الفصل العاشر رماد الماضي
إنه لأمر عجيب... عجيب كيف أن الحياة لا تثبت لأحد فهي في تقلب مستمر مهما كانت مكانتك فالغني قد يصبح فقيرا برمشة عين والقوي ضعيفاً والصياد... قد يصبح الفريسة.
هكذا فكر ذلك الضخم الذي كان يقفز قفزات شاهقة هارباً من تلك القوة المتوحشة التي رآها ضربة ذلك المقنع مازالت تؤلمه رغم مرور ساعة عليها..
هل الألم الذي يشعر به هو ألم الخزي والعار؟ كلا بل هو ألم حقيقي كأول مرة تلقى فيها تلك الضربة.
قال في نفسه( يا إلهي كيف يمكن لشخص ما أن يسبب لي كل هذا الألم دون أن يستخدم السحر... أو ربما قد استخدمه؟ لماذا لم أشاهد أي مؤشر على استخدام السحر إذا؟)
فكر قليلا ثم شرع في سلسلة من الضحكات الغريبة ليقول بعدها: من يهتم لذلك لم أعد مهتما بالنجاح في هذا الاختبار أصلا، تباً للفرسان السود وللمشاركين بهذا الاختبار خاصة ذلك المقنع الغريب.
تحولت ملامحه للغضب الجانح بعد أن تذكر ذلك المقنع الغريب كما يصفه فقد جرح كبرياءه وتسبب له بآلام فظيعة لن ينساها ما حيي.
لمح أخيل رجلاً غطاه السواد من أعلى رأسه إلى أسفل قدميه يقف بجانب شجرة حاملاً منجلاً طويل النصل.
تذكر على الفور ذلك المقنع الغريب فلم يتردد بالانقضاض على هذا المسكين الذي لم يفعل له شيئاً أو هكذا بدى الأمر.
هجم أخيل على ذلك الرجل بوحشية، وجهه وبطنه وظهره كلهم لم يسلمو من ضربات أخيل الغاضب.
ولكن هناك شيء غريب بهذا الفتى؟ هكذا فكر أخيل
(لماذا لا تخرج منه الدماء؟ لماذا لا يقاوم أويرد علي القتال؟ لماذا لا يصرخ أو يتألم؟ وأين مكعبه ؟ماهو هذا الشيء؟)
توقف عن ضربه وأخذ يتنفس بسرعة محاولا تهدئة نفسه ولكن لا فائدة مازال غاضبا مقهورا حزيناً ومكسوراً.
قام واستدار للخلف ليذهب ولكن جثة الشاب التي قد تركها وراءه قد تحولت لرماد انتشر بالجو كما لو أنه انفجر ليلتف حول جسد أخيل.
فقد حواسه الخمسة ليقول بنفسه( مالذي؟؟ هل كان فخاً ما؟ ههههههه أستحق ما حدث لي... لطالما كنت مجرد جبان يفرد عضلاته على الصغار والآن... سوف أموت)
—————————————————–
-بعد عدة ساعات-
كادت الشمس أن تختفي قبل الجبال فأعطت حمرة خفيفة لهذه الغابة الخلابة التي كان يتجول بها أبطالنا الثلاثة.
أنت تقرأ
الفارس الأسود
Fantasyالسلام عليكم ، هذه روايتي الأولى بموقع واتباد ، تتحدث الرواية عن مغامر شاب يدعى جاك فاير ستون حيث يعد جاك حبيبته وصديقة طفولته إميليا بأن يصبح فارساً أسود ليستطيع بذلك حماية كل عزيز على قلبه والزواج بمحبوبته ، ويقوم بعدها بالذهاب في رحلة طويلة لا يع...