الفصل الاول

156 5 0
                                    

في احد ڤلل القاهرة الراقية يتسلل شعاع الشمس الذهبي الي احدي الغرف ليداعب هاتان العينين الساحرتان فتعقد هذه النائمة حاجباها لتفيق الفتاة راسمة ابتسامة اخفت وجود الشمس حيث دخلت اليها امرأه وقوره مهندمة اللبس في منتصف العقد الاربعين لا يظهر عليها اثار السن لتقول بابتسامة حنونة: صباح الخير يا حورية جنتي

ترد عليها حور بابتسامة مماثلة: صباح الخير يا احلي ام في الدنيا

لتقول صفاء امها: يلا بقا اغسلي وشك عشان الفطار جاهز والله انتي الوحيدة اللي بلاقيكي بتصحي لوحدك من غير مصاحيكي مش زي اخواتك قالت حور ضاحكة: معلش بقا يماما انتي عارفة ندي وخناقتها مع جوزها يارب يرجعوا لبعض و ادم ده عيل طايش بكره ربنا يهديه

ردت صفاء: طيب يا حببتي ربنا يهديهم ويهدي سرهم يلا بقا البسي وانزلي عشان نفطر

ثم قامت صفاء وخرجت من الغرفة لتقوم حور الي الحمام وتغسل وجهها وتتوضأ فانها الان تلوم نفسها لانها فوتت صلاة الفجر خرجت من الحمام وادت فريضتها بخشوعا تام

*******************

في بلد اجنبي تحديدا فرنسا كان هناك ملقي علي السرير شاب عاري الصدر نائم باهمال فلو حدث زلزال لن يتحرك يبدو ان سهره البارحة كانت شديدة فهو زين كمال الشاذلي

شاب في اواخر العشرينات من عمره تخرج منذ 6 سنين من كلية الهندسة وها هو الان يعمل في احدي شركاته في فرنسا علي الرغم من ان والده غني ولدية عدة شركات الا انه صمم ان يؤسس شركته بنفسه دون مساعدة من ابيه، لم ينزل مصر منذ ان انتهي من جامعته

طويل القامة عيناه بلون زرقه السماء يعلوهما حاجبان ينمان عن القسوة الشديدة، وشفاه صامته لا تعرف الابتسامة طريقها اليها، رغم وسامته الشديدة، شعره بلون العسل له الحق في كل تلك الوسامة فجددته تركية الاصل

يكره النساء جميعا عدا اخته وامه، عنده النساء صنف واحد خادع يميل الي شهواته و راحته فقط نعود مره اخري لزين حيث اصدر هاتفه رنين عالً افيق علي اثره زين اخذ التليفون وقفل الرنين ثم عاد الرنين يعلو من جديد تأفف زين لهذا من يكون هذا الذي يزعجه في هذا الوقت يا اللهول انها الساعة الثانية ظهرا قام بالرد علي التليفون ليجيب المتصل: انت مبتردش ليه يا حيوان هو انا كل يوم لازم اقولك الكلمتين دول

ليرد زين بملل : ايه يا ماما عايزة ايه بتتصلي ليه دلوقتي

قالت فطيمة امه بألم : يا بني متوجعش قلبي معاك بقا انت وحشتني اوي بقالي 6 سنين مبشوفكش ولا انا ولا ابوك هترجع امتي يا حبيبي

ليرد زين متململا : خلاص يماما انا صفيت الشغل في فرنسا وهرجع بكره علي مصر وهنقل شغلي كله علي هناك

انفجرت اسارير فطيمة فأنها تستوحشة كثيرا تدعو له طوال الليل والنهار لان يرجع لصوابه وان يهديه الله وان يبدل حاله فهو ليس زين الذي تعرفه زين ابنها الملتزم، المحترم كل ذلك تبخر منذ سفره الي فرنسا ولا تعلم ما السبب

قالت فطيمة بفرحه: بجد يا حبيبي طب انا هروح اقول ابوك ع الخبر الجميل ده هيفرح اوي يلا يا حبيبي في امان الله

ثم اغلقت الخط ليعود زين مستلقي علي السرير كانه سجين تم الافراج عنه

***************

ذهبت فطيمة لتخبر زوجها بهذا الخبر المفرح دقت علي مكتبة الملحق بالفيلا ليأتيها رده يحثها علي الدخول

قالت فطيمة بفرحة لم تنجح في اخفائها : ابنك يا كمال راجع بكره مصر

وقف كمال مذهولا حيث قال: انتي بتتكلمي جد يا فطيمة

ليدخل عيسي علي هذه الجملة فرحا للغاية بعودة اخيه فهو الاخ الاكبر لزين يعمل ظابط، طويل لديه عيون سوداء كسواد الليل تزين وجهه الابيض شاب تتمناه اي فتاة

قالت فطيمة واثقة: ايوه بجد هينقل شغله من فرنسا لمصر

قال كمال بابتسامه واسعه: يااااه يا زين اخيرا يا بني هترجعلنا ده انت واحشني اوي

ثم تبادلا النظرات التي يملؤها الفرحة فها هي عودة ابنهما غدا ثم قام بالاتصال باخواته ليخبرهم بهذا الخبر

**************"*********
علي احد الموائد تجلس عائلة تملؤها البهجة والسعادة علي رأسها رجل وقور في منتصف الخمسينات وهو احمد الشاذلي علي يمينه زوجتة صفاء وعلي شماله ابنه ادم فهو ايضا شقيق حور وندي الاصغر يبلغ من العمر تسعة عشر عام في ثانوية عامة ولكنه طائش ولا يحب الدراسة ولكن المسكين يفعل ما بوسعه

بجانبه تجلس ندي الاخت الوسطي في اخر سنة بكلية اعلام فهي مختلفة تماما عن حور فندي تشبه امها في الشخصية وحتي في الشكل حيث لها عينان كحيلتان يغزوهما بؤرة عسلية اللون، فهي بيضاء اللون علي عكس حور، خديها مشربان بحمرة كانك تراها في كل مرة خجولة فهي وجهها طفولي ولكنها متمردة ومتهورة، امامها تجلس حور بنت في اوائل العشرينات في كلية الطب اوشكت علي الانتهاء منها، بنت مهذبة، هادئة، سمراء اللون عيونها عسلية تسحرك عندما تنظر اليها يعلوها سحابتين من الموج وهما حاجباها البنيان، شفتيها بلون التوت يعلوهما انف منمق، شعرها بندقي اللون بجمال لون قهوة الصباح طويل يصل الي ظهرها تزينه بحجابها الرقيق الذي يناسب وجهها البيضاوي صدق الذي قال "السمراء اذا تكحلت اخفت وجود القمر " فهي تشبه ابيها بحق

كانوا يتناولون الطعام بهدوء قطعه صوت احمد قائلا: ابن اخويا كمال هيجي بكره من السفر

توجهت الانظار جميعها الي احمد ثم قالت صفاء بسرور : اخيرا هيرجع دي فطيمة يا عيني قلبها متقطع عليه

قال احمد متحسرا : ايوه والله الولد ده مش عارف حصله ايه من ساعة مراح فرنسا حاله اتبدل ١٨٠ درجة ده كان اسم علي مسمي زين الشباب

علت الهمهمات بين ندي وآدم متحدثين عن هذا ال زين لم يروه من قبل ويتسآلون ما الذي بدله بهذا الشكل، بينما تلك السمراء كانت في عالم اخر لم تنتبه لما يتحدثون اليه كل الذي التقتطه ان ابن عمها سيأتي غدا ليس اكثر فلن يؤثر ذلك علي حياتها من الاصل او ربما سيؤثر هذا الذي سنعلمه فالقصة تبدأ الان.
يتبع.....
.....................
اول مرة اكتب رواية بقي يارب تكون عجبتكم و ان شاءالله هنزل كل يومين بارت.

ماذا اسمي هذا الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن