تاسع
كانت الطائرة ترتفع رويداً رويداً وهى تشق طريقها بالهواء وهى مغلقة جفنيها وتستند على المقعد وهى ممسكة بالمقعد الخاص بها ..وبدون وعى تمسكت بكفه تستمد منه القوة والآمان ليشعر بها ويلتفت ليجدها بهذا الوضع فيبدو انها تصعد لطائرة لأول مرة....
ليضغط على كفها وهو يهمس بجانب أذنها بخفوت :
متخافيش انا معاكى...ظلت على هذا الوضع الى ان اقلعت الطائرة بسلام واصبحت تطوف بالهواء...
فتحت جفنيها وهى تتنفس الصعداء وتلتفت تنظر له لتجده يعبث بهاتفه..
كان هو يجلس بجوار النافذة فنظرت فوجدته مشغولاً بالعب لتمتد أعلى قدميه تحاول الوصول للنافذة...
ترك هاتفه ليجدها تقريباً ممدة على قدميه ليهتف بغضب :
انتى بتهببي ايه ..؟نظرت له بخوف وهى تنظر للنافذة واردفت بنبرة طفولية :
ممكن اقعد انا مكانك عشان عاوزة ابص من الشباك ..صاح بها بعصبية وحنق:
نعم ..!نظرت له ببراءة كالأطفال وهى تعض شفاها السفلية :
بليز..،ممكن اقعد جنب الشباك..،بــلــيـز ..!حدق بها وقد اثارت حركتها المثيرة هذه جنونه وبشدة فأمأ لها بتنهيدة :
ماشي..اتسعت ابتسامتها الطفولية ونظرت له بمتنان :
بجد ..؟جاهد لأخفاء ابتسامته واخفاها بالفعل خلف قناع البرود ببراعه :
اه...،وقومى بقى عشان اقعد ..!انتبهت لوضعيتها لتبتسم بحياء وهى تنهض سريعاً :
احم..،،انا اسفهتبادلا المقاعد وظل هو يعبث بهاتفه مجدداً اما هى فكانت تنظر للسُحب البيضاء الناعمه بسعاده وهى تضع كفها على النافذه ..
لم يستطع منع حادقتيه من النظر اليها وبلفعل نظر لها ليجدها تنظر من النافذة بسعاده عارمه كالأطفال ليحاول كبح ابتسامته وبأت محاولته بالفشل وارتسمت على شفتاه شبح ابتسامه ..!
بعد دقائق سمعوا رسالة الكابتن بأن الطائرة وضعها مستقر بالهواء ويمكن للركاب التجول بالطائرة وفك الأحزمه ..
خلعا الأحزمة واصبح الركاب يتجولون...
نظر بجانبه ليجد على الطرف الاخر من الطائرة شاباً وسيماً بملامحه الغربية الجذابه وهو ينظر لـ"همس" بهياماً واضح....!
كور قبضته بغضب وهو يشاهد ابتسامتها الرقيقه المرتسمه اعلى شفتاها وخصلاتها السوداء اللولوية وبشرتها الحليبية وعيونها الواسعه واهدابها الكثيفة وشفتاها المنتكزة...
زفر بغضب وضيق وهو يشاهد اعين الفتى تخترقانها كـ الشعاع الفتاك...
نظر له "إلياس" نظرةً ساخطة ونيران الغيرة تحرق قلبه وتسبب تآكله ولأول مرة يشعر بها ..!!

أنت تقرأ
حبيبى المجرم
Romance"أحُبك فلاَ تسألنى ما الدليل فهل سمعت رصاصة تسأل القتيل..؟! " فقط على واتباد و صفحة بقلم جودى سامى على فيس بوك https://www.facebook.com/judysamyaboelftoh/