كودن بدرة & صخر & قصص قصيرة & صابرين شعبان

6.5K 267 58
                                    

كودن بدرة

سأل عزيل غاضبا " أين ذهب ولدك جلنار و اليوم زفافه على بدرة "

ارتبكت زوجته و قالت بتوتر " لا أعرف عزيل لم أره أو أرى لافندر منذ أمس ، ظننت أنه يتحدث مع لافندر عن بدرة و يفهمها ما ستكون عليه علاقتهم خاصةً أنه يعلم أن لافندر لا تحب خالتها كثيرا "
نهض عزيل ليبدوا كالمارد أمامها و هدر بصوت غاضب " كووودن ويلك منى لو ما أفكر به صحيح "

************
كانت بدرة تعد نفسها للزواج من كودن كما أمر والدها ، تعلم أنه يرفض و لا يحبها و لكن ستجعله يهيم بها حبا فقط يصبح لها و ملكها بأمر الملك ... سألتها وصيفتها التي تساعدها على التزين " هل تحتاجين شيء أخر سيدتي "
أجابتها بدرة بفرح و هى تستعرض رشاقتها و زينتها و ثوبها أمامها
" أخبريني مزنة كيف أبدوا ، هل أنا جميلة اليوم "
ابتسمت مزنة و أجابت باسمة " بل الأجمل على الإطلاق . لا أعرف لم كنت تهملين نفسك بهذا الشكل و لا تظهرين جمالك . فأنت أجمل من جورية تلك ال ..." صمتت مزنة فنظرت إليها بدرة بحزن قبل أن تقول " هل أنا سيئة كوني سأتزوج كودن مزنة . فهو كان زوج شقيقتي "
أجابت مزنة بنفي و هى تقترب تمسك بيدها " لا بالطبع ، بل أنت أفضل من يصلح له . لولا جورية أغوته بتلك الطريقة الرخيصة و أخفت عنه حبك له لم تزوجها ، كان سيعرفها على حقيقتها و لكنها كانت أكثر ذكاء من أن تكشفها و لكن أنظرى لإرادة الله كشفها رغم خبثها "
قالت بدرة بحزن و بعض الحدة " لا تقولي عنها هذا مزنة هى الأن عند القدير هو من يحاسبها أتمنى أن يغفر لها و يرحمها "
دلفت جلنار للغرفة تقاطع حديثهم قائلة بتوتر
" عزيزتي نحن لا نعرف أين لافندر و كودن لم يظهرا منذ أمس و لا نعرف ماذا سنفعل بشأن زفافكم "
شحب وجهها و خفق قلبها بحزن إذن لم يعطيها فرصة ليعرفها عن قرب إذن و قرر أن يبتعد .. حسنا كودن لا تندم فيما بعد عندما تأتي لترجوني لأوافق على قبولك و أنا أرفضك ..

*****************

"بابا متى سنعود للمنزل و لجدتي جلنار "
سألت لافندر كودن الذي ينظر من نافذة تلك البناية العالية فما فعله هذه المرة و بهروبه من الزفاف سيجعل عزيل يحرقه غضبا خاصةً بسبب تلك القبيحة بدرة و التي لم يجد لها زوجا يقبلها إلا هو غصبه عليها لذلك أخذ لافندر و هرب من المنزل و الزفاف و العشيرة بأكملها ، هل سيظل هاربا دوماً ، الن تحظى لافندر بيت مستقر و أحد يهتم بها .. كجدتها لا يعرف كيف يتصرف معها و هو يجبرها على أن تكون حبيسة هذا المكان و متخفية بصورة بشرية .. التفت إليها ينظر لملامحها الطفولية البريئة فابتسم متذكرا أفعالها الشيطانية خاصةً ما فعلته بهبة عندما كانت تظن أنه سيتزوجها هو أيضاً قد استعاد مظهره و أصبح صخر مجدداً .. قال للافندر باسما
" أعدي نفسك تعيشين مغامرة هذه الفترة سنعيش كالبشر العاديين لنعرف إذا كنت ستنجين على البقاء بينهم دون كشفك "
شعرت لافندر بالحماسة " حقاً و هل سأصادق أطفال مثلي و أذهب معهم للمتنزهات "
ابتسم كودن بحنان " بالطبع ما رأيك نفعل منذ الآن ، هل نذهب للمتنزه المجاور الذي به أرجوحة على شكل نمر و أخرى حصان و واحدة بجعة "
نهضت لافندر تلقي بنفسها على والدها قائلة بحماسة " نعم أبي لنذهب الأن "
قبل أن يقل شيء سمع صوت صرخة من البناية المقابلة و امرأة تصرخ بأخرى واقفة على حافة النافذة تريد أن تلقي بنفسها أنزل كودن ابنته و قال بجدية " لافندر لا خروج من هنا لحين عودتي "
أومات الصغيرة برأسها موافقة فتركها و خرج مسرعا ..ذهبت هى للنافذة لتشاهد تلك المرأة التي تريد أن تلقي بنفسها و هى لا تعرف لم تريد فعل ذلك ..

حكايات  زواج   ( قصص  قصيرة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن