الحلقه الثامنه

488 15 0
                                    

بعد أن أنهت سكره ورديتها أحضرت كوبان من العصير وذهبت بهما لصديقتها على الشاطئ وهيا تضحك بشده مما حدث
- هههههههههه
- خير اللهم إجعله خير
- ههههه لما جاتلى رسالتك إنك قاعده هنا ههههه كنت ماشيه فى الكافيه ومركزه فى التليفون وفى إيدى كوبايه العصير فمخدتش بالى من اللى داخل هههههه طقشت فيه حميته هههههههه
- يخرب عقلك وهو عمل إيه
- قعد يزعقلى وهو منفعل أوى والناس اتلمو ففكرت ازاى اخلع منه عملتله فيها اجنبيه يادوب اعرف لبنانى مكسر هههه
- ههههههه وعملتيها ازاى دى
- ههههه يابنتى المسلسلات مبقتش تخلى بس الفكره نفعت واتقلب الوضع بعد ما كان بيزعق بقى هو اللى بيعتذر نسيت إنى منزعجه ومحرجه وخلعت من قدامه قبل ما أضحك واتقفش
- هههههه وربنا إنتى معتوهه
- المهم إنى فلتت
____________
قص لأخاه ماحدث وهو غاضب بشده فحاول يحيى تهدئته
- اهدى بس
- اهدى ازاى استحميت عصير واتهزقت ومخدتش حقى
- معلش بقى فوت
- أنا هتشل متعرفش ازاى فى لحظه قلبت الموضوع والناس بقوا فى صفها وملقتش حل غير إنى أعتذر وامشى مع إن هيا اللى غلطانه
- معلش يارؤوف دى برضه ضيفه فى بلدنا
- اهو دا بقى اللى فرسنى بجد
- ليه
- عشان كدابه لا هيا أجنبيه ولا أى نيله
- ازاى ده
- يحيى أنا أعرف لغات كتير بحكم عملى اتعاملت مع جنسيات مختلفه وسافرت بلاد مختلفه وكنت ببقى متحمس أعرف لغتهم منها ثقافه ومنها أمان
- أمان ازاى
- مهو عشان تأمن من غدر حد لازم تفهم لغته
- آه بس دا إيه علاقته بالبنت دى
- علاقته انها حافظه مش فاهمه عماله تقول كلمه من الشرق على كلمه من الغرب وبتألف ومهياش فاهمه بتقول إيه تقريبا حافظه كام كلمه من كام مسلسل أجنبى والغبيه جمعتهم فى جمله خلتنى لازم أعتذر وامشى بسرعه قبل ما أضحك
- ليه هيا قالت إيه
- أنا معزه بحب النمل
- ههههههههه
- مش بقولك غبيه فاكره انها انتصرت متعرفش انها اتهزقت
____________
تحمم وقام بتغيير ملابسه وخرج لغرفه المعيشه فوجد يحيى بغرفة نومه
جلس قليلا ثم مل المكوث وحيدا فذهب إليه ووجده حزينا ممسكا بصوره زفافه فدفع الفضول رؤوف لمعرفه الحقيقه

- أنا نفسى أعرف حكايتك إيه لما انت مش عاوزاها بتجوزها ليه مش معقول مجبر بابا مستحيل يجبرك على حاجه زى دى وحتى لو حصل بتخلفو ليه لما مش طايقين بعض
- مين قال كده
- تصرفاتك دايما بتحرق دمها
- وهيا دايما واجعه قلبى
- أنا مش فاهم حاجه
- هحكيلك حكايتى واحكم انت
- اتفضل ياسيدى
- بقى أنا وسوسن اتقابلنا فى الجامعه كنا ثلاثى مرح
- ثلاثى
- أيوه أنا وهيا وسكره
- مين سكره
- بنت جدعه وغلبانه عيلتها أصلا صعايده بس جدها نقل الأرياف من زمان وبعدها أبوها نقل القاهره عشان شغله اتقابلنا فى أولى كليه وبقينا مبنفترقش عن بعض كنا أعز أصحاب بجد بس الكلام دا لسكره بس لكن سوسن من أول لحظه خطفت قلبى من بين ضلوعى حبيتها أوى وسكره خدت بالها وبقت تلمح وتتريق وأنا احذرها عشان متحرجنيش وخصوصا إنى مش شايف حاجه من ناحيه سوسن بتعاملنى عادى وخوفت اتكلم تطلع مش فى دماغها واخسرها خالص قولت كفايه عليا بشوفها واكلمها بس سكره معجبهاش سكاتى
- عندها حق السكوت بيضيع العمر أنا لما حبيت ساره صارحتها فورا ولما حبيت مراتى مسكتش وأول فرصه كنت متقدملها
- المهم وإحنا بنروح سوسن بيتها الأول وبعدين سكره وأنا آخر واحد بروح ففى وقت كافى لسكره تكلمنى لوحدى من غير وجود سوسن
- تكلمك فى إيه
- فى قصه حبى قالتلى لو بتحبها اجتهد عشانها فى دراستك وحاول تشتغل جنب الدراسه أهو على ما تخلص وتاخد الشهاده تكون عملتلك قرشين تتجوز بيهم وتبقى ثبت رجلك فى شغلانه وحتى لو مبقاش فيها نصيب انت برضه الكسبان
- والله البت دى بتفهم وانت عملت إيه
- خدت بالنصيحه ودورت على شغل لما روحى طلعت كلها أعمال يدويه وأنا فيها ميح دا غير إنها هتهد حيلى متنساس إن ورايا كليه ودراسه فى الآخر لجأت لبابا يساعدنى وحكيتله الموضوع كله وعكس مانا متوقع كنت فاكره هيهزقنى عشان بحب وعاوز اشتغل وهيقولى بتضيع وقتك واهتم بدراستك والشويتين دول
نظر له بإبتسامه خبيثه فهو يعلم والده أكثر من أى أحد : اومال قالك إيه
- قالى أهو كده انت ابنى بصحيح بس توعدنى تكمل للآخر فرحت أوى وحضنته ووعدته أكمل وعنها الاقيه تانى يوم جايبلى شغل فى شركه كبيره اتارى له صديق مدير فيها صحيح هيا شغلانه بسيطه بس بدايه حلوه وتناسب ظروفى وكمان مع الاجتهاد والشهاده هترقى وهتثبت وفعلا وأهو الحمد لله دلوقتى بقيت مدير مكان صاحب بابا لما طلع عالمعاش وكنت أصغر مدير فى الشركه بتعبى ومجهودى
- تمام وسوسن
- بعد ما ابتديت احوش والصراحه بابا قرر يساعدنى وقالى اتجوز هنا وجهز الشقه على هواك ومن ساعه انت ما اختفيت بقى يسافر كتير فى رحلات صيد مع اصحابه يعنى عايش هنا ضيف قليل ما بيجى يعنى البيت فاضى ومفيش داعى اتكلف تمن شقه والبيت موجود وفر عليا كتييير وكمان قالى العفش حالته ممتازه هياخده كله لواحد صاحبه عنده ورشه موبليا يجدده وكده مفيش بقى غير الشبكه والمهر واعيد دهان البيت وتركيب بلاط جديد
- هايل يعنى الأمور اتظبطت
-فعلا وكل علاوه كنت باخدها مكنتش بصرف منها مليم وبقيت خلاص مطمن إنى جاهز للإرتباط فقررت افاتحها فى الموضوع وكنا بقينا خلاص فى سنه تالته لكن كنت خايف من رد فعلها فوسطت سكره تكلمها قعدت تضحك
- مين سوسن
- لأ سكره
- ليه
- قالتلى إن سوسن واقعه فى هوايا من أول مره شافتنى وسكره خدت بالها واتأكدت فعلا لما لقتها بتسالها عنى
سوسن : يعنى انتو بتروحو سوا بعدى وبتقعدو مع بعض أكتر وشيفاكى واخده عليه أوى
سكره : وبعدين
سوسن : أأ قصدى أنتى وهو يعنى بب بتحبو بعض
سكره :😃طبعا
سوسن :😔إيه
سكره :😁زى الاخوات
سوسن : بجد
سكره :آه بجد بس إنتى بتسألى ليه وخليكى صريحه
سوسن :أصلى بصراحه أأ بب بح بحبه
سكره : يخربيت مخك عشان تقوليلى وإحنا صحاب وبنات زى بعض مكركبه كده اومال لو بتقوليله بقى هتعملى إيه
ابتسم رؤوف بحماس : يعنى سوسن بتحبك هيا كمان من الأول
- أيوه وسكره بعد ما اتاكدت قالتلها لو عاوزانى تجتهد وتصبر وتستنى لحد ما نخلص ومقلتلهاش إنى بحبها قالتلها إن فى أمل عشان لو محصلش نصيب منبقاش اتعلقنا وساعتها الفراق هيبقى اوجع وعشان ميتعملناش سمعه وسط زمايلنا
- نظريه برضه
- لو اقولك كنت طاير من الفرحه وقولتلها تبلغها وتاخدلى ميعاد مع والدتها عشان اجى أنا وبابا نتقدم
- طب ما كلمتش سوسن نفسها ليه
- كنت محرج أوى وكان نفسى أول ما أقولها اللى فى قلبى يبقى فى ارتباط رسمى
- وخطبتها وبعدين
- مخطبتهاش
- نعم
- سكره بلغتها فرحت أوى بس فجاه خافت وطلبت من سكره تروح معاها البيت وتقول لوالدتها إنى عاوز اتقدم صحيح إحنا لاحظنا كتير انها بتعمل حساب اوى لامها بس مكنتش متخيل إن الست دى عامله فيها كده
- عامله إيه
- بتتحكم فيها وبتعاملها كأنها ملهاش عقل يتصرف عاوزه تتحكم حتى فى الهوا اللى بتتنفسه وياريتها بتعمل لمصلجتها والأسوأ إن سوسن بتخاف منها ومبتنيلهاش كلمه كلامها ليها أوامر
- دا إيه الجنان ده
- الجنان اللى بجد لما راحو الوليه اتشالت واتهبدت وتقريبا جالها صرع قعدت تهزق فى سكره وتشتمها وتقولها انها بتلعب بعقل بنتها وعاوزه تتلف اخلاقها
- تتلف أخلاقها ازاى دا انت رايح تخطبها
- مهيا مش مقتنعه إنى مكلمتهاش ومفكره إنى أنا وسوسن مقضينها غراميات ومقابلات فى الكليه وسكره جايه تمثل عليها
- إيه دا دى ست مش طبيعيه
- معتوهه بعيد عنك طبعا سكره مشيت بعد ما حرقت دمها وبهدلتها لا وأمرت سوسن تقطع علاقتها بسكره على اعتبار انها بنت مش تمام
- نعم
- آه ماهيا جتلها عالطبطاب هيا ملاحظه إن سكره بتشجع سوسن تعتمد على نفسها وتبقى ليها كيان خاص من الأخر بنى آدمه طبيعيه ليها حق الحياه والاختيار لكن طبعا امها عاوزه يبقى ليها مطلق الحريه فى تحكماتها فيها ومتقولش لأ على حاجه حتى لو هتدفنها صاحيه
- وليه الجنان ده
- اهو بقى بخت أخوك وتانى يوم كنت مستنى سكره بفارغ الضبر تبلغنى لقيتها بتحكيلى وهيا حزينه على سمعتهولها واستنينا سوسن تيجى مجتش فضلت مختفيه وسكره خايفه تروح تسأل عليها امها تبهدلها وأنا هتجنن مبقتش عارف أركز فى أى حاجه لحد الامتحانات لو أقولك قلبى كان هينط من مكانه ويجرى يحضنها أبقى كداب بس مكنش فى وقت كنا خلاص داخلين الإمتحان خلصناه وكان قى وقت على بدايه الإمتحان التانى فلما خرجنا دورت عليها لقيتها قاعده فى الكافتيريا روحت قعدت قصادها
- سوسن
- ياخبر اسود يحيى قوم قوم من هنا أبوس ايدك ليشوفك
- هو مين
- ماهر إبن خالتى
- ودا ايه اللى هيجيبه هنا
- مهو معايا ماما مرضيتش أجى الامتحانات لوحدى ومحذرانى لو شوفتك أو شوفت سكره مش هتخلينى أكمل الامتحانات وهتقعدنى فى البيت وتجوزنى ماهر
- انتى مش هتجوزى حد غيرى إنتى فاهمه
- مش بمزاجى
- إنتى غبيه يعنى إيه مش بمزاجك ولا إنتى خلاص مبقتيش بتحبينى
- إيه
- سوسن أنا من يوم ما شوفتك وأنا عايش بس عشانك بعمل المستحيل عشان نتجوز مش هسمح لأمك ولا ماهر دا انهم يدمروا حلمنا
- كك كلامك حلو أوى
مد يده ليمسك بيدها : انتى أحلى
سحبت يدها سريعا : ها يا لهوى دا ماهر قوم والنبى
- لأ
- عشان خاطرى أبوس ايدك
- حاضر
وافق على مضض وابتعد ولكن ماهر لاحظه فسألها عنه : مين ده
- هه دا دد واحد زميلى
- كان عاوز إيه
- عع عاوز يقعد قوو قولتله المككان محجوز مم مشى
- امم طيب
كان رؤوف ط يستمع إليه بإهتمام : وبعدين عملت إيه
- كنت بشوفها من بعيد عشان الزفت ابن خالتها معاها وسكره خايفه تروح يحرجها بكلمه و النتيجه ظهرت واتفاجأت بيها لوحدها قربت ووقفت وراها فى الزحمه
- سوسن
التفتت بسرعه : ها اوووف خضتنى
- انتى جايه لوحدك
- هه لأ مع ماهر بس هو اتفق معايا اخلص واما اجى اخرج اكلمه عشان يجى ياخدنى
- طب ماوصلك أنا
- يالهوى لأ دى كانت تدبحنى دا لولا ماهر وراه مشوار مهم مكنش سابنى أبدا دى ماما لوعرفت إنه سابنى لوحدى هتبهدلنى عشان كده اتفق معايا مقولهاش واهى فرصه أشوف سكره
- سكره بس
- هه
امسك يدها وخرج بها من الزحام وذهبا الى الكافتيريا سويا
- إدى نفسك وادينى فرصه أنا طالبك فى الحلال
عضت على شفاها خجلا وتورد وجهها الوردى بينما استمر هو فى محاولة إقناعها : إحنا معملناش حاجه غلط
- عارفه
- سوسن أنا بحبك
تبسمت عيناها عشقا وتورد وجهها حتى كادت أن تنفجر الدماء من أوردتها
-اهدى اهدى هيغمى عليكى هههه اومال لو بوستك هتعملى
- انت قليل الأدب
- طب اتجوزينى بس وأنا هوريكى قله الأدب على حق
- اخص عليك كنت فكراك محترم
- وانتى نافع مع أمك إحترام ولا غيره بقى حلو اللى عملته فى سكره ده
- مش فاهمه ليه رافضه دى بتقولى أنا بعتاكى تتعلمى وانتى راحه تقابلى شباب
- كده طب أنا هاجى أنا وبابا واما اشوف آخرتها
- لأ والنبى عشان متعندش وتجوزنى ماهر
- وسى هباب ده معندوش دم هيتجوزك وانتى مش عاوزاه😡
- ماما اللى بتتحكم فى كل قراراته وميقدرش يقولها لأ على حاجه دا حتى امه نفسها متعرفش تمنع أوامر ماما عليه ومع إنه بيحب بنت الجيران بس برضه أمر ماما ينفذ
- دا على كده سكره مكنتش بتهول بقى
- هيا فين صحيح دى مجتش تاخد النتيجه
- آه عشان والدتها اتوفت من يومين
- إيه وازاى متقوليش
- أقولك إيه إحنا بنشوفك ولا عارفين نوصلك أصلا عموما أنا جبت نتيجتها وهوديهالها النهارده مش هتعزيها
- هقول لماما ويارب توافق
رؤوف : ووافقت
-بعد ما زلت انفاسها وراحت معاها كمان هناك وانا بودى النتيجه لسكره وشوفتهم حسيت انها جايه شمتانه فى موت امها ورمت كلام لأبوها بمعنى يعيش ويتجوز وخدت سوسن لعذابها
- متقوليش راحت عند اللى اسمه ماهر ده
- لأ راحت للأسوأ
- أسوأ هو فى أسوأ
- خدتها لدكتوره نسا تكشف عليها إن كانت لسه بنت ولا لأ
-😲إيه
- وسوسن كانت خايفه ورافضه ودا اللى زود الهواجس اللى فى دماغ امها فضربتها وخلت الممرضه تكتفها عيطت جامد وقالتلها هتكشف بس يسيبوها رفضت وقالتبها هتتكتف عشان اما تقولها كلمه تتفذ وفضلت واقفه تتفرج عالبنت وهيا بتتعذب لحد ما الدكتوره طمنتها انها لسه بنت ومسكتتش
- عاوزه إيه تانى
- أبو سكره راجل شديد وعصبى بعد ما أم أويئ رمت كلامها اللى زى السم ضرب البنت لما كسر دراعها وراح لأم سوسن عشان يستفهم منها حكتله الفيلم من وجهه نظرها المريضه وقالتله إن أكيد أم سكره كانت لينه معاها عشان كده البنت طلعت أخلاقها وحشه ومتعرفش اقنعته ازاى لازم يتجوز وهيا اللى هتدور له على عروسه جابتله واحده ست مطلقه بس إيه حيزبونه بهدلت سكره ومخلتهاش كملت السنه اللى فاضله فى الكليه والأسوأ بقى اقنعو أبوها يجوزاها الكارثه إن العريس أكبر من أبوها نفسه
- وأبوها وافق
- تصدق آه ويوم فرحها جت سوسن وامها كانت جايه تشمت وتورى سوسن مصيرها الجاى لو فكرت تخالفها وسوسن حكت لسكره كل اللى جرالها بس سكره كانت قويه لآخر لحظه بعتتلى بطاقه دعوه على عنوانى فى الشركه وحضرت الفرح وأول فرصه جاتلها خدتنى فى اوضه حكتلى كل اللى حصل لسوسن وقالتلى ألحقها اخطفها اتصرف سوسن ضعيفه مش زيى سكره وسوسن بتحبنى ومسيبهاش قالتلى لو ليها حبيب كانت باعت الدنيا عشانه وأولهم أبوها اللى باعها رخيص
- البت دى جدعه وربنا
- والله أنا منساش فضلها لولاها مكنتش اشتغلت بدرى ولا اتجوزت سوسن وجودها بجد فرق كتير المهم قالتلى إن سوسن ليها عم بس راجل مش عينه ماهر وأبو سوسن والوحيد اللى أم سوسن مبتقدرش تقف قصاده ادتنى العنوان وقالتلى اروحله حالا واحكيله كافه شئ ونتفق اجى بكره اخطبها من غير ما امها تعرف مين العريس ونحطها قدام الأمر الواقع
- طب كويس إن فى حد يقدر عليها
- قالتلى : احمد ربنا إن ليها عم أنا لاعم ولا خال ولا حاجه خالص
خلصنا كلامنا وخرجنا من الاوضه وأنا طيران على عمها الوليه شافتنى طالع بسرعه وشكلى مبسوط فضلت تبص على مكان ما خرجت لقت سكره خارجه ورايا اتفرست إن لسه سكره بتحاول رغم كل اللى حصل قامت تهلل لقت جوز سكره قدامها وراح رزعها كف أنا كنت عالباب ولسه هخرج سمعت الصرخه التفت لقيته بيبرق ويقولها : انا كنت معاهم جوه يا زباله ودى مراتى وأى كلب هيفكر يلمس شعره منها هولع فيه بجاز وأولهم أبوها مش كده يا سكره
سكره : كده ياسيد الناس
- كله بقى مصدوم وأبوها ومراته و أم سوسن بقو هيتشلو وانا اطمنت نوعا ما انها هتدبر امورها معاه
- هو كان معاكم فى الاوضه
- لأ ودا اللى مش فاهمه الصراحه معرفش حاجه عن سكره من ساعتها غير انهم سافروا بلد جوزها فى الارياف وعايشه معاه وأبوها مات روحت اعزى ملقتهاش قالو مجتش وقالت دا ميت من زمان بس ربنا خلصه منه رقد ومرض ومراته اقنعته يعملها توكيل عشان تتابع املاكه وفعلا وأول ما عمله باعت كله لها ورمته فى دار مسنين لحد ما مات
- طب دى وسكره يرجع مرجوعنا لسوسن
- روحت لعمها وحكيتله والراجل رحب ووافق وقالى تعاللنا انت وابوك بكره العصر وهو هيبلغ امها
- فى عريس جاى للبت
- ودا شافها فين دا
- هو جاى على سمعه عيلتنا الطيبه قولتله يجى العصر بكره نشوفه ونقرر
- ماشى لو عجبنى تمام معجنيش يغور
- ويعجبك انتى ليه هو انتى اللى هتتجوزى ولا إيه عالعموم لما يجى يحلها ربنا
رؤف : وروجت
- طبعا وأول ما شافتنى قامت منفوضه وقالت لأ لو الرجاله كلهم خلصو دا لا ولما عمها سأل ليه بقت تألف كلام اهبل ميقنعش نمله عمها اتغاظ وزعقلها خلاها تتكتم بقت كل شويه تحط شروط تعجيزيه وانا اوافق تتغاظ اكتر وعمها يبتسم وفى الاخر قالى : يا ابنى انت شارى بنتنا ودا اللى يهمنا وانا موافق وسيبك من شروطها الهبله على أد ما تقدر اعمل دى مراتك وهتبقى فى بيتك الفلوس مش هتبقى أغلى منها انت بس عاملها بالمعروف
- دى فى عنينا ياعمى
- قومى يا أم سوسن نادى عليها تشوف عريسها قومى
- معندناش بنات بتشوف رجاله
- دى الرؤيه الشرعيه
- رجلى منمله
رؤوف : هههههههه لا متقولش إيه دا دى مش معقوله
- شوفت اللى أخوك فيه القصد الراجل قام يناديها ودى قعدلتنا
- اسمع يلا إن كنت فاكر انك خدتها تبقى بتحلم
نظر لها يحيى بتحدى قائلا : لأ خدتها ومبحلمش انتى اللى دماغك ضربت ولو فاكره إنى هسيبهالك تانى تبقى بتحلمى
رؤوف : ومش خايف
-اكدب عليك آه كنت خايف الحكايه تبوظ وأبوك قاعد ساكت من بدرى وملاحظ إنى شارى أوى لكن عود زهق فرد عليها : جرى إيه يا ست انتى من ساعه ما جينا وانتى عماله تبخى سم كده ليه
- ودى ما صدقت قامت تردح وتعلى صوتها وتتهمنا اننا بنهزقها وعاوزه خناقه سوسن وعمها خرجو جرى عالصوت وعمها زعقلها جت تألف حواديت قالها الواد عاجبنى وموافق ومش لو هزقك بس دا لو رماكى من الشباك برضه همشى الجوازه اتكتمت وقعدت زى الجزمه
- ههههه وربنا عمها دا عسل
- المهم سابونا لوحدنا عمها قعد مع بابا وام جلنبو قعدت تتصنت علينا من بره مفرقش معايا ساعتها غير سوسن كانت قمر بنت الايه بس للحظه افتكرت انها متعرفش العريس برج من نافوخى طار
- ياختى حلوه إيه اللى مهبباه فى نفسك ده
- إيه وحش
- لأ حلو بزياده انتى مش المفروض متعرفيش مين العريس
- آه
- اومال متحفلطه كده ليه
رؤوف : الغيره نااار
- نار وحريقه كمان لقيتها بتتلفت يمين وشمال وتهمس أحسن أمها تسمعها بقيت هتشل للدرجه دى رعباها
بهمس : كنت زعلانه أوى عمى خلى ماما تروح المطبخ تعمل قهوه وقالى إنك انت اللى متقدم ساعتها حسيت إن الدنيا كلها مش سايعه فرحتى وافتكرت ماما قولتله انها مش هتوافق قالى هجوزهولك انا اللى يهمنى سعادتك وكنت عاوز اتأكد إنك بتحبيه ولا لأ
يحيى بنفس الهمس : ها واتأكد
- طبعا اومال انا بعمل إيه هنا دى ماما كانت ملبسانى اسود
- نعم ليه هتعمل حداد على ابوكى اللى مات من قرن
- لأ حداد على مامت سكره
- لا والله على أساس انها بتموت فى سكره وامها
- صممت بس عمى لما جه وشافنى كده زعق جامد وخلانى اغير هدومى
- عمك دا اجدع حد قبلته فى حياتى
ثم أكمل بخبث : بس انتى مقولتليش ايه
- إيه
- عمك اتأكد من إيه بالظبط
- إنى بحبك
تنهد بسعاده وابتسامته ملأ وجهه واقترب ليجلس بجوارها : وأنا بموووت فيكى
انتبهت سوسن لما قالته فتورد وجهها خجلا واقترب يحيى ليمسك يدها ولكنه فوجئ بدخول امها النارى
رؤوف بغيظ : يادى النيله وإيه اللى جابها دى بس
- داخله تثبت واقعه
- نعم
- ههههه عملت مولد قال إيه : دا قاعد جنبها وهيمسك ايدها استنى إيه لما يحضن ويبوس
رؤوف بذهول من وقاحه تلك الشمطاء : بتهزر صح
- وحياتك أبدا
- ومتكسفتش تقول كده قدام بابا بلاش عمها ياسيدى أهم أهل
- دى معندهاش نقطتين دم فى وشها أصلا المهم حبت تعمل مولد عشان تفشكل الجوازه عمها زعق وقال إحنا نريح ونستريح وخرج من البلكونه نادى على صبى القهوه مهو عمها قهوجى بيملك القهوه اللى قدام بيتهم يعنى معلم وابن سوق وجو الهبل بتاع امها ميخيلش عليه
- المهم نادهله ليه
- يجيب المأذون
- أيوه بقى
- وفى نص ساعه بقت مراتى وامها واقفه من الصدمه هتولع فى روحها
- ياشيخ كنت جبتلها الجاز خلينا نخلص
- ههههه فكره برضه المهم بقيت كل ما اجى ازورهم تعملى مشكله عشان اطفش واطلقها قومت مكلم عمها ومقدم ميعاد الفرح وقولتله تبقى تكمل عندى وفعلا حصل
- أخيرا
- وهيا سابتنى
بعد الزفاف دخلت سوسن غرفتها جذبت روحيه يد يحيى وهيا تخبره بكارثه : أنا بعت أجيب الدايه وهنعمل الدخله بلدى
رؤوف : نعم
- شوفت العته طبعا رفضت وبإصرار محدش يلمس مراتى لقيتها وعينيها بتحمر وبتبصلى بصه عمرى ما هنساها مش عارف إيه كميه الشر ده قالتلى لو موافقتش هنعمل كده برضه هجرسك وأقول للناس كلها انك بتصلح غلطه وخايف لتتكشف ومحدش هينفعك ساعتها ولا حتى عمها اللى بتتحامى فيه
- وبنتها مش صعبانه عليها
- لأ ولا فارق معاها فكرت افلت ازاى قولتلها خلاص موافق بس أنا اللى هعمل ده الدايه بتاعتك تنخفى بالأدب بدل ما اقتلك انتى وهيا
- وإقتنعت
- إقنعت إيه دى كانت مصره انها تتأكد وعاوزه تحضر
- تحضر إيه دى معتوهه دى
- طبعا رفضت بشده قالتلى مهو انت ممكن تعور إيدك وتنزل دم عالقماشه وتضحك بيه علينا
- دا إيه الست دى وعملت إيه
- قولتلها ابقى فتشينى قالتى لأ وانت الصدق هكشف عليكم انتو الاتنين
- دى مجنونه رسمى بس كويس انك اتصرفت
- لا كويس ولا هباب دى اتقندلت بعد ما دخلت الاوضه وأنا اعصابى بايظه وهتجنن من غير حاجه أنا متوتر وسوسن خجوله جدا اتصرف ازاى
لاحظت القلق الواضح عليه : انت كويس
يحيى : هه أأ آه روحى غيرى هدومك عشان نصلى
سوسن : حاضر
ظل يدور بالغرفه باحثا عن حل بلا جدوى حتى خرجت سوسن مرتديه اسدال الصلاه مما جعلها اكثر رقه وبراءه واربكه الأمر أكثر
سوسن : انت لسه مغيرتش
يحيى : هه اه لأ هصلى كده اتوضيتى
سوسن :آه
يحيى :طب أنا هدخل اتوضا
صلى بها ثم وقف ينظر إليها بحيره ممزوجه بألم نابع من حزن قلبه
- فى إيه بتبصلى كده ليه
- أنا بحبك أوى
تورد وجهها خجلا ولكن تلاشى هذا الخجل تدريجيا ما أن استكمل حديثه فأصبحت تنظر له بحيره
- وأسف أوى
- على إيه
- على كل اللى جرالك بسببى
- انت ملكش ذنب
طرقت عليهما الباب بحده وهيا تهتف من الخارج : ماتخلصونا انت وهيا
رد غاضبا : حاضر
سوسن بإستغراب : إيه دا دى ماما لسه هنا
- آه هيا والزفت ابن خالتك
- ليه
- عاوزه تطمن عليكى
- مش فاهمه
- أوووف مامتك متخيله اننا عملنا معصيه ومش مصدقه انى اتجوزتك حب لأ دا عشان اصلح غلطه
- 😢ايه معقول يعنى البهدله اللى شوفتها عند
الدكتوره مكفتهاش دا أنا كنت مرعوبه وموجوعه متعرفش إيه اللى جرالى كل ما افتكر اكره نفسى وعيشتى
- كفايه ارجوكى كفايه
- فهمت
خلعت حجابها وألقت به على الأرض وكأنها بلا وعى وبدأت تمزق إسدالها فأمسك يدها ليهدئها ويمنعها من الإستمرار
- اهدى أنا عارف إن الموقف صعب بس ما فى باليد حيله
- وأنا تحت امرك
صاح بصرخه مكتومه لذاك الألم الذى يعتصر قلبه من أجلها : ااااه
ثم أكمل بغيظ : ياشيخه مكنتش أمك االى تموت وابوكى يفضل
- هه معلش أصله كان طيب والطيبين فى الزمن ده مبيعمروش
- هههههه الله يجزايكى ضحكتينى وأنا هطرشق يعنى بتعترفى بنفسك إن أمك اذيه
رؤوف : ههههههه عندها حق
- اسكت دى كانت حاطه ودنها عالباب وسمعت ضحكتى اتشلت وزعقت جامد
روحيه بغيظ : ماتخلص ياخويا هو دا وقت غرميات انجزو فى ليلتكم عاوزين نروح
يحيى بغضب : حاااضر
ثم إلتفت لسوسن : سامحينى
رؤوف : يبقى كده معاها حق تبعد وتخاف بعد اللى حصل

يحيى : انت فاهم غلط دا أنا كنت حنين معاها على أد ما قدرت رغم اللى وقفالى عالباب حاولت مستعجلش أنا جهزت المكان وشيلتها حطتها براحه عالسرير ووقفت مش عارف أعمل إيه فجتلى فكره كويسه طفيت النور تماما بحيث أكسر حاجز الخجل عندها بسرعه لإن مفيش وقت وكمان بخفف من حده توترى والحمد لله عدت على خير ورغم إنه فى الأول كنا حزنا من الوضع ده لكن واحده واحده نسينا كل حاجه وحاولت مفكرش فى أى حاجه غير إنها بقت مراتى وفى حضنى وبس ودا خلانى اهدى أكتر ومع كلامى ولمساتى ليها هديت والموضوع انتهى بعدها قومت بسرعه لبست وخرجت للزفته اللى بره وبعد ما قدمتلهم الدليل لقيتها بتقول للزفت إبن أختها خد شوفه دخلنا اوضه ووقفت قدامه بالملابس الداخلى ودا بيقلب فيا وهيطق هيموت ويلاقى خدش وفى الآخر نفخ وقالى يلا خرجنا لقيتها طالعه من عندها وبتقوله ها وعينيها بتلمع مستنيه قالها تمام لقيتها قلبت وهتطق بدل ما تفرح قالها ها قالتله تمام وأخيرا بقينا براءه ودخلت لسوسن لقيتها منهاره قولتلها إن الموضوع انتهى لقيتها بتعيط أكتر قعدت اهديها ساعه لحد ما هديت واتكلمت واتضح إن الست المريضه دى وقفتها قدمها عريانه وفضلت تدور فى جسمها بطريقه مهينه وهيا هتتجنن مش لاقيه حاجه ووصلت بيها الدرجه إنها تبص على أماكن مينفعش تشوفها أصلا عشان تتأكد الدم دا منها ولا كدبه
رؤوف 😲 : يانهار اسود دى مختله عقليا
- طبعا الموضوع أثر على نفسيه سوسن وكل ما اقربلها تفتكر وتنهار ودى ما سبتش فرصه ولا مناسبه إلا وتفكرها وتحرق دمها بتعليقاتها البايخه

رأيكم وتوقعاتكم ؟؟؟
إيمى عبده


لقد عادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن