( 17)

10.1K 332 2
                                    

قضيه ظل الشبح(الحلقه17)

جهز حاله واعد عدته وخرج ليقابلهم كانو الثلاثه يرتدون اسود وكل منهم يحمل حقيبته على ظهره وقفو امام بعضهم بفخر نظر القيصر في ساعته وزفر بضيق جائه فى نفس الوقت مكالمه على هاتفه ليرد بلهفه
ايوى وصلت
لياتيه صوت الشيخ بسعادة ايوى يا ولدى وصلت
قال القيصر بصوت حنون:خلى بالك منها دى حياه ابنك كلها
الشيخ:لا تجلج يا ولدى هى فى الحفظ والصون والله على اختيار ابنى تجول للقمر قوم وانا اعد امكانك ربنا يرجعك ليها بالسلامه يا ولدى
القيصر:ادعيلى محتاج دعواتك اوى ...ليصمت قليل ويقول بصوت حاول أن يخرج طبيعى لو حصلى حاجه عودها لاهلها وخليها تحت عنيك قولها اد اى حبتها يا بوى
الشيخ بصوت حنون:لا تجلج يا ولدى راح تعود لها وتقولها انت يلا استودعك امانه عند الذى لا يموت لا الله الا الله يا ولدى
اغلق القيصر الهاتف وتنهد ليلتفت لهم ليجدهم ينظرون له بنظرات غريبه بيقول بجمود :اى فى اى
ليردف اوس بابتسامه:مكناش نعرف اد اى انت حنين
ليحمحم ويقول بصوت اجشع طب يلا يا حنين منك له يلا يا خويا
خرجو واستقلو سياره صغيره نوعا ما وانطلقو فى الطريق ظلو صامتون حتى حل عليهم الليل فخرجو من السياره ودخلو الى نفق ما ليدخلو من الأرجنتين ويخرجو فى البرازيل وبعد كدة ليست بقليله خرجو من النفق وكانت هناك سياره اخرى فى إنتظارهم ركبوها وتحركو وبعد نصف ساعه توقفت السياره في مكان شبع خالى الا من بعض القصور نزلو الثلاثه وتوجهو كل واحد من طريقه
داخل القصر كان يجلس مجدى وحوله عدد من النساء العاهرات وزجاجات الخمور منتشره فى كل مكان ويمارسون الزنا عندما سمع صوت ارتطام فى الخارج ظل ينادى الحرس ولاكن لم يكن هناك رد انتابه القلق وارتدى مئزر فوق جسدة العارى وخرج وجد كل حراسه مقتولين انتابه الزعر وخرج الى بهو القصر ثم صرخ من هنااا
ليخرج من خلفه القيصر وهو يمسك سكين حاد بيدة ليقول له قابض الارواح التفت له بحدة وصرخ به من انت ايه اللعين
ليقول القيصر بجمود انا الشبح
انحنى الرجل ياخذ سلاح احد الأشخاص بسرعه ويسلطه على القيصر وقفر القيصر ببرود ينظر له ويربع يده امام صدره ليقول مجدى بحقد جئت الى هنا بقدميكى
ابتسم القيصر وهو يجلس على اريكه مريحه وضخمه ويضع ساق فوق الاخرى ببرود ويقول :خطا ما تفوهت به خطأ ليردف مجدى بتوتر :ماذا
القيصر وهو يقف امامه :هيا قل امنيتك الاخيره
صوب مجدى فواه المسدس على رأي القيصر وهو يقول بحدة هل تريد انت امنيتك الاخيره
لينظر القيصر فى اعينه بقوى وحدة عيون صقر يتاهب لصيد فريسته عيون يشوبها الانتقام والقوى ليقول ليضغط مجدى على الزينات ولاكن ماذا لا يوجد طلق نظر اليه برعب لمسك القيصر السكينه ويضغط عليها ثم يطعنها فى زراع مجدى ليصرخ الامآ ليقول القيصر مره اخرى ببرود هل تود امنيه قبل موتك ولاكن صوت صراخ مكتوم فقط من مجدى ليمسكه من شعره ويرفعه ليواجهه اين رئيسك ليبصق مجدى فى وجهه ليبتسم القيصر ببرود ثم يسحب السكينه ويطعنه مره اخرى فى قدمه ثم يسحبها ويطعنه فى زراعه الاخرى وسط صراخ مجدى وتوسله ليعيد عليه السؤال اين رئيسك
ليقول مجدى بالم انه فى شيكاغو ليصرخ مره اخرى والقيصر يطعنه فى خصره شيكااااغو انه طونى طونى
ليهمس القيصر باذنه جيد اشكرا ثم يمسكه يعرز السكينه فى عنقه ببطئ ثم يرحميه بعد أن صعدت روحه الى خالقها يتركه ملقى فى بركه دمائه
ليخرخ بهدوء وشموخ ليقول رجع الكاميرات تشتغل بعد عشر دقائق اتحركو وصلهم الكلام عبره سماعه البلوتوث الذى يرتديها الثلاثه وخرجو بهدوء كما دخلو ارتدو الثلاثه زى الغطس وقفزو فى الماء
___________________
كانت جالسه معهم شارده الزهن ترتدى تلك العبائه البدويه التى جعلتها أجمل وطرحتها البدويه التى ذادت جمالها فوق الجمال جمال كانت صغيره وجميله تعبث فى طعامها ليقول الشيخ بحنو:مالك يا بنيتى ليش مابتاكلى اكلنا ما عجبك ولا ايش لتقول فيروز مبرره ابدا والله الاكل جميل تسلم
الشيخ:خلاص كلى ولا عيزة اتصل بالقيصر واقولو مرتك ما راضيه تاكل لتحمر وجنتها خجلا عند سماع كلمه "مراتك" لتقول باحراج بس انا مش مراتو
لتقول زوجه الشيخ:كيف مانك مرتو
ليبتسم الشبخ بود ويقول لزوجته التى نظرت لها بزهول قومى يا ام احمد اعمللنا الشاى يلا نهضت المرأه على مضض ليقول الشيخ بحنو متخفيش بس كل الى هنا عارف انك مرتو بس انا عارفه الحجيجه (الحقيقه)
نظرت له براحه ليكمل عندنا اهنه القيصر حاچه كبيره جوى هو الى حمينا بعد ربنا انا الى عملتو وضربتو هو حكالك نص الحكايه القيصر مش بيخبى اى شئ عنى
ابتسمت فيروز بود وقالت برقه وخجل:بس انا معرفوش انا كنت معا حوالى شهر ونص بنتنقل من مكان لمكان وكان مكانو قليل جدا كنت عارفه انو مش لواحدو لان دائما عربيات الشيخ كانت بتساعدنا وكنت بسائل مين الشيخ الى بيساعد مجرم كنت مستغرب بس دلوقتى عرفت هو مين الشيخ ولى هو بيساعدة
ليقول لها بمكر:يعنى انتى محبتيش القيصر
اخفضت وجهها بخجل وقالت انا قولت لحضرتك انا معرفوش كل الى شوفتو منو برود برود بس كان داخل نظره البرود كان فى اطمئنان وحنيه بس كنت مستغرب ازاى ولى لى انا الى خطفنى ولحد دلوقتى مش عارفه كل الى اعرفو أنى كنت ببقا مطمنه معاه وبس
ابتسم لها الشيخ ليقول لو تحبى احكيلك الحكايه اقولك لاكن اخاف ولدى يزعل هو وعدك انو هو الى يحكهالك
قالت له بسرعه :لالا انا عيزة اسمعها منو
ليضحك الرجل لتلك الصغره التى سحبت عقل القيصر الى واديها وتذكر عندما جاء اليه القيصر وهو يحكى له عن عيونها وااه من عيونها كان بوصفها له ولم يريه الصوره التى بحوزته رفض رفضا قاطعا
كان كل الوقت يتحدثه معه على مدى رقتها عندما سمع صوتها فى المطار عندما طلب من فجر أن تصدم بها ليسمع صوتها كان يحدثه كل ليله عن صعوبه تعامله معها بجمود فهو يتعامل مع العالم باكمله ببرود وجمود ولاكن معها كان يذوب من داخله على رقتها ونظره عيونها
افاق من شرودة على صوت زوجته الشاى يا ابو احمد اتفضل ثم نظرت الى فيروز وقالت باستفسار جوليلى بقا كيف مانك زوجتو نظرت للشيخ باستنجاد ليجيب الشيخ بدلا عنها مكتوب اكتابه بس لساتهم ما عملو فرح يا ام احمد ابتسمت المرأه بحنان انتى تعرفى يا بتى القيصر والدى الى ما خلفتو كان بيعاملنى بود واحترام لما لقناه كان معدوم العافيه يا حبه عينى لاكن بفضل الله و ابو احمد قدر يقف على رجلى من تحديد وبقا قوة الدنيا فيه بقا راجل الكل بيعملو الف حساب حتى كان فى عداوه بين قبيلتنا وقبيله المغاره الى على بعد كيلو من اهنا صالحنا عليهم وبيقنا اهل الله يبارك فى عمره ويرجعو بالسلامه يارب ابتسمت فيروز لها لتلمع عينيها من حديثهم على شبحها ثم عبثت مره اخرى وقالت انا عيزة اطمن على اهلى
قال الشيخ بابتسامه:لا تقلقى اهلك كويسين وكمان والدك امنيح لاكن مينفعش تتصلى الايام دى خالص الوضع مش امان نهائى
اومات له بحزن
ثم قال يلا خشى نامى وارتاحى فيتك تعبانه
قالت له برقه :تصبح على خير
______________
كانت تجلس على مكتبها تعمل وتتابع الاخبار وفجأ من يقف امامها بشموخه وطوله الفارع نظرت له ببرود وقالت نعم فى حاجه ولا اى
قال لها: فجر اتكلمى عدل
نظرت فجر حولها وقالت:اياس باشا احنا فى مكان شعل مش عيزة مشاكل وشوشره ولاحظ أن احنا فى مركز المخابرات يعنى مش لعب عيال وكمان لاخظ أن الى بيجمعنا مهمه وبس واليوم الى اتحطيت معاك فى كان يوم اسود بس انا ملتزمه بالتعليمات وبنفذها بالحرف ولما اجتلك بييتك مكنش من حبى فيك بلعكس كانت برضو تعليمات كلو تعليمات فبلاش تتعدى الحدد
قال لها بحد حدود اى دى الى اتعداها انتى نسيتى نفسك ولا اى تحبى افكرك ايفيل عمل فيكى اى
نظرت له شزرا وقالت ايفيل الى بتتكلم على دة مقربش منى ولا لمس شعره منى عارف لى عشان فى فرق كبير بين أنى فى مهمه محددة ولاكن محتفظه بأخلاقى الى اهلى علموهالى ولايمكن انساها ولما تتكلم معايا مره تانيه يبقا فى الشغل وبس قالت الاخيره بحدة
ليقول لها ببرود تمام انتى عيزة مهمه وشغل يبقا نمشيها مهمه وشغل ثم اعتدل فى وقفته ورحل من امامها لتنظر فى اثره بجمود وبعد أن زهب يظهر على وجهها ابتسامه عاشقه لتقول غبى بس عسل لتنهر نفسها سريعا ركزى فى شغلك يا فجر هو الى هانك الاول سيبك منو مش هيفيدك بحاجه
_______________
بعد أن خرجو من الماء على ضغه البحر كانت جزيره بعيدة عن الاعين وصغيره بها اربع اكواخ من الخشب نظر كل منهم الى بعضه ليقول القيصر شيكاغو هنروح شيكاغو بالغوهم ثم تركهم بجمود وتحرك من مكانه
دخل احد الاكواخ الموجوده واستلقى فوق الفراش بارهاق اغمض عينيه وابتسم بامل
تذكر عندما لمحها وهو يراقبها تقف مع لؤلؤ على البحر اتفق مع لؤلؤ أن يتصل بها تترك المكالمه تسجل حتى يسمع صوتها الرقيق الذى مس قلبه
تذكر عندما قال والدها عن مدى تعالقها بوالدتها وانهيارها عند وافاتها وتعلقها باخيها غير شقيق به
تذكر الم والدها وهى يقص عليه كيف يتعامل معها بجمود بورود حتى تقتنع بما يفعلوه من اجلها تذكر خوف والدها عندما جائته رساله من مجهول بتهديدة بابنته الجميله الذى عشقها
ابتسم وهو يتذكر عندما كان يتاملها وهى نائمه وخوفها منه تذكر فى احد الايام عندما تعلقت بزراعه وهم يهربو تذكر ضعفها كم يريد ادخالها بين ضلوعه ليحميها ويبث بها الامان كم اراد أن يقول لها انه ليس شرير كما تتخيل خو يعمل لراحتها تلك الصغيره التى لم تتهى صدره كم اراد احتوائها
حبيبتى كم تمنيتك فى ليالى كنتى فيها بجانبى ولا استطيع ضمكى حبيبتى كم اعشق عيونك واريدها لى واحدى حبيبتى انتظر اليوم الذى تكونى به بجانبى حبيبتى انتى اصبحتى ملكيتى وخاصتى واحرق العالم باكمله من اجل اسعادكى
(احبك حبيبتى )
________________
كانت تستلقى على فراشها فى بيت كان دور واحد بعبد عن الخيم بمسافه صغيره جدا كان للشيخ وعلمت أن تلك الغرفه هى خاصه القيصر
كم اسعدها المكوث فى غرفته لتستشعر به حولها نظرت فى المرآه وابتسمت كيف ومتى متى احببته ماذا احببته
هل حقا احببتى شبحك وخاطف احببتى معذبك
لا تنكر كم هو وسيم فى كل اوضاعه
لا تنكر كم احبت هدوئه ولاكن تخشاه نعم تخشاه هى لا تنسى عنفه معها ومعاملته الجافه البارده اتجاهها والقاء كلماته السامه على مسامعها
اغمضت عيناها لتنزل دمعه حارقه حائره على وجنتها الناعمه هى تعانى الان بسبب تخبطها لا تعلم ما بداخلها لا تصدق ما مرت به لا تستوعب اى شئ جرى لا تعلم لماذا قلبها اللعين يخشى او يحبه لا تعلم اهو يدق فى وجودة حبا له ام خوفا منه من المؤكد ليس حبا مستحيل هى لا تعرفه ابدا هى الان حتى لا تسطيع تحديد مشاعرها او ما تشعر به ولا تستطيع حتى توجيه نفسها لا تعلم ماذا ستفعل اهم شئ أن يدتعود الى بيت اهلها الذى اشتاقت لهم وبعدها ستحدد ماذا تريد وماذا تفعل ولاكن هى تخشى مواجهته وتخشى معرفه باقى حكايته
اغمضت عيناها بارهاق قم استلقت مره اخرى على الفراش واغمضت عيناها لتغطى فى ثبات عميق مع احلام ام كوابيس لا تعلم اهم شئ أن تهرب من واقعها وافكارها و......مشاعرها

تحياتي:
(مريم الجنيدى)

روايه عشق القيصر   "قضيه ظل الشبح"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن