الفصل الرابع والعشرون«بــحــبــك»..!

2.8K 107 15
                                    


عبر شعاع الشمس عبر وشاح السِتار الأبيض،ليداعب جفنيه بمشاكسه  ..

فتح جفنيه ببطء لتقع عينيه على وجهها التى تتناثر حوله خصلاتها الغجريه بصخب،بينما تندثر بأحضانه وقدمها فوق ساقه كالعاده  ..!

تملص من أحضانها بصعوبه ويتوجه للمرحاض الملحق  بغرفته ليأخذ حماماً  ...

______

ليدلف من غرفة الملابس وقد إرتدى بنطال قطنى رُمادى و فنالة رياضيه سوداء تبرز عضلاته الصلبه وقد نظر لها بحب، ليقبل جبينها ويهبط للأسفل  ..

___

بينما هى عقب هبوطه بدقائق كانت هى الأخرى تهبط من السُلم وهى تفرك عينيها متثآئبه بنعاس  ..

اتسعت حادقتاها على أخريهما حينما رأته وهو يطهى الطعام..!!

كان يرتدى مئزر المطبخ وهو يمسك بالخضروات يقطعها لأشلاء صغيرة بسلاسه ومهارة..!!

وقفت تنظر له ببلاهة ، فإنه يستطيع إعداد الطعام أفضل منها أيضاً..!!

كان يُمسك بحبات الطماطم هو يقطعها بالسكين بمهارة مدندناً :
كـلمـــووها عنــــى.،من بعيد لبعيد، عرفونى إنى لسه بحبها،وآمانه حد يقولها،بسأل عليها إذيها،وعـــاآاملــه إيـــه..،حد يقولها،مليش حبـ...

قطع دندنته عندما لمح طيفها يقف على آعتاب السُلم تنظر له فاغرة ثغرها ،وترمقه ببلاهه  ..

إبتسم لها بود لطيف قائلاً :
إيه واقفة بعيد كده ليه ياهمستى..؟

ازدادت ريقها بتوتر وهى تقترب منه متسائلة :
أنت بتعمل إيه  ..؟

أجابها وهو ينظر لها بحب :
بعمل فطار حلو ليا ولـ حبيبة قلبى

نظرت له متنهدة بضعف،لم تعد تحتمل عشقه الذى يجذبها،هذا فوق إحتمالها ..!!

حاولت الإقتراب منه والإمساك بإحدى الخضراوات :
طب خلينى أساعدك..

نفى وهو يُبعدها مردفاً بمرح :
تساعدى إيه يا حاجة..؟،دا انتى آخر مرة عملتى آكل ولعتى فى الدنيا

تذكرت على الفور ذاك اليوم اللعين،حين أذاقها من قسوته،ونهرها، وتعنيفها بقسوة  ..!

سالت عبرة من عينها بألم ، وقد بدأت شهقاتاً خافته تتسلل من فمها  ..!

ألتفت لها سريعاً معتقداً أنه قد جرحها بكلماته أنها لاتستطيع الطهى ليمسك وجهها بين راحتيه هاتفاً :
إيه ياحبيبتى..،إنتى زعلتى من كلامى؟،أنا آسف والله آسف ياهمس ،متزعليش وحياتى

نفت برأسها بهدوء سبب حزنها موضحة بنبرة متآلمه ومتقطعه وسط بكائها :
لـ..لأ مـ.مش عشان كده.،عـ..عشان يومها آ..آنت ضربتنى وزعقتلى جـ..جآمد

رمقها بآسي وقد تسرب شعور الآلم لقلبه بسبب الندم مما أقترفه  ..

لم يتحمل وسحبها إلى أحضانه مطوقها بآمان بذراعيه،بينما هى تمسكت بثيابه وقد إرتفعت شهقاتها وحررت دموعها  ..!

 حبيبى المجرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن