الحلقه الرابعه

506 16 0
                                    

وصل رؤوف لمنزل صديقه معتز وتفاجئ بوالدته تخبره أنه لايزال نائما فطلب منها إيقاظه فدخلت غرفته تجاهد كعادتها فى إيقاظه : قوم يا معتز انت مشبعتش نوم يا ابنى
رفع معتز الغطاء على وجهه وهو يجيبها بضيق : لأ سيبينى أنام
أم معتز : يا ابنى انت مفجوع نوم كده ليه دى اللى هتاخدك هتتنقط
ازاح الغطاء عن وجهه وهو يرمقها بنظرات مشاكسه :اللى هتاخدنى مش هتقوم من السرير إلا بإذنى
أم معتز بغيظ :اتلم يا زفت وقوم شوف صاحبك
رفع الغطاء على وجهه مجددا :مليش أصحاب اتبريت منهم عشان أنام
أم معتز :كده طيب
خرجت إلى رؤوف بوجه ممتعض
أحس رؤوف بضيقها فتسائل :أنا أسف جيت بدرى وعملت إزعاج
أدركت أم معتز سبب حديثه فردت بإبتسامه :لأ ازعاج ولا حاجه يابنى دا انت نورتنا
فتسائل بحيره :اومال ليه حاسس إن حضرتك مضايقه
تجهم وجهها وهيا تصيح غيظا :من صاحبك دى مش طريقه نوم دى من ساعه ما رجع مصر وهو نايم يا ابنى أنا زهقت كنت بزعل من انشغاله فى الشغل عنى دلوقتى بقول ياريته يرجع ينشغل عالأقل يخرج من الاوضه اهويها
بالكاد أمسك رؤوف تلك الضحكه كى لا يفضح أمر صاحبه :طب ممكن ادخل احاول اصحيه
أم معتز :ياريت ولو ماصحيش المره دى اندهلى بس ويانا ياهو لو حصلت املى الجردل واحميه بيه صحيح المرتبه هتعقد إسبوع على ماتنشف بس أرحم من الهم ده
رؤوف :لأ اطمنى مش هتوصل للجردل
أم معتز :اما نشوف
دلف للداخل وأغلق الباب خلفه وأضاء مصباح الغرفه فجاء صوت معتز من تحت الغطاء :اخرجى ياماما مش قايم
رفع الغطاء عنه والقاه بعيدا :قوم وبطل كسل
أغلق عيناه بإحكام ووضع رأسه تحت الوساده :متغيريش صوتك مش قايم
ضحك رؤوف وهو يخبره نوايا أمه :قوم يا تافه لانك لو ما قومتش أمك ناويه تحميك بالجردل وانت نايم
قام منتفضدا جالسا :هيا حصلت وانت بتعمل إيه هنا
رؤوف :أنا هولع فيك واسيبها تطفيك بالجردل إحنا مش اتفقنا هنروح الحضانه النهارده لسه مخمود ليه وإيه الكتمه دى
قام بفتح نوافذ الغرفه ليتململ معتز من ضوء الشمس الذى اخترق مقلتيه معلنا عدم الرضا والرغبه فى النوم مجددا
رؤوف :طب انت كنت نايم عشان تخلص من بنت خالتك واديها اتجوزت لسه نايم ليه
معتز :كل ما تشوف خلقتى تخترعلى سبب أروح به عند الجيران لما بقى منظرى وحش
رؤوف :ليه
معتز :فى الأول كنت عادى لحد ما انتبهت لأنها بتخترع دا غير الهمهمات اللى شغاله والنظرات
رؤوف :مش فاهم
معتز :بترسم تجوزنى بنت الجيران بقيت كل ما افتح شباك ولا بلكونه الاقيها مرزوعه بره عماله تسبلى شوفت الخيبه والمهم انها عيله لسه فى اولى جامعه يعنى أصوم أصوم وأفطر على عيله
رؤوف :صارحها بدل الهبل ده
معتز :اتنيل دى كانت بترسم على امها وفكراها بنت عشان شكلها صغير وكانت بتخطط وعاوزه تكلم الراجل من ورايا ويخطتو واذا بها تتصدم ان الراجل جوزها مش ابوها فرسمت على بنتها
رؤوف :هههههه يا ابنى دا مبيحصلش إلا فى النكت البايخه بتاعه الأفلام القديمه
معتز :أهو امى بقى تخصص نكت بايخه واحراج ليا وزهقت افهمها مش عاوز اللى هيجننى ازاى بتعرف تقنعهم يخطتو معاها عادى إيه معندهمش كرامه
رؤوف :طب يلا فوق وألبس عشان نلحق مشوارنا وبعدها نرتب اشغالنا انا كمان زهقت مش واخد عالفضى
خرجا سويا ليُفاجئ بغضب أمه : يعنى صاحبك تقومله جرى انا تشلنى ومتقومش
معتز :عشان أنا رايح شُغل اما انتى بتقومينى عشان أنفذ خطتك الفاشله
نظرت له بصدمه من وقاحته : إيه
حاول أن يستعطفها كى تكف عن مضايقته :ياماما ارحمينى وارحمى نفسك وارحمى المتخلفه اللى ماشيه وراكى دى مراهقه وما صدقت تعيش الدور وأنا قرفت من اللى بيحصل ده سيبينى لراحتى يمكن ساعتها أبطل أعند قصادك وتلاقينى بقولك خلاص لقيتها
رؤوف :ياطنط الجواز نصيب محدش بيختار نصيبه ومعتز مهوش واقع أوى لدرجه انك تخطتى توقعيه مع كل واحده شويه انتى عارفه إنى بعتبرك زى ماما
نظرت له بحنان : وانت فى مقام معتز بالظبط
رؤوف :خلاص عشان خاطرى سيبيه وربنا هيكرمه بإذن الله بواحده أحسن من كل دول على الأقل واحده هو اللى يجرى وراها الست المدلوقه دى بتبقى رخيصه تندلق لما يبقى جوزها وتقفش فيه بإيدها وسنانها حقها ولو معملتش كده متستهلوش لكن تندلق قبل الجواز لدرجه انها تقف تسبله فى الشباك ولا تتخطب لواحد بس لمجرد انها عاوزه تصطاده تبقى رخيصه فعلا
أم معتز :يا بنى أنا عاوزه أفرح بيه وأشوف عياله قبل ما
قاطعها بلهفه غاضبا :لأ متكمليش ارجوكى مش حمل وجع والنبى ياماما
رؤوف :ياطنط بلاش تمسكى فى النقطه دى عشان تجبريه على الجواز لأن انتى اللى هتندمى
أم معتز :ازاى بقى
رؤوف :عشان هو مش عاوزها تفتكرى هتبقى مبسوطه بعروسته واحفادك وانتى شيفاه زعلان وافرضى لقى بنت الحلال بس بعد ما ادبس فى اختيارك هيبقى إيه الوضع ساعتها دا غير انه مش صغير ولا قليل سيبيه هو اللى يقرر حياته
أم معتز :طبب هسيبه اما نشوف اخرتها
معتز :العبى جيمز ولا روقى الشقه اعملى أى حاجه تسليكى بس يلاش تروحى عند الجيران ولا عند خالتى بيشجعوكى تطلعى عينى
امسكت حذائها وهمت بإلقائه لولا أنه قفز سريعا إلى الخارج
ضرب راحت كفيه ببعضهما معلنا قله حيلته :امى كده فيوزاتها فرقعت رسمى
سمعا صوتها من الداخل تهتف به قائله: هتجوز ورجعلك فوق قفاك
معتز :سامع ولا كأنى قولتلها حاجه
__________
وصلا سويا للروضه ودخلا غرفه المديره ليعرضا عليها
الأمر ولكنها قابلتهما بإستياء ورفض تام

لقد عادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن