الفصل الحادى عشر«انفصام»..!

2.8K 108 8
                                    

مر شعاع الشمس الذهبى عبر النافذة لم تنم الا ساعات قليلة،ولم تنعم بهم بسبب قلقها المستمر كوابيسها التى تطاردها انه سيحدث له مكروه ما  ..!

ماذا تفعل الآن؟،انها لاتمتلك رقمه!،ولاتمتلك هاتفاً من  الأساس..!

جلست اعلى الفراش بيأس تمسك بالوسادة الخاصة به تشتم رائحته العالقة بها..

اصبحت عاشقة له!!،تعشق النسيم الذى يتنفسه!،التراب الذى يسير عليه!،تفاصيله..رائحته..ضحكته التى لم تراها الى الآن  ..!

ايعقل انه عاشق لها ايضاً..،ويعيشان حياة وردية رائعة  ..؟!

حلماً صعب التحقيق ..

ذهبت الى المرحاض لتجد عينيها طغا عليهما اللون الأحمر بسبب أرق نومها  ..

لكنها لن تهدء قبل ان تطمئن قلبها العاشق عليه  ..

__________________________________
فتح جفنيه ببطء ليجد نفسه قد غفى منذ الأمس بمكانه ارضاً تمدد بكسل وهو يتثاءب..

امسك بهاتفه ليعيد فتحه بعد ان كان اغلقه ليجد مكالمات كثيرة من "محى" و "رامى" و "دانى" كذالك  ...!

نهض ليستقيم واقفاً ويتناول مفاتيح سيارته ويسير بسيارته متوجهاً الى الفندق  ..

____________________________________

القلق أصبح يأكل قلبها بشدة فذاك الوحش القاسي أخذ قلبها سريعاً حتى اصبحت عـــاشــقـة الــوحـــش ..!

تلفت أعصابها من الانتظار اصبحت تجوب الغرفة ذهاباً و اياباً بتوتر  ..!

الى ان شعرت به يلوى المفتاح بالباب ليدلف بهيبته الطاغية وهو مازال بملابسه منذ امس  ..!

وبدون وعى او مقدماتٍ ركضت اليه لتتشبث بعنقه وتلف قدميها حول خصره لتحيط جسده الضخم بذراعيها وهى تدفن رأسها بعنقه تشتم رائحته التى اشتاقت لها ..!!

وكأنك شعرت بى حبيبتى...
وانى احتاج لهذا العناق...
وان تجتاحى قلبي بحنانك..
وان الآمس كفيك الدافئين..
استمد منهما الدفء والآمان...
والحنان الذى افتقره...

صدم لبرهة وهو يرى عناقها القوى كيف تفعل هذا؟
كنت اظنها لن تهتم!
ستنظر لى بستياء!
لمعاملتى الجافة والقاسية...
ولكن ماذا حدث؟
حسناً لامانع من الاستمتاع بأحضانها قليلاً...
واعود لرشدى  ..!

لف ذراعيه القوية حول جسدها الضئيل وهو يدفن وجهه فى خصلاتها اللولوية يشتم رائحة الياسمين الذكية الخاصة بها ويتنفسها بعمق يملء رئتيه بها  ..

ابتسمت بحب لأنه بادلها العناق فقد توقعت شيئاً اخر ان يعنفها او ينهرها  ..!

وكأنه لم يأبي ان تنتهى هذه الثوانٍ  ..

اعاده لرشده الحان هاتفه المحمول والتى تدل على وجود اتصالاً ما ..

دفعها على الفراش بضيق بينما هى فغرفت ثغرها من تغيره المفاجئ وزفرت بحنق  ..

 حبيبى المجرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن