اختبار حب
💕 💕 💕
تنظر فاغرة فاه ببلاهة و أسماء مستلقية على الفراش تضع قدم فوق الأخرى بغرور مصطنع في غرفتها في منزل والدها ممسكة بالهاتف موجهة شاشته في وجه خديجة صديقتها لتريها زوجها و هو يرقص كما طلبت منه و أيضاً قامت بتصويره للذكرى، تعلم أن خوخة لن تخبر أحد عن ما رأته و لكنها كانت ستموت إن لم تخبر أحد أن وافي ابن خالها الطاووس قد تراقص من أجلها هى لكي ترضى عنه .. لم يكن يرقص كما تفعل هى و لكنه كان يفتعل حركات ساخرة لكي يضحكها حتى أنه وضع مقعد في منتصف الغرفة و ظل يدور حوله كالهنود الحمر و هم يرقصون حول النار، قالت خديجة متسألة بدهشة " هل أنت مجنونة بالفعل كما أظنك أم أنك مجنونة على ما يبدوا"
ضحكت أسماء بمرح " مجنونة في كلا الحالتين"
استلقت خديجة جوارها و نظرت للسقف قائلة بتساؤل " هل تظنين أنه سيأتي يوم و أجد من يحبني مثل زوجك و يرقص من أجلي"
أجابت أسماء و أضجعت على جانبها تنظر لصديقتها باستنكار" بالطبع و كيف لا يحبك ألا ترين نفسك في المرآة"
أمسكت بخصلاتها الشقراء الناعمة ونظرت لعيونها الخضراء الفاتنة بسخرية و هى تقول " أنظري إليك و أنظري إلي و أنت تجدين جواب تساؤلك "
قالت خديجة بحزن" لا أريده أن يحبني لمظهري بل كونه يحبني لشخصي و هذا لم يحدث للأن "
سألت أسماء بسخرية" أمازالت تقومين باختباراتك تلك على خاطبيك"
ضحكت خديجة بخفة و أجابت بمكر " أنا أسلي وقتي و لكن هذا لا يمنع أنهم فاشلين "
قالت أسماء بمكر" هل تنتظرين أن تجدي من يصمد للنهاية ، و إن لم تحبيه بعد ذلك ماذا سيحدث عندها "
صمتت خديجة بحيرة قبل أن تنظر إليها بحزن قائلة" هل تظنين أن نجاحه في الاختبار لن يكون كافي لأحبه"
قالت أسماء بصدق" بالطبع، لا أظن أن خطتك هذه في اختيار زوجك ناجحة فلتتبعي طريقة أخرى "
أجابت خديجة بحزم" لا، هذه الطريقة تعجبني و تظهرهم على حقيقتهم البائسة "
هزت أسماء كتفها بالامبالاة قائلة " على راحتك أنا فقط كنت أنصحك "
قالت خديجة بسخرية" أنظروا من يتحدث بعقل"
رفعت أسماء راحتها و همت بضربها فأنقلبت خديجة من على الفراش لتقع أرضا قائلة بحنق " أكلة أطفال حقا "
ضحكت أسماء و خديجة تعتدل و ترتدي حذائها لترحل قائلة " سأذهب الأن حتى لا يأتي راقصك و يطردني خارجا "
قالت أسماء باسمة " أراك قبل عودتي إذن "
ألقت خديجة قبلة في الهواء قبل أن تخرج من الغرفة لتصطدم بوافي الذي كان يهم بالدخول، قالت أسفة " أعتذر منك "
رحلت خديجة لتعود لمنزلها و يشغل عقلها حديث أسماء ماذا لو نجح واحدا من خاطبيها في الاختبار و لم تحبه بعد ذلك؟؟؟**************
كانت والدتها تبكي كعادتها عند تعرض أحدهم لمشكلة أو أصيب بأذى و لكنها تفقد قدرتها على حسن التصرف، قالت خديجة بملل
" أمي سأخذه أنا لا تقلقي، لقد هاتفت أسماء و سأظل لديها لحين يجري أحمد الجراحة و نعود أطمئني"
قالت والدتها بقلق " ألن يذهب معك أحد من أخوتك عماد أو سامح"
قالت خديجة بنفي " لا أمي، أنا سأظل مع أسماء في شقتها و زوجها سيظل في منزل والديه فإين سيظل عماد أو سامي، لا تقلقي نحن سنكون بخير "
وافقت والدتها على مضض و تركتها تعد نفسها للسفر مع أحمد و القلق يعصف بها عندما يعود والدها و يعرف أنها سافرت وحدها مع أحمد..
***************
قالت أسماء لوافي بحدة " هل أذهب أنا لجلبها من محطة القطار يا لك من زوج متهم "
أجاب وافي بحنق" ألا يكفي طردت من منزلي بسببها لتظل هى معك و أخيها هذا كم عمره لأعرف فلو كان...."
قاطعته أسماء بحنق " سبعة"
صمت وافي بضيق قبل أن يجيب " حسنا كل ما يهمك هى أن تصل إليك صحيح لا تهتمي بمن يجلبها "
أغلق الهاتف بحدة و نظر لبراء الجالس أمامه يستمع و إبتسامه واسعة على شفتيه . أعتدل وافي في مقعده و قال بأمر" أذهب أنت و أجلبها و ضعها على باب الشقة و أرحل قبل أن تراك أسماء"
رمقه براء ببرود و قال بستنكار" لا أنس ذلك أنا لن أتورط معك في أمر أخر بعد تلك المرة نسيت ما حدث لي بسبب ابن خالتك المجنون، لقد تركني في المحبس يومين حتى ظهر لي صاحب وغد أخرجني "
قال وافي بملل" و من أجل صاحبك الوغد أفعل لي هذه الخدمة الأخيرة، لا تخف الفتاة لا تأكل الأطفال كزوجتي أنها ملاك بجناحين"
هز براء رأسه بعنف" أسف أراك فيما بعد "
نهض ليخرج عندما أمسك وافي بعنقه بعنف ضاغط عليه يمنع عنه الهواء حتى قال بغضب و صوت مختنق ..." تبا لك، حسنا الموعد "