الحلقه العاشره والأخيره

770 30 3
                                    

خسر ماهر كل شئ ووجد روحيه تلومه على تهوره الزائد وتحلم بالخروج من تلك الهاويه لتنتقم فما كان منه إلا أن لطمها وهما ينتظران العرض على النيابه ولولا الاغلال التى تقيده لقتلها وسط ذهولها لفعلته وإعترافه بكل جرائمهما مما تسبب فى الحكم عليها بالسجن لسنوات عده قد لا تنتهى حياتها قبل أن تنتهى عقوبتها لتقبع فى ظلمات السجون تطاردها أشباح كراهيتها بينما أعتكف ماهر وقرر أن يقضى سنواته الباقية فى طلب التوبه
________________
كان رؤوف حزينا لما مر به أخاه الصغير ولكن رُب ضارةً نافعه فقد تخلصو من روحيه وماهر للأبد
أحزان كثيره إنهالت عليه ولكن كان يبددها صوره تلك البلهاء التى صادفها كان وجهها المضطرب حين الإصطدام به وكذبها الساذج لتهرب من العقاب يرسما البسمه على وجهه من حين لآخر ولا يدرى لما يتمنى لقائها مجددا
____________
وصلت سكره القاهره وذهبت لمقر عمل يحيى ولكنه كان فى قد أخذ عطله لما يمر به من أوجاع بعد ما حدث
قررت البحث عن عمل وبصعوبه وجدت عملا فى كافتيريا وسكنت بغرفه بأحد البانسيونات البسيطه
____________
أحداث عده مرت فتأجل أمر أمانى ولم يذهب معتز لخطبتها
بينما كانت سوسن تتجنب النظر إلى يحيى خجلا مما حدث خاصه أنه ظل فتره حزينا منطويا كلما ينظر لها يتذكر ماحدث حتى أخرجه رؤوف من هذه الحاله فقد نصحه بمحاوله النسيان خاصه أنها فتحت الباب فقط لخوفها عليه وان انطوائه سيبعدها أكثر و يدمر كل شى فلا يرغب بان يمر اخاه بما مر به مع ساره
_____________
إتفق رؤوف مع يحيى أن يلتقيا بالخارج حتى يبحثا سويا عن فكره ليستطيع بها أن يستعيد حب سوسن له
وصل رؤوف اولا ثم طلب عصيرا حتى يأتى يحيى
كان يطالع الصحيفه بينما تضع العصير أمامه فطوى الصحيفه لياخذ كوب العصير فتفاجئ بها
التقت عيناها به فإرتبكت وكادت تُسْقِط العصير عليه مره أخرى فأمسكه معها ووضعه بهدوء وهو يضيق نظره عليها بتقضيبه وهيا تكاد تموت رُعبا غقد إنكشف أمرها وقد ينتقم منها ولكن نظرته لها غريبه هل نسيها ويحاول تذكرها لكن كيف له ينسى مشاغبتها له وهيا من تذكرت ملامحه فى كل لحظه منذ رأته
ابتلعت غصتها وهيا تحاول أن تبدو طبيعيه وإعتذرت له وغادرت بينما ظل صامتا يفكر ماذا حل بها وكيف وصلت لهنا ولما تعمل كنادله ولما هذا الهدوء والإستسلام الباديان عليها حتى خرج من شروده على صوت يحيى يجلس بجواره
ظل يحيى يتحدث بينما رؤوف شارد فى تلك التى تخلل قلبه نسيم عشقها منذ وقعت عيناه عليها لم يمر بذلك مسبقا فساره وزوجته كانت بعد تعارف ومرور الوقت ولم يكن بتلك اللهفه ولا هذا الإشتياق
يحيى بملل : جرى إيه يا رؤوف انت جايبنى عشان اتفرج عليك وانت سرحان
رؤوف : هه أا لأ تشرب عصير
يحيى : ياريت أهو الواحد يبقى إستفاد من القعده دى بحاجه
طلب عصير ولكنه وجد أخرى من تأخذ طلبه وتحضره فتضايق بشده فطلب قهوه وأصر أن تأتى به النادله الأولى فخرجت له بقلب يخفق بقوه وعينان لا ترتفع عن الأرض وقدمان تخشى الوصول إليه
يحيى : جرى إيه ياعم قهوه بعد العصير انت مالك النهارده
لم يسترسل بالحديث حينما وجدها أمامه😲 : إيه دا سكره
أسقطت القهوه سهوا على رؤوف
رؤوف : آآآآه
سكره :يالهوى وربنا ماقصدى
يحيى :ههههه معلش معلش تعيش وتاخد غيرها
سكره :أأ مم اجيبلك فوطه ولا حاجه
امسك بيده وهو يحاول تحمل الألم : لأ بسيطه الحكايه مش مستاهله
سكره بخوف واضح :لا ازاى دى ايدك احمرت أوى
ابتسم لخوفها :وأنا مروح هعدى عالصيدليه
يحيى :سيبك منه انتى بتعملى إيه هنا
سكره : بشتغل
يحيى :اللى هو ازاى يعنى وجوزك فين
حينما سمع تلك الكلمه وكأنه استل سيفا مسموما غرسه بقلبه فلم ينتظر أكثر ونظر لها بألم وغادر المكان
يحيى : يارؤوف استنى
سكره بحزن : روحله
يحيى : مش قبل ما أفهم
سكره : مات يايحيى ومليش بعده حد
يحيى : ليه أنا روحت فين
سكره : جيتلك الشركه لقيتك أجازه فدورت على شغل وسكن
يحيى :طب يلا بينا من هنا
سكره :لسه ميعاد الراحه مجاش
يحيى :يلا يا سكره مفيش شغل تانى لا دا مكانك ولا مقامك
أنكست رأسها بألم : وهو أنا بقى عندى مقام
يحيى بضيق : انجزى وخلصى مش ناقص صداع بدل ما اجرجرك قصاد الناس
سكره : لأ وعلى إيه
خرجا سويا وركبا بالخلف بينما إشتعل غضب رؤوف من ذلك
جلسا سويا وهيا تحكى له ما مرت به فزوجها كان طيب القلب كان كبيرا بالسن وحينما فكر بالزواج أراد فقط الصُحبه الطيبه وحينما رآها وعلم أنها العروس توقع أن بالأمر سرا فإستغل أول فرصه وكانا وحدهما فسألها وأخبرته الحقيقه كامله فقرر الزواج بها لينقذها وأعتبرها كإبنه له بينما كانت عائلته طامعه لا ينفكون يأخذون منه كل شئ دون عطاء وحينما رأوا سكره كانو كالغيلان الهائجه فاستكثروها عليه فهيا جميله وصغيره وهو عجوز ولم تسلم من نظراتهم بينما كانت النساء تغار من جمالها
كانو دائمى الأخذ حتى أفضى ما لديه من مال
لم تشعر سكره باليتم إلا بموته وتعبت كثيرا بعده
أشفق رؤوف على تلك الفتاه البريئه التى قذف بها حظها العاثر بين براثن ذئاب قاتله
سكره : مش عاوزه أعملك مشكله بمجيى معاك
يحيى : يابنتى إنتى اختى وأهو فرصه تقولى رأيك فى طبيخ المدام
اعتقدت سكره انه تزوج بأخرى ولم يستطع التغلب على روحيه : إيه دا انت اتجوزت
أدرك يحيى ما تفكر به فلم يخبرها :وخلفت قرد صغير
سكره :ههههه وهو يعنى هيجيبه من بره
يحيى😞:إنتى كمان طب يلا ياختى
سكره :لأ ميصحش مراتك تضايق
يحيى :لأ بالعكس هتفرح أوى
سكره :ليه انت كلمتها عنى قبل كده
يحيى :يوووه ولا مره يلا😁
أراد أن يفكر بعقلانيه وحده فبعد أن أولهما تحجج بالعمل وغادر بالسياره ولكنه لم يجد نفسه راغبا فى الإبتعاد فعاد وجلس بالحديقه يفكر

لقد عادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن