انها غير موجودة الا في خيالي.
شعر بلمسة خفيفة على وسطه ورأى ذراعين ناعمتين تلتفان حوله. من الخلف. وشعر برأسها تسنده على. ظهره وهي تتنهد وكأنها تخبره بمدى شوقها. له امسك بيديها. وضعط عليها بأنامله. وهو يأخذ نفسا عميقا قبل ان يلتف اليها وهو بين ذراعيه. ليميل عليها ويتناول شفتاها بقبلة ساخنة اودعها شوقه وحبه وعشقه لها.
تجاوبت معه يمنى بحب. واقتربت منه اكثر. والصقت جسدها بجسده لتشعر بحرارته. وعنفوانه. ليحيطها عمربذراعيه. ويعانقها بشغف وشفتاه تنقل من شفتيها الى خطوط عنقها. فيقبلها بقوة ويدفن وجهه في صدرها ضاما اياها بنهم.
يرفع راسه لينظر الى وجهها وشفتاها التي توردت من قبلاته لها. لتناولها مرة اخرى في قبلات حارة مهتاجة. وهو يمد يديه على جانبيها وصولا الى فخذيها. ليرفعها محيطا خصره بساقيها. ويمنى تحيط عنقه بذراعيها وتشد شعره في نشوة
يرفعها عمر الي جسده ويحملها. ليضعها على المكتب ويبدأ في شدها من فخذيها اليه. لتشعر بجسده الذي يرغبها ويشتهيها.
يقبلها بكل عنفوان حبه لها. ويضمها الى صدره. وانامله تداعب حمالات رداء نومها الابيض الحريري القصير. حتى استطاع ان يحل رباطها. لتسقط كاشفة. امامه صدرها المغري.المثير للمشاعر. انزل وجهه. ليدفنه في حنايا صدرها وهو يتنفس رائحتها المثيرة. وبدأ يقبلها ويشد بشفتيه على صدرها حتى تبقع بعلامات العشق المحمومة
شدت يمنى بأناملها على شعره وهي تقربه منها اكثر. وتضغط بساقيها على خصره. 
مالت الي الخلف وهي تتوه في عالم العشق الذي اخذها اليه عمر.
حملها عمر بين ذراعيه. والقاها على الاريكة ثم بدأ بخلع ملابسه وعيناه لا تفارق عيناها. ثم مال اليها وقال بأنفاسه المتهدجه من قوة اثارته
لن أوذيك.  لااريدك ان تخافي مني.  احبك يمنى. انت روح عمر
مدت يمنى ذراعيها. واحاطت لها رقبته وشدته اليها بقوة حتى اصبح وجهه مقابل وجهها وشعر بأنفاسها الساخنة.
وبشفتبها مست شفتيه بنعومة. ثم اندفعت تمتص رحيق الحياة منهما. تأوة عمر بقوة. وتعالت نبضات قلبه كدقات الطبول.
وبدأ يحتضنها بشغف وحب ورغبة محمومة. ليعتليها. ويبدأ في ممارسة الحب معاها. فيدخلنا مع كل احساس. الى عالمهما الساحر الذي فقدا فيه الاحساس بالعالم من حولهما.
——————————————————————
استيقظت يمنى وهي تشعر بذراع عمر تحيطها مع خصرها. وانفاسه الدفئة المنتظمة تداعب رقبتها.  التفت بين ذراعيه
ومدت اناملها تتلمس. وجهه الحبيب
كم احبك. ياعمريمنى. وحياتها.  كم أعشقك.
تحرك عمر في نومه. فشدها اليه. فدفنت وجهها في تجويف رقبته. وعادت الى النوم.
—————————————————
تعالت ضحكات عمر وهو يراها ترفض تناول المزيد من الطعام. ونظر اليها بمكر
هل تخافين من زيادة الوزن ؟
هزت رأسها موافقه بقوة.
فضحك عاليا من جديد وقال بخبث.
مادا لو انك الان اصبحت حاملا. 
نظرت اليه بذهول ووضعت كفاها على بطنها ونظرت اليها.
وتحسستها. بحنان.
نظر اليها عمر باسما. وقال
اعتقد انك ستكونين حاملا في غاية الجمال. والاثارة
رفعت راسها ونظرت اليه بحب. ثم نهضت وجلست على ساقيها. وهي تحتضنه بذراعيها
احاطها عمر بذراعيه بقوة ودفن وجهه في صدرها يرتشف من حنانها
وداخله في غاية التوتر
لقد مر اسبوع على زواجهما. واليوم موعد رحلته الى المؤتمر. لايريدها ان تكون وحيدة.
ابعدها عمر عنه عندما سمع رنين هاتفه.
ونهض قائلا بمرح
اكملي افطارك. لكن يزيد وزنك صدقيني
ثم دخل الى غرفة المكتب وتناول جهازه الخلوي
نعم. عمر يتحدث
حسنا. هل انتهت الاجرأت
جيد
موعدنا الساعة التاسعة
————————————————————
عدلت يمنى ربطة عنق عمر وهي تختق بدموعها. ان قلبها يشتعل نارا خوفا عليها. لا تعلم لماذا ولكن احساسا رهيبا بالخوف والتوجس يسيطر عليها.
كان عمر ينظر اليها ويقرأ تعابير وجهها.  مد يده بحنان الى وجهها
ورفعه اليه لتلتقي عيناها بعينه
مابك.  لماذا. هذا الحزن. ؟. يومان واعود
نظرت اليه والدموع تملأ عيناها. وقالت له بلغة الاشارة
انا خائفة
ضمها الي صدره. قائلا
ليس هناك ما يدعو الى الخوف. لقد اشتركت في العديد من المؤتمرات في مناطق الصراع. ولا تخافي هناك حراسة مشددة تحيط بالدبلوماسيين
هزت رأسها موافقه. ثم ابتعدت عنه ممسكة دفترها الصغير وكتبت.
قلبي يؤلمني. لا اريدك ان تذهب.  او خذني معك.
ابتسم عمر وهو يحاول اخفاء توتره
هيا. يمنى. انك اقوى من ذلك. وتعلمين انك تزوجتي رجلا قويا وسبكون بخير. خاصة الان وقد اصبحتي زوجته
ثم داعب خدها بحنان. وقال
هيا ان ياسر ينتظرني. واقترب موعد الرحلة
عندما وصلا امام الباب الخارجي اخذها في حضنه وعانقها بقوة مقبلا اياها بحرارة وشغف.
ثم افلتها من بين ذراعيه ليفتح الباب
في نفس اللحظة انفتحت نيران جهنم في وجهه عمر واخترقت اسياخ من الالم جسده.  لينهار جسده امام عينا يمنى
التي جمدت الحياة من حولها وتوقف الهواء
شعرت وكأن احدهم سحب حياتها. لم تعبئ بصوت اطلاق الرصاص الذي تبادله حراس عمر مع القاتل لم تعد ترى سوى عمر وهو مسجي على باب المنزل والدماء تنزف منه
لتركع امامه على ركبتيها. وتمسك برأسه وتسحب اليها. وهي لا تشعر ان كان مستيقظا ام قد غاب عن الوعي. لم تعد ترى سوى ذلك اللون الاحمر الذي تناقض مع بياض قميصه.
لتشده الي حضنها. 
وتصرخ عاليا عاليا من داخل اعماق. روحها. وقلبها. تصرخ بجنون. وهي تشده.
عمر. عمرورر. لا. عمرررر. عمر يمنى. عمر يمنى. لا تتركني. لا لا ارجوك. ارجوك.
كانت تصرخ وتصرخ. وبكائها مزق قلوب الحراس الذين سيطروا على الوضع.
لم تعد تشعر بشئ.
اصبحت الدنيا من حولها سوداء. سوداء.
وغرقت في عالم اللاوعي وهي تحتضن عمر بين ذراعيها.
—————————————————————
يمنى.  
يمنى.
حبيبتي.  يمنى.
يا روح عمر. افتحي عيناك.
لقد اشتقت اليهما.
يمنى. ارجوك. 
انه يتحدث اليها.  نعم. انها تسمع صوته. لابد انها. في عالمهما الخاص. ولن يتجرأ احدا ما على اخذه منها مرة اخرى.
لا تريد ان تفتح عيناها. تريد ان تبقى في هذا العالم المغلق. حيث صوت عمر يؤنسها ويواسيها.
عمر.
همست بضعف.
وعيناها مغمضتنا.
عمر. لاتذهب. عمر. سأموت ان ابتعدت عني مرة اخرى.
شعرت بتلك الانامل تضغط على يدها
وصوت حبيبها يهمس بالقرب منها مرة اخرى
لن اذهب
انا معاك وسأكون معك.
انت روحي التي أعيش بها.
افيقي حبيبتي. ارجوك. دعيني اتأمل عيناك الجميلة.
تهدج صوته وهو يقول
يمنى. انا عمر. انا حبيبك. انا بخير صديقني
افتحي عيناك وانظري الي
حركت جفناها بألم وخوف. مازال صوت الرصاص في اذنيها. ومازالت الوان الدم في عيناها
ارتجفت وسرت في داخلها جسدها قشعريرة.
لكنها بدأت بفتح عيناها بضعف.
لتقع على وجهه.  على وجه حبيبها وزوجها. على وجهه عمر
شهقت بقوة. وهمست من بين انفاسها.
عمرر
احاط عمر وجهها بكفيه وهو يهمس لها وعيناه مليئة بدموع الخوف والقلق
حياة عمر. وروح عمر
نهضت بضعف واستوت في جلستها. وهي تمد يديها لتمسك بكتفيه
تتلمسه بشغف وتوتر وقلق.
اااانت. بخير.  من بين انفاسها المتقطعة.
انت بخير. انت بخير
ثم ارتمت بقوة على صدره.
وبكت كما لم تبكي بحياتها.  وشهقاتها ادمت قلب عمر وابكته
ضمها بقوة وهو يقول بصوت اجش
انا بخير يا حبيبتي انا بخير.
لقد لقد كنت تنزف لقد اصابك الرصاص.  لقد قتلوك. قتلوك وانهارت بالبكاء مرة اخرى
لكنه ربت على شعرها. بحب وقال
هذا صحيح يا حبيبتي. ولكنني كنت ارتدي سترة واقيه للرصاص.
والرصاصة اصبتني في ذراعي فقط.
انظري
رفعت يمنى نفسها عن صدره
وهي تراه بشكل واضح لاول مرة منذ ان افاقت
رأته يرتدي تي شيرت ابيض وبنطلون من الجنز
وذراعه ملفوفة بالشاش الابيض تحت الكتف.
مررت اناملها على ذراعيه المصابة بحب واهتمام
ورفعت نظرها اليه وقالت.
الحمدلله الحمدلله. مدت اناملها واحاطت بوجهه. وهي تقول بصوت متهدج
سأموت. سأموت ياعمر لو انك غبت عني.
مال عليها ومازال وجهه بين كفيها
وماذا تتوقعين سبحدث لي بدونك. 
مال بشفتيه على شفتيها وقبلها بخفة.
لاحياة لي بدونك.  حياتي قبلك لم تكن شيئا. كنت مجرد جسد
انت بعثتي بداخلي الحياة وجعلتي قلبي ينبض بجنون.
لتلك الراقصة التي سرقته من اول حركة راقصه من اناملها.
وضمها الى صدره بقوة. وهو يستنشق رائحة شعرها
وتنهد قائلا
عرفت دوما. ان صوتك ساحر لكن لم اتوقع انه بهذا السحر لقد جعلتني اعجز عن فعل شئ جمدني مكاني وانا اراك تأخذينني في حضنك وتصرخبن بأسمي.
لم اكن فاقد الوعي وانما سقطت من قوة الالم في ذراعي. ولكنك اخذتيني بين ذراعيك
وقبل ان اطمئنك. سمعت صوتك. سمعت اسمي بين شفتيك. شعرت بالعالم يقف في تلك اللحظة.
عندها فقدتي انت الوعي.
وابتسم قائلا
لو كنت اعلم بأن خوفك علي سيعيد اليك صوتك. كنت ضربت نفسي بالرصاص منذ البدايه
شهقت مستنكرة كلماته وضربته على صدره
ماذا.   لا اريدك ان تقول هذا الكلام مجددا. !  ابدا. هل سمعت
ابدااااا
ضحك عمر بصوت عالي بكل مافي قلبه من الراحة والحب لهذه الحبيبة التي بين ذراعيه
ومال اليها بعشق وهو يقول.
حسنا حسنا.  لقد اوضحتي وجهة نظرك.
ثم أخذها بين ذراعيه. هامسا بخبث.
مازال لدينا مشروعا صغيرا نريد العمل على انجازه.
نظرت اليه يمنى بإستغراب وحيرة
ماذا.  لا اتذكر اننا كنا نعمل على مشروع. 
مال عمر وهو يمسك بطنه ضاحكا بقوة. لدرجة انها بدأت تنظر له بخوف وكأنه قد جُن
تنحنح. وهو يستقيم في وقفته. ويعود للاستلقاء الى جوارها. واخذها بين احضانه. قائلا
اممم. مشروعنا الصغير. الذي سيتكون هنا.
ووضع كفه على بطنها بحنان
رفعت يمنى نظرها بحب اليه وقالت
هل انت مستعد لهذا مجددا ياعمر
قال لها وهو يضمها بحب وفخر
نعم. انني اكثر من مستعد.  فهذا الطفل. سبجد اماً. تحبه وتعشقه وتهتم به داخل قلبها.
ثم رفع اصبعه محذرا. امامها. وقال يتصنع الجدية
طبعا بدون الاضرار بمصالح الاب. ابداااااااا
مالت يمنى على صدره بعشق ولهفة وقالت.
وماهي هذه المصالح ياترى. ؟
ارجعها عمر الى الوراء لتستلقي على الوسادة ومال عليها يعتلي جسدها بعشق. وهو يقول من بين قبلاته الساخنة لها
سأقدم لك الان عريضة مطولة مفصلة بهذه المصالح.
ضحكت يمنى بخجل. فضاعت ضحكاتها بين شفتيه وحنانه وعشقه. 

الراقصة البكماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن