مضيا سويا فى رواق المشفى ليتفاجئا بأمانى ومعها سيده عجوز تصرخ وتطيح بكل من يقف امامها صدمهما حقا قواها ولكن لما لا فالمرأه حينما تغضب تصبح أقوى من أعتى الرجال فهذه قوه الغضب فما بالنا بقوه غضب أم ترى صغيرها ينحره المرض وتقف عاجزه وأمامها الحل لكن هناك من يمنعها
- اوعو كده وربنا لأموتكم كلكم
وقف معتز بجوار المدير يسأله :هو فى إيه مين دى وبتزعق وتلطش فى الخلق كده ليه
أجابه بضيق بينما يحاول هندمه ملابسه وشعره بعدما أخرجوه بمعجزه من بين براثنها حينما أخبرها أن ترحل : المدام حضرتك هايجه علينا ومش قابله كلام نهائي
- وإيه اللى هيجها كده
- المستشفى خاص وابنها عاوز عمليه وهيا ممعهاش ومش عاوزه تمشى
سمعته فصاحت فيه بقوه : جك مشش فى ركبك مهو مس ابنك
- يعنى المسأله فلوس
- أيوه يا أفندم
- ابنها تتعمله العمليه فورا والمبلغ كله هيندفع حالا
- تمام حضرتك ادفع فى الحسابات ولما يبلغونا
قاطعه بغضب : إيه يابابا إيه اما إيه انا كلامى ينفذ وميترضش انت فاهم
تلعثم المدير وهو يطلب عفوه : معتز باشا انت كلمتك أمر
- امشى غور دخلو الواد العمليات
- انت تؤمر ياباشا هيا لوقالتلنا انها تبعك مكنش دا كله حصل
- اتفضل الشيك أهو وأظن المبلغ دا يكفى ويفيض
- طبعا ياباشا
- العمليه لو منجحتش ولا الولد جراله حاجه هنسفك نسف
- أأ أمرك
- يلا غور من هنا
كانت أمانى مشغوله مع امها تحاول تهدئتها ولم تنتبه لوجود معتز
المدير :خلاص يامدام ابن حضرتك داخل العمليات حالا تقدرى تستنيه قدام اوضه العمليات
- ماكان من الأول لازم حرقه الدم دى يلا يا أمانى
- حاضر ياماما بس ثوانى هتصل أبلغ بابا
- طب أنا هسبقك
استدارت تبحث عن هاتف فوجدته مغادرا :طيب إيه دا معتز
الأم: مين
أمانى : هه لأ دا دا دا دا
الأم :جرى إيه يابت مالك
أمانى :مفيش ياماما هشوف تليفون هنا أكلمه منه ولا مكان أشحن منه أحسن رصيدى خلص
الأم : طيب
ذهبت لتبحث عن هاتف وبعد أن أنهت مكالمتها عادت لأمها لتوفاجأ بحديث ممرضتان تقفان فى آخر الرواق وعيناهما عل أمها
- شوفتى الوليه المجنونه فاكره لما تهلل هتخليهم يعملو العمليه للمحروص ابنها لما ممعهاش جايه هنا ليه مرحتش حكومى ليه
- دا لولا معتز باشا كانت اتنفخت
- شاكلها قريبته مشوفتيش كان مهتم ازاى
- آه وزرزور زيها دا كان ناقص يولع فى المستشفى لما الدكتور قاله ممنوع يدخل العنايه لأمه
- زرزور زرزور وإيه يعنى دا كفايه إنه حليوه ودفيان دا وهو واقف دفع فلوس العمليه وحساب المستشفى كله للواد ابنها
- آه ياختى ناس لاقيه حظها
- بس إبن الإيه تقيل أوى بدل الواحده ألف حاولو يوقعوه وهو ولا هنا
كتمت غصه حلقها وهيا تسمعهما أحست بالضيق والصغر ممافعله فيبدو أنه يشفق عليها وإهتمامه بها وهم تحيا به ولكنه أنقذ حياة أخاها وهيا مُدانه له بالشكر والمال
ذهبت لغرفه المدير وأصرت بشده أن تعرف كم دفع معتز وبعد معاناه استطاعت أن تعرف المبلغ فقامت بكتابه وصل أمامه على نفسها بالمبلغ لمعتز وسألت عن مكانه حتى وصلت إليه
وقفت أمامه غاضبه ومدت يدها له بالورقه : اتفضل
معتز :إيه دا
أمانى : دا حقك
قرأ ما فى الورقه ونظر لها بحيره وذهول
أمانى :هيوصلك قسط بقى جمله هيوصلك حتى لو هنبيع كل اللى حيلتنا إحنا مش شحاتين يابيه ولو أمى غلطت ودخلت المكان دا على أساس إنه بيت رحمه ومجاش فى بالها إن دا بس العنوان والحقيقة إنه تجاره زى أى تجاره بس هنا بيتاجروا بأرواح الناس واللى معهوش ميلزموش فإن شاء الله هنردلك فلوسك متقلقش عن إذنك
ركضت بعيدا قبل أن تنساب دموعها بينما ظل يتابعها صامتا
ظل رؤوف متابعا بصمت حتى رحلت :انت هتقبل الهبل اللى بتقوله ده
معتز :اه
نظر له غير مصدقا ليكمل معتز :مش عملالى فيها بطله فيلم سيما وقلبتها تراجيدى انا بقى هخليها كوميدى
رؤوف : ناوى على إيه
معتز :مش عاوزه تسدد الدين تسدده وأنا وهيا والزمن طوييييل
رؤوف :شكلك معجب
معتز :معجب مين يا ابنى 😎دا أنا وقعت ومحدش سمى عليا😭
رؤوف :ههههههه يافرحتى فيك
معتز 😞: انت كمان طيب خليك هنا ثوانى ورايح الإستقبال
رؤوف :ليه
معتز : مسمعتهاش وهيا بتقول لامها هتتصل تبلغ أبوها
رؤوف : سمعت
معتز :خلاص هروح استناه واجب برضو الواحد يتعرف على حماه😉
ذهب للإستقبال وكاد أن يسأل إلا أنه وجد رجلا كبيرا فى السن يسأل عنهم فتكهن أنه والد أمانى فعرض عليه أن يشربا قهوه سويا فى كافيتريا المستشفى بعد أن يطمئن على إبنه ويتحدث معه بأمر بالغ الأهميه وافق الرجل وأسرع ليطمئن على عائلته
((((((((*******)))))))
إحتدم الأمر بين سكره وزميلتها بسبب زوجها الذى تفرغ من كل شئ ومكث بالمنزل بحجه أنه يريد أن يستمتع بأجازته مع عائلته ولم يترك أى فرصه لم يتحرش فيها بسكره حتى ضاقت منه وقررت الرحيل وحينما رفض مقدما مبررات بلهاء انفعلت زوجته وأصرت على رحيها أو يطلقها فتهلل وجهه ورحب بتطليقها ففزعت وبكت بحُرقه مما أغضب سكره بشده وصاحت به
سكره : انت حيوان وزباله بقى يبقى عندك واحده زى دى قايده صوابعها العشره شمع عشانك وتطلقها دا بدل ما تحمد ربنا انها عبرتك أصلا يامعفن وانتى بتعيطى على إيه بلا نيله دا أرخص من التراب اللى بتدوسى عليه إن باعك تفى عليه وارميه أنا ميشرفنيش أقعد فى بيت زى ده بلا قرف
أنت تقرأ
لقد عاد
General Fictionغاب فى طيات النسيان لتسلبه الحياه كل عزيز فيمنحه القدر ماضيه الغائب ليجعله يرغب بالحياه مره أخرى