الفصل الرابع «على حافة الهاوية»..!

3.4K 154 29
                                    

توجهت لوالدها الذى يوجه لها نظراتٍ نارية هى لاتعلم سببها ..

جلست امامه وقد بدأت بفرك اصابعها بتوتر شديد وهتفت :
نعم يا بابا  ..؟!

نظر لمعالمها المتوترة وقد تأكد من شكوكه السوداء فأعتدل بجلسته وهو يردف بهدوء ماقبل العاصفة :
هــمــس..،طبعاً انتى عارفة ان من ساعة ما أمك ماتت وانا معدليش الا انتى وأختك تالين وتالين ماتت يبقي ماعدليش الا انتى،بس انا عاوزة اقولك حاجة مهمة بقي  ..

..
امأت له بتوتر وهى تخشي رفع عينيها فتلتقي بنظراته :
أ..أتفضل 

وضع قدماً فوق الأخرى بتعالٍ وغرور وهو ينظر لها شرزاً :
بس لو بنتى الى بقيالى من الدنيا قــاتـلـة انا مش عاوزها

نظرت له بصدمة عن ماذا يتحدث ..؟؟

نظرت له مصدومة مما قال كيف يظنها قاتلة ؟ :
أيه  ..؟

استرسل بقسوة وهو ينظر لها بعينيها بغضب :
بلاش استهبال..انتى قتلتى محسن الالفي !

وكأنك اخذت دلو ماء بارد وسكبته عليها من تلك الصاعقة التى اخذتها دون رحمة نظرت له بدموعً محبوسة بعينيها تأبي السيطرة على وجنتاها تفترسهما..!

لم تجب عليه فذاك لم يكن سؤالاً من الأساس فشتدت قسوته وكأنه كان يدخرها لسنوات :
من النهاردة انتى محسوبة عليا بنتى لكن في الواقع هيحصل غير كدة هتعيشى فى الفيلا ولا كأنى موجود زيي هعتبرك ولا كأنك موجودة! ، عشان انتى كده بتضيعى مستقبلى وشوكت مش هيسكت..!!

مرة أخرى قذفها بصدمة اخرى بلا رحمة ولا شفقة وكأنها اصبحت خرساء فلم تجب مرة أخرى جعلته يسترسل بنبرة شبيهة لفحيح الافاعى :
من النهاردة انتى يتيمة الأب والأم..،مفهوم ..؟!!

رفعت عينيها الى "محمود" كيف كان يخبأ كل هذه القسوة بقلبه جيد انكِ رحلتِ يا تالين ماكنتى سترغبين برؤية هذا رحلتِ وانتِ تظنين انه يمتلك حنان العالم والكون....

افاقت من دوامتها المؤلمة على صوته الحازم :
مفهوم!!

هدرت بخفوت بنبرة متقطعة :
مـ..مفهوم

ثم ركضت الى غرفتها تبكى بقهر شديد وهى تمسك بـ صورة لأمرأة في عقدها الخامس وفتاة بعقدها الثانى وهى تبكى وتنتحب  ...!

____________

اصدر هاتفه نغمة بسيطة كادليلاً ان رسالة وصلته تواً ليفتحها ويجدها من رقماً مجهول :
" خلى بالك من بنتك يا محمود، واشبع منها، عشان ممكن متشوفهاش تانى، اصل انت مش عارف بنتك لعبت مع مين، الحق ودعها!   .شوكت .  "

ابتسم "محمود" على ذاك الأبله بسخرية أنه يريد التخلص من "همس" لكنه ان اخبره انه يريد التخلص منها فلن يتخلص منها ففكر ان يتابع الاحداث وكأنه خائف على ابنته

 حبيبى المجرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن