تعجب رؤوف من أفعال تلك الشمطاء مع اخاه و ابنتها
: وليه كده
- أهو نظام حرق دم وبعدها حملت لاحظت إن الكل فرحان إلا امها دى وابن أختها انا عارف انه كان عاوز يتجوزاها بس عشان هيا رفضاه و بتكرهه وامها كانت هتموت وتجوزهولها بأى شكل حتى لو غصب عنها قولت يمكن عشان كده رفضانى شيفاه أحق منى وهو اللى هيسعدها
- طب وعملت إيه
- ولا حاجه بقيت اتجنبها خالص وجالى سفريه شغل لمده إسبوع صحيح إحنا علاقتنا ببعض ضايعه بس كفايه كانت جنبى وبشوفها واطمن عليها قررت امها الغاليه تاخدها عندها الإسبوع ده رفضت وقولتلها تقعد هنا وامها اللى تجيلها استموتت وقالتلها تعبانه الحقينى مقدرتش ارفض سافرت ورجعت من شوقى ليها رجعت رميت الشنطه هنا وجرى على هنا لقيتها خست ودبلانه ومرهقه كانو بيمرمطوها عشان تسقط بس ربنا سلم كنت مضايق أوى لما شوفتها كده بس مقدرتش اتكلم عشان الأمور متكبرش قولتلها يلا نروح امها قالت تباتو عشان تمشو الصبح الوقت اتأخر والدنيا ليل واخترعت ستين سبب قعدنا وكانت هتبيتنى فى اوضه وهيا فى اوضه بحجه مفيش مكان ثورت وانفعلت وقولتلها لهنا وبس هاخدها نروح مادام معندكوش مكان مبقاش غايب عنها إسبوع وتبعدينى عنها أول ما أرجع عمها كان موجود طلع امها غلطانه وقالى : انت ابننا مش ضيف خد مراتك وادخلو نامو وهيا تنام فى اوضتها
بصتلها لقيتها بتنفخ فهمت انها قاصده
دخلنا وأول ما لقيتنا لوحدها ضمتها لحضنى أوى كنت مشتاااق أوى وشوقها ليا نساها كل حاجه وخلاها تقرب من غير حواجز ومفيش دقايق يا مؤمن لسه هفرح انها بين ايديا لقيتلك اللى فتحت الباب فجأه وبتبصلنا بغيظ وتقولنا : العشا جاهز
رؤوف : إيه دا مش تخبط
- تنخبط فى نفوخاها يارب بوظت اللحظه اتعشينا ودخلنا حاولت أقرب تانى كانت مكسوفه أوى بس حاولت لحد ما قربنا أوى وهوب فتحت الباب وتقولنا : كنت جايه أقولكم تصبحو على خير
رؤوف : هههههه لأ دى تحفه وانت عملت إيه
- قولتلها وانتى من أهله خرجت قومت متربس الباب من جوه بس بعد إيه سوسن اتوترت واعصابها باظت ومبقاش ينفع أقرب تانى الليله انضربت ومنها لله البعيده بوظتها نمنا عادى وشويه قمنا مفزوعين على خبطها فتحتلها الباب قالتلى : يوه انتو نمتو بحسبكم بتندهو
رؤوف : ههههههه حماتك دى فظيعه
- لأ و مش لقتنا نمنا تتهد أبدا كل شويه تخبط بحجه شكل آخر ما غلبت جبت كرسى وقعدتلها ورا الباب أول ما تلمس الباب افتح
- ههههههه وفضلت كده
- لحد الصبح وحياتك صممت تخلينا نبات تانى حلفت ميت يمين ما ابات تانى إلا فى بيتى وربنا كريم عمها كان موجود خلانى عرفت اخلع وإلا كانت صممت وخلت عيشتنا خل روحنا البيت مش شايفين قدامنا نمنا لما قولنا يا بس وتوبت يحصل اللى يحصل منبتش هناك أبدا
- أحسن برضه
- الحمل استقر والأمور بقت تمام لقيتها طبت علينا زى القضا الأعمى وقال إيه مسيبش بنتى وهيا حامل لوحدها تيجى تقعد عندى لحد ماتولد رفضت بشده وصممت ولما لقت مفيش فايده قعدت هيا معانا وقضينا باقى شهور حملها فى حزن وبعد ما ولدت مهنتناش برضه ملحناش نفرح لا بنجاه سوسن ولا بقدوم البيبى نكدت على اهلنا وعملت سبوع مرمطت الشقه ودبستنى أنا وسوسن فى التنضيف فضلت لازقلنا لحد الأربعين وحملت حفله إن سوسن ربعنت عشان تقرفنا مصاريف من ناحيه وبهدله من ناحيه استغليت فرصه إن عمها هنا ولمحتله انها تروح بيتها كفايه كده الراجل ذوق وبيفهم مش جبله زيها مشيت وهيا هتفرقع وأخيرا هدووووء
- طب ما تشكى لعمها
- هتولع أكتر هتوهم سوسن إنى كارهها وببعدها عنها
- لا دى متخلفه بقى
- الكارثه إن الفتره اللى قعدتها كلت مخ سوسن وبقت هيا اللى تبات معاها لحد ما عودتها على بعدى وبقى إحساس سوسن من ناحيتى ميت الأول كان ضعيف بس كان فى أمل لكن بعدها بقى خلاص مفيش أمل
بقت غريبه أقرب تبعد ودايما عصبيه وحتى لما قررت أنقل رؤوف اوضه لوحده رفضت وصممت ينام معانا لحد دلوقتى ولولا إن دكتور التخاطب هو اللى قالها لازم يتنقل مكنتش نقلته أبدا مبقاش صغير ودا لمصلحته يتعلم يستقل وشخصيته تقوى فهمت انها عاوزاه ميتنقلش عشانى عاملاه حجه عشان مقربلهاش
- دى أوهام على فكره
- لأ دى حقيقه بعد ما اتنقل حاولت أقرب صرخت فيا واتخانقنا وقالتهالى فى وشى
- وانت ردك كان إيه
- سكتت وقررت محاولش تانى وهنعيش سوا بس عشان رؤوف
- ودى تبقى عيشه دى
- مش هسمح لها تاخد ابنى عندهم لواحده مختله زى دى ومش هقدر ابعده عن امه مفيش حل غير كده وعموما أنا وهيا بقينا أغراب خلاص لولا ربنا كرمنا برؤوف كنا تعبت أكتر مش عارف من غيره كنت هستحمل دا كله ازاى
- عاوز تقول انك مبتلمسهاش
- آه
- جتك أوه وعايشين اخوات عشان كده دايما فى خناق وزعيق
- وهنعمل إيه يعنى
- تشفولكم حل دا الطلاق اهون على الأقل هيبقى فى سنه إحترام أحسن ما تعيشو سوا تعذبو بعض وتعقدو الولد
- مقدرش اسيب ابنى ولا أقدر ابعده عنها
- بلاش حجج انت بتحبها ومش عاوزها تبعد
- وهو حرام أحب يعنى ولا أنا مش زى باقى الناس
- لأ مش حرام بس انت ما هينوبك إلا العذاب ومش هتقدر تكمل معاها
- غصب عنى بحبها أوى بحب كل تفصيله فيها صوتها كلامها ريحتها حتى نفسها
- دا انت واقع عالآخر
- بعشقها يا رؤوف ولو عمرى كله عاوزاه ميغلاش عليها ااااه نااار فى قلبى بعدها بالشكل ده بيحرق قلبى حرق
وصلت سوسن للمنزل ودخلت ولم يلحظها أحد لأنها من الإجهاد جلست دون حراك فسمعت آخر الحديث وظنت أنه يتحدث عن أخرى فجن جنونها فركضت إليه كتنين ثائر ينفث ناره فيمن حوله
سوسن : بتخونى يا يحيى
يحيى : نعم أخونك دا إيه
سوسن :مين الهانم اللى مدوباك فيها أوى كده
رؤوف : إهدى يا سوسن انتى فاهمه غلط
يحيى :غلط إيه وانا سمعاكو بودنى وبتقابلها فين الهانم فى الشغل ولا فى كازينو
يحيى : اتلمى يا سوسن وبطلى هطل
سوسن :هطل طب أنا بقى هوريك الهطل على حق
لم يظل شيئا فى الغرفه فى مكانه فقد قذفته بكل ما وجدت وكان يتحاميان فى أى شئ حتى أفلتا منها بمعجزه وهربا لغرفه الصبى واغلقا الباب من الداخل
التقف رؤوف أنفاسه لاهثا : سوسن لسعت
زفر بضيق : لو اتنيلت استنت لما افهمها كان جرى إيه
ابتسم بخبث وهو يسأله : كنت هتقولها إيه
أجابه لضيق وهو لا يدرك المغزى من سؤاله: كنت هقولها إن الكلام ده ليها الغبيه
- والله ما غبى غيرك يا ابنى انت حمار للدرجه دى
- ماتتلم ولا عشان أخويا الكبير هتبقى سبهلله
- لأ عشان صاحبك يافالح انت مبتشوفش خالص
- ليه يعنى
- عمايلها دى معناها إنها غيرانه عليك
- عادى
- غبى غيرانه يعنى بتحبك
- وليه متقولش عشان كرامتها
- مكنتش هتبقى بالحده دى
- تفتكر يعنى بتحبنى بس اومال ليه رفضانى
- ذكرياتكم مع بعض كلها زفت وبعدكم نيلها وانت غبى ما حاولتش تقرب منها وتفهمها أكتر
- حاولت
- جسديا فقط لكن نفسيا لأ حاول تفهمها وتتكلمو وتفضفضوا لحد ما تفهمو بعض وجرب سلاح الغيره بس بحذر عشان دا ذو حدين يا يحلها يا يطينها
- يعنى أعمل إيه اجيبلها واحده ست وأنا راجع البيت
- لأ ياغبى اتشيك أكتر واهتم بنفسك ودايما عبرلها عن حبك بكلام بنظرات بتعليقات وحسسها إن آخر حاجه تفكر فيها هو القرب الجسدى لحد ما تجيب آخرها وأوعى تتهبل وتعرف ست بجد هتخرب بيتك بإيدك ولو عاوز تشعللها ابقى أمسك التليفون واعمل نفسك بتكلم واحده هتشيط قرب فى الوقت ده هتلين معاك
- حبيبى يا رؤوف أهو كده الأخوه والنصايح
- المهم التفيذ صح لو اتكشفت هتطربق على دماغك ومنظرك هيبقى زباله
- الله يطمنك
____________
سافر حسين مجددا برحله اخرى فقد أصبح لا يتحمل المكوث بالبيت فهو لم يعد صغيرا فليستمتع بحياته بطريقه لائقه حتى يحين وقت رحيله من هذه الدنيا
____________
مرت عده أيام ومعتز يمكث ببيت يحيى ويرفض العوده لمنزله غضبا من والدته فهيا السبب فى تعلق تلك الفتاه الغبيه به وكان يطمئن عليها من خلال رؤوف الذى قام بالإهتمام بها وتوضيح سبب غضب معتز فتضايقت كثيرا لسوء فعلتها فأرسلت لأم الفتاه تعاتبها وتنهى علاقتها بها
ذهبت لمنزل يحيى فلم تجد معتز وأصرت عليهم أن يتصلوا بأمانى وبعد إلحاح شديد وقسم لها بعدم وجود معتز وصلت لتنفاجئ بأمه تطلب منها فقط الإنصات لصوت قلبها بعدما شرحت لها الحقيقه كاملةً
لم تستطع أمانى سوا أن تستأذن لتجرى إتصال هاتفى بوالدها وإخباره وطلب مشورته فاخبرها أن الإعتراف بالخطأ فضيله ويجب ألا تتمادى فى التصدى لمعتز والبحث له عن أخطاء بإستمرار وأن تثق به وأنه لم يخبره برفضها له
فإنتظرت لحين عودته بينما غادرت أمه مع تحذيرها بألا تخبره بلقائها حتى لا يتملكه شيطان العند وتسوء الأمور بينهما
عاد منهكا يكاد لا يرى أمامه فليس لديه خيار آخر حتى يشغل عقله عن التفكير بها
جلس على الأريكه مجهدا ممسكا برأسه وطلب من سوسن بأدب قدحا من القهوه فذهبت لتخبر أمانى بطلبه
قامت بصنع القهوة كما طلبها واحضرته له
بعد اول رشفه توقف عاقدا حاجبيه فطعمها كتلك التى أعدتها أمانى له من قبل
رفع رأسه بهدوء وهم يشتم عطرها الذى ملأ المكان ليتأمل عيناها بهدوء طال لعده دقائق وهو يظنها سرابا سيختفى إذا ما أشاح بنظره عنها حتى أفاق على صوت الحضور ليتأكد أنها أمامه بالفعل
وقف أمامها يحاول إستيعاب الأمر فأخبرته بهدوء أنها تنوى أن تثق به وتسمع منه الحقيقه بعد أن هدأت
فص عليها الأمر وهو قلق من عدم تصديقها لتفاجئه بإقتناعها وأنها تثق به وإستأذنت وركضت للخارج سريعا بخجل قبل أن يفيق من صدمته
كان سعيدا جدا فعاد لأمه وطلب رضاها وأخبرها بحبه لأمانى ورغبته بالزواج منها فرحبت بشده
________________
إنتهت الدراسه وعادت الطالبات المغتربات لمنازلهن وأصبح إيجار الشقه كثيرا على سكره كما أنها تركت العمل بعد ان تعرض لها أحد روادى المطعم بطريقه مزعجه ورفدها المدير بعد إصرارها على رفض الإهانه فعادت للقاهره تبحث عن يحيى فهو ملاذها الأخير
______________
هاتفتها أمها لترى لما لم تشتعل الحرائق ببيتها كما تمنت فوجدتها لخير فقررت أن تزورها علها تهدم عُشها الهادئ
تضايقت من قدوم والدتها لأنها لا تتفق مع يحيى كما أن يحيى أصبح متباعدا منذ سمعت حديثه مع رؤوف عن أخرى حتى أنها افتعلت مواقف لتجعله يقترب ولكنه لم ينظر لها حتى
ولكنه أصبح أكثر حكمه معها فلا ينفعل ولا يلقى عليها تعليقات سخيفه كعادته أصبح قليل الحديث معها وحينما تطلب منه أمرا يساعدها بهدوء يسمعها للنهايه أصبح يتصرف معها كأخ وليس حبيبها وزوجها
تذكرت حديثها الأخير مع والدتها وهيا تحرضها ضد رؤوف
- إنتى عبيطه انتى وجوزك مقعدين راجل غريب وياكم
غريب إيه ياماما دا أخوه
- وإيش عرفكم دا غايب اديله أكتر من عشر سنين
- ياماما رؤوف إنسان كويس وكان هيمشى وإحنا اللى ألحينا عليه يقعد مهو بيته برضه
- وانتى إيش عرفك إنه هو كنتى شوفتى بطاقته
- لأ
- مش بقولك عبيطه
- ياماما وهيكدب ليه إحنا لا حيلتنا مال ولا دهب
- حيلتكم البيت يمكن بينصب عشان يشفطه منكم وانتى حلوه وصغيره وفيكى الطمع وابنك سهل يخطفه ويبيعه
- يالهوى معقول
- اومااال ياهبله مشوه من هنا
- بس ياماما يحيى مش عارفه ازاى اقوله واقنعه
- وانتى هتغلبى اعمليله سهره من بتوعكو وهينسى إسمه
- تانى ياماما وربنا المعبود ماحصل ليه مش قادره تصدقينى أنا حياتى ادمرت بسبب الحكايه دى
- اتدمرت بقى الهنا دا كله واتدمرت كنتى عاوزه إيه قصر
- مش كل حاجه فلوس ياماما
- اووف بطلى الشويتين دول مش عليا
فكرت قليلا لتجد أنها بلهاء فدائما تسير خلفها عمياء خوفا منها ولكنها لن تستطيع التصدى لها دون يحيى ولكنه الآن بعيدا عنها ستنتظر أن تحل أمورها معه أولا
جاءت لترى الهدوء والراحه بالمنزل فإستشاطت غضبا وهيا تصر أن تهينها وتشعل النيران بينها وبين زوجها
نظرت لها سوسن بأسى ولم تسعفها كلمات حتى وجدته يدركها
عاد من العمل فوجد تلك الشمطاء : منوره ياحماتى
روحيه بضيق : دا نورك يا ابنى
يحيى : مش كنتى تقوليلى ياسوسن كنت جيت بدرى أرحب
سوسن : لأ مهو أنا أأ
يحيى : قومى حضريلنا الغدا
سوسن :حاضر
أنت تقرأ
لقد عاد
General Fictionغاب فى طيات النسيان لتسلبه الحياه كل عزيز فيمنحه القدر ماضيه الغائب ليجعله يرغب بالحياه مره أخرى