الفصل الثالث عشر: المتمردون

21 0 3
                                    

-بعد عدة ساعات-

كانت فيونا تشتعل غضبا من هذا المتطفل الذي قد تفوق عليها بكل المجالات.

فكرت لنفسها:( هكذا إذا، انت لست مبارزا بارعا فقط ولكنك مذهل بالكيمياء وقدراتك البدنية بمستوى آخر عن البشر العاديين وأشك بأنك أردت أن تصحح لي تلك القصيدة التافهة لو لم تكن انطوائيا مزعجا).

كانت تسرع من خطواتها بينما روج وأليكس يحوالان مواكبة خطواتها السريعة بهدوء.

خطرت لفيونا فكرة لامعة غيرت من مزاجها بلحظة، توقفت وابتسمت بخبث شديد قائلة بنفسها:(هناك أمر واحد لن يمكنه مجاراتي به).

نظرت فيونا لأليكس قائلة له: يا قطعة الجليد أريد أن أتحداك.

توقف أليكس بملامحه الباردة ليستمع لطلب فيونا التي علمت بأنه لن يمانع التحدي حتى ولو لم يرد: سنلعب لعبة الغميضة.

نظر لها أليكس باستغراب ليقول بنبرة متسائلة: الغميضة؟؟.

فتحت فيونا فمها بدهشة كبيرة قائلة:أتمازحني؟.. هل هناك عاقل لا يعرف لعبة الغميضة!.

تنهدت روج قبل أن تبدأ بشرح اللعبة لأليكس قائلة: الهدف من اللعبة هو أن يقوم المطارد بإغماض عينيه والعد لعشرة ثم بعدها يجب عليه أن يقوم بإمساك اللاعبين الآخرين هل فهمت سيد أليكس؟.

رد أليكس بإيماءة باردة جعلت فيونا تشك في مقدرته على فهم هذه اللعبة.

قالت فيونا بحماس: حسنا إذا سوف تكون أنت المطارد يا أليكس

اومأ أليكس مجددا وثم أغمض عينيه بهدوء وبمجرد ما أغمض عينيه استدعت فيونا ابتسامتها الخبيثة مجددا وصنعت لها جناحين بواسطة سحرها ثم حلقت مبتعدة عن أليكس.

قالت بنفسها:( ها ها ها فلتمسكني ان استطعت).

لقد ضمنت فيونا فوزها لأول مرة على جبل الجليد الفظ... أو على الأقل هذا ما ظنته قبل أن يقوم هو بنفس الفعل ماعدى أنه كان أسرع منها وقام بالامساك بها من فوره دون أن تتاح لها فرصة الرد عليه سالبا إياها نشوة الانتصار التي لم تدم سوى عشر ثواني.


صرخت فيونا من الرعب لتقوم بدفعه بعيدا لكن دفعتها كانت أضعف من أن تزحزح الفارس الشاب فطئطئت رأسها باستسلام وقالت بصوت مكسور: تهانينا على فوزك اليوم.


اومأ أليكس لها ببرود قبل أن يترك يدها وينزلا للأسفل بسلام.


ظلت تعابير الحزن مخيمة على وجه فيونا , ولم يعجب هذا الأمر أليكس الذي لم يتفوه بكلمة واحدة حتى أوصلها لغرفتها ثم استأذن من الخادمة روج قائلا بأنه يريد الذهاب لمكان ما في القصر ثم يعود.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 14, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الفارس الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن