الفصل الثامن عشر«مُجرم يطلب الغفران»..!

2.7K 117 11
                                    

كان مستنداً على الحائط ممسكاً بـ ثوبها محتضناً أياه الى صدره بقوة ليتسلل عبيرها إلى أنفه ..

عبراته جفت على وجنتاه وقد غلبُه النعاس من كثرة إنهاكه  ..!

ولكن ألم قلبه لايهدأ ولايجعله ينعم بالهدوء والسكينه  ..!

قلبه يشتاق لـ محبوبته البريئة  ..!

وفى الحقيقه هو القاتل ليس هى  ..!

فقد قَتل قلبها ومشاعرها  ..!

قتل حبه بقلبها  ..!!

فتح جفنيه بتثاقل وهو يهمس لها :
هـمس  ..؟

لكن خاب أمله ولم يجدها تحدق به بإبتسامتها الرقيقه بل وجد أنه غفى بالقبو الذى كان بحالة فوضى تامه وهو يضُم ثوبها  ..!

رفعه ليكون بقبالة أنفه ليستنشق عبيرها العالق به بشراهة وإشتياق  ..!

ترك الثوب رغماً عنه لينهض بإرهاق متوجهاً لـغرفته  ..!

ولم يلحظ حتى ذاك الجرح الذى قضي على دمائه  ..!

لاحظه كلا من "سارة" و "زهرة" لتهتف :
بت يا سارة..شوفى إلياس بيه ماله  ..؟

نظرت له وهو يصعد الدرج وغيمة الحزن تحجب عنه الضوء :
والله مااعرف يازهرة..،دا حتى إمبارح كان قاعد يكسر ويصوت فى القبو ..!

نظرت له وهو يدلف لغرفته بفضول :
يـ ترى فيه إيه  ..؟

قاطعتهم "سوزان " القادمه بغضب :
سارة زهرة..!!!..،بتعملوا ايه على شغلكوا يلا  ..!

___

خرج من المرحاض وقطرات المياه تتساقط من خصلاته الكثيفة ليرتدى ملابس كـاجول ويتناول مفاتيح سيارته ويذهب  .........

_________________________________

كان ممداً على فراشه وتحديداً الوسادة التى كانت غافيه عليها وهو يغط بسباتاً عميق  ..

أزعج غفوته صوت الطرقات الطائشة على باب منزله  ..

نهض بتأفف ليمسك بـ"التيشيرت" الملقى أرضاً بإهمال ويرتديه بإهمال  ..

توجه الى الباب ليفتحه بملل ليقابله صوتاً انثاوياً ساخر :
أهلاً اهلاً سيادة المقدم  ..!

تعرف سريعاً على ذاك الصوت الذى يبغضه وفتح جفنيه الذان كانا مغلقان قائلاً بتسائل :
هنا  ..؟

اجابته الشقراء التى تقطن بالطابق العلوى تلك المزعجه المسماه "هــنـا" بإنزعاج ساخر :
هنا؟..،اه هنَا ياباشا..،شكل السنيوره نستك الدُنيا ومافيها  ..!

رفع إحدى حاجبيه بدهشة عن هوية ماتتحدث :
سنيورة؟..،سنيورة إيه يامتخلفه إنتى  ..؟

وضعت يداها بخصرها بتهكم مردفاً :
إستعبط إستعبط..،البت الى كانت عندك من اخر الليل وماشيه امبارح الصبح  ..!!

 حبيبى المجرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن